شهر رمضان هو شهر العودة الى مراجعة النفس ... وان لم يكن كذلك ففيه رجوع لطريق الله ولو لفترة مؤقتة.

لا يزعجني أن أرى "أمير" الذي يهجر الصلاة طوال العام ملتزماً بصيام رمضان وصلاة أيامه ولياليه والذهاب للمسجد.

لا أضع هذا في سياق "النفاق الاجتماعي" لأنه وباختصار كل المنطقة عرف بـ "صياعة" أمير وسمعته النظيفة جداً!

لأنه في هذا الشهر يعي لما هو فيه وعادة ما يستمر بعد هذا الشهر لمدة أسبوعين أو ثلاثة على نهج الالتزام ثم يعاود عادته.

أي أنها تكون "صحوة" لا بأس منها وعيب في أن نرى بعضنا على غير ما عُرفوا عنه.

فكما ترى "مكفهر الوجه" سعيداً ضاحكاً في العيد ... وكما سترى مدينتك التي يغلب عليها "الغضب" فرحةً مبتهجةً في مناسباتها الوطنية والدينية ... سترى من لا علاقة له بالدين ملتزماً في هذا الشهر الفضيل.

في رمضان تُعاد اللحمة الاجتماعية ولو مؤقتاً ... تجتمع الأسرة على مائدة واحدة لمدة 30 يوماً وهي التي لا يجتمع أفرادها الاّ مرة أو مرتين في الشهر.

من كنت على خصامٍ معه ستستغل هذا الشهر لفتح صفحة جديدة ... من شعرت بأنك كنت قاسٍ معه في مرحلة ما ستتنازل عن غرورك وتنزل من برجك العاجي لتعتذر عمّا بدر منك.

هو شهر تشعر فيه ولو لنصف يوم بما يشعر به الفقراء طوال السنة ... شهر تجود به يدك خيراً على الفقراء الذين هم اخوانك وأهلك.

لصيام رمضان فوائد صحية جمة تقوي الجسم وتعيد توازنه.

أهلاً رمضان وأهلاً بخيراته (f)