{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لماذا تفشل الاحزاب الدينية؟
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #4
لماذا تفشل الاحزاب الدينية؟
شكرا لكل من شارك في هذا الموضوع ابتداء من الأخ طارحه، فقد أعجبت بموضوعية الطرح وأخلاقيته، وهذا ما سيجعلني أتسامح مع بعض الاتهامات الهامشية التي ندت هنا أو هناك...
في الحقيقة أن المشروع الإسلامي المعاصر كان ولا يزال يعيش حلما جميلا تتحمل بعض أطروحات (الحركة الإسلامية) النظرية العمومية جزءا من المبالغة فيه، ويتحمل الباقي النظام العربي الشمولي الانقلابي الذي رافق مسيرة الدولة العربية المعاصرة منذ الاستقلال..

أيا ما يكون فقد كانت المساحة المثالية الوردية من أطروحاتنا تهيمن على تفكيرنا عقودا لم نكن ولا غيرنا نملك حيالها التراجع، لأن رصيدنا من الممارسة والتجريب كان متواضعا للغاية، بل يكاد أن يكون معدوما، إضافة إلى أننا لم نكن وحدنا الحالمون في المنطقة، فقد حفلت خمسينيات وستينيات القرن الراحل أحلاما بالجملة للتيارات اليسارية والليبرالية والقومية والإسلامية...

كانت مرحلة مراهقة مرت بها دولنا ومجتمعاتنا، نخبنا وعوامنا، من أقصى اليمين لأقصى اليسار...

ومع أن التجربة لم تكتمل بالقدر الذي يسمح للجميع أن يفيق من أحلامه التي باتت كوابيس للبعض بقدر ما هي أمنيات حالمة براقة للبعض الآخر! وما ذاك إلا لتقطيع جذور التواصل السياجتماعي بسبب نظريات ثورية استئصالية وإقصائية من جميع الأطياف بلا استثناء في مرحلة مراهقتها...

فترة السبعينيات والثمانينات كانت فترة مخاض عسير، خاضت بها هذه التجارب آخر مغامراتها المراهقة، ثم كانت نكبات عدة بداها صدام في الكويت، وأنهاها ابن لادن في أمريكا، لتتشكل منذ فترة المخاض الطويلة آلية تواصل ما بين الإخوة الأعداء في منطقتنا، وقامت مؤتمرات عدة للحوار القومي والحوار الإسلامي والحوار القومي الإسلامي والحوار الوطني بكل أطيافه، وبدأت ذهنية الجميع تتفتح على تفاوت بأهمية الاعتراف بالآخر، وحرية التعبير والممارسة، فاقترب اليسار الغارق في شموليته أوان الستينيات من اليمين الغارق في عزلته في تلك الأثناء، وبدا الجميع يفكر بذهنية الائتلاف والقواسم المشتركة، وما لا يدرك كله، لا يترك كله، ونشأ تيار شاب واقعي في جميع فرقاء الأمس، بينما جمد بعض التقليديين عن مواكبته، وبقيت لهم أصواتهم التي تنادي بالجمود على التجربة والرموز التي أفضت لما قدمت، ولم يعد للأجيال الجديدة من رغبة بأن تنتهي من حيث بدا أولئك...

كل ما ذكره الزملاء هنا جميل، ولكنني فقط أضيف فكرة أراها من الأهمية والموضوعية بمكان، فكل محاولات التعريض بالتيار الإسلامي منفردا تذكرني بقول المسيح عليه السلام: من كان منكم بلا خطية فليرمها بحجر...

هذه التجربة عندما ندرسها بهذا العموم نكون أقرب للاستباط الأدق، وأقدر على رصد ظواهر المستقبل المنفتح المنشود، ذلك المستقبل الذي لن يجد العلمانية إقصاء، ولا الإسلامية ظلام، ولا اليسارية كفر، ولا الليبرالية فوضى

هذا حلم شاب، قد نكون جميعا نحتاج لحرق مراحل كثيرة حتى نصل إليه، ولكننا حتما نمضي نحوه قدما، وسنة فسنة أجدنا أقرب لتحقيق (حلف الفضول الجديد) هذا...
حينها -وحينها فقط- سندرك جميعا معنى الرحمة في قوله سبحانه: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }هود118-119

واسلموا لود واحترام:redrose:
09-17-2007, 10:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
لماذا تفشل الاحزاب الدينية؟ - بواسطة بهجت - 09-17-2007, 06:22 PM,
لماذا تفشل الاحزاب الدينية؟ - بواسطة إسماعيل أحمد - 09-17-2007, 10:28 PM
لماذا تفشل الاحزاب الدينية؟ - بواسطة بهجت - 09-18-2007, 06:03 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الجماعات الدينية بين الإكراه والاختيار فارس اللواء 0 586 08-31-2013, 07:31 PM
آخر رد: فارس اللواء
  "الذهنية الدينية" وتقييد الحريات ... العلماني 2 848 06-20-2012, 02:53 PM
آخر رد: العلماني
  لماذا نرفض الدولة الدينية؟ العلماني 34 7,540 10-27-2011, 11:50 AM
آخر رد: هاله
  افلاس المؤسسة الدينية حائر حر 6 1,849 09-07-2011, 11:37 AM
آخر رد: طريف سردست
  الاحزاب الدينية فى اوروبا و العلمانيين فى بلادنا حسام يوسف 1 2,689 05-21-2010, 09:43 AM
آخر رد: طريف سردست

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS