بسم الله الرحمن الرحيم

((ما يسمى بالإرهاب؟))

بداية لست بصدد الدفاع عن شبكة الجزيرة أو تلفزيون الأقصى

ولكنني أحبذ استخدام المصطلح المذكور أعلاه للتهكم على قيام الآلة الإعلامية المجرمة المسيطرة التي تمتلكها القوى العظمى باختراع مفهوم "الإرهاب" وتبرير القوانين الاستثنائية بحجة الإرهاب وتبرير الحرب على الأقليات المهاجرة من الشرق الأوسط وعلى شعوب الشرق الأوسط التي لا تسير في موكب القطب الواحد المسيطر عسكرياً وتبرير الجرائم الوحشية والتمويل الجهنمي للحرب


ما هو الإرهاب؟ أو ما يسمى بالإرهاب؟ عرفوه لي؟

أنا أعرفه كالتالي: هو الرعب المفروض على الشعوب الغربية من قبل حكوماتها باختراع بعبع الشر الإسلامي ومزجه مع تهويل إعلامي كثيف وتضخيم الأفعال الإجرامية التي يقوم بها أفراد أو مجموعات مجرمة صغيرة مختلة عقلياً تحت ستار الدين أو الاعتقاد السياسي أكثر من حجمها الحقيقي والاستفادة من ذلك في صنع حرب وهمية بين معسكرين غير متكافئين لاستجرار تمويل كبير لتلك الحرب وتكليفها بمهمات يستحيل إتمامها ليضمنوا بذلك استمرار هذا التمويل

ما يسمى بالإرهاب هو الحجة التي منحت بها كلاب الصيد الأمريكية تصريحاً لخرق كافة القوانين والأعراف الدولية والتي رضخت له أمم الأرض وسكتت عنه بل ودعمتا - هو الحجة التي ذبح بها الملايين وأسر بها ملايين آخرين بسبب أفعال إجرامية من شراذم معتوهة لم يكن حلها ممكناً بهذا الأسلوب على الإطلاق

أليس من الممكن تسمية الجرائم باسمها؟ جرائم القتل الجماعي أو الغدر والخيانة أو المافيا ؟ لا يكفي ذلك ولا يبرر شن حروب ورصد ميزانيات هائلة - لو أن ما حدث في 11 سبتمير سمي باسمه أي جريمة قتل لكان التفويض الممنوح لمعالجته أكثر حكمة وفعالية ولو طالبت المجتمعات الغربية الفئات المسلمة المقيمة على أرضها بتسليم المجرمين وعدم إيوائهم أو التستر عليهم باعتبار هذه الأقليات جزء أصيل من المجتمع وليس حفنة من المشبوهين الأغراب لما وصلت الأمور إلى هذه المراحل ولما حصل هذا الأستقطاب والانعزال الذي أفضى إلى الكراهية والتمييز والتحيز والقوانين الاستثنائية ضمن المجتمعات الغربية

رغم أن من الممكن تعريف "ما يسمى بالإرهاب" تحت اسم "الجريمة" ومعالجته بطرق مكافحة الجريمة - إلا أن الهوجة الإعلامية فضلت استخدام مصطلح "الإرهاب" لترهيب مجتمعاتها وتخويفها لتغض النظر عن ممارسات كلاب الحراسة المسعورة التي وسعت صلاحياتها لتسجن آلاف الأبرياء في الغرب وتقتل ملايين الناس في الشرق وتحتل بلادهم بالشبهة ثم لا تعتذر ولا تتراجع عن صفاقتها ونباحها بحجة أنها حررتهم من الدكتاتورية