من المعروف أن العراق بلد تقطنه قوميتان هما العربيّة و يمثلون 78% و الكردية و يمثلون 19% و بضعة أقليات. غالبية الشعب العراقي (من عرب و أكراد و غيرهم) الشيعة يمثلون 70% من قوام الشعب، و أغلب هؤلاء من العرب. لذا، العرب الشيعة كانوا و مازالوا الأغلبية الموجودة رغم رغبة الأنظمة الخليجية و العربية بتغيير هذا، سواء بأرشاد صدام لتسفير العراقيين أو بقتلهم أو بتوطين مصريين و فلسطينيين عوضا عنهم.

لكن قبل بداية النكبة الصداميّة على العراق، كانت قيادات حزب البعث و التوجهات القومية الفكرية سائدة بين المثقفين الشيعة العراقيين كالحبوبي و الشوتف، و يذكر أن أول مدينة تظاهرت لرفض العدوان الثلاثي على مصر بعام 1956 هي النجف الأشرف عاصمة الشيعة بالعالم.


لكت، بعد الوحشية الصدامية، التجني الإعلامي العربي على الشيعة و وصفهم بالصفويين، و بعد أن وصل التجني العربي الشعبي حده و ذروته ضد الشيعة العرب، أما حان الوقت لتقديم استقالة عروبة العراق شعبيّا؟

أغلب العراقيين رافضين لفكرة أنهم ينتمون للعروبة، لأنهم يكرهونها بصدق بسب التفجيرات و أعراس الأردنيين و حماس بعد كل عملية قتل بحقهم من قبل عرب أيضا.

بدأت ملامح قومية عراقية تبرز لأفق الواقع بعد أن كانت مجرد أفكارا يتداولها أشخاص أقلّة.


لذا - للعراقي أقول - هل تعتقد أن الوقت قد حان لتقديم الإستقالة و تأسيس الأمة العراقية بكل أطيافها؟