مراسل إسرائيلي تجوّل في الحميدية ودير الزور والجولان
![[صورة: 8588e7870c.jpg]](http://www.upload.ps/280807/8588e7870c.jpg)
رون بن يشاي
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس، تقريراً لمراسلها ومحللها العسكري رون بن يشاي الذي دخل إلى سوريا وتجول في سوق الحميدية في دمشق وفي منطقة دير الزور التي أغار عليها الطيران الحربي الإسرائيلي قبل 3 أسابيع، كما زار الجولان حيث شاهد الحشود العسكرية السورية في القسم غير المحتل من الهضبة. وأكد السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون أن هدف الغارة الإسرائيلية مطلع هذا الشهر، كان منشأة إما نووية وإما للصواريخ.
وقال بن يشاي، الذي يكتب التحليلات العسكرية عادة في موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، إنه وصل إلى منطقة تبعد 4 أو 5 كيلومترات عن "محطة بحوث دير الزور"، لكن جندياً سورياً أوقفه وقال له "ممنوع" الدخول. أضاف "تمكنت من مشاهدة حُفر عدة عن بعد وبدت كأنها منجم أو كسارة، لكن يصعب التأكد مما يحدث هنا".
وأشار بن يشاي الذي دخل سوريا على الأرجح بجواز سفر غير إسرائيلي، الى أن المواطنين السوريين في دير الزور يؤكدون أن الطيران الحربي الإسرائيلي لم يقصف أهدافاً في هذه المنطقة. ونقل عن أحد المواطنين السوريين الذي أطلق عليه اسماً مستعاراً هو "علي"، قوله "كانت هنا طائرات إسرائيلية عدة وأصدرت صوت انفجارات وهمية فوق البلدة وربما قذفت شيئاً، لكننا لم نسمع صوت انفجارات على الأرض".
وأكد صحافي سوري لبن يشاي خلال لقائهما في دير الزور أن "كل الأحاديث عن توتر (بين إسرائيل وسوريا) عقب طلعات الطائرات المقاتلة (الإسرائيلية في أجواء سوريا) غايتها إظهار عضلات تجاه إسرائيل، لكن التهديد ليس حقيقياً وكل هذا من أجل ردع إسرائيل عن تكرار ذلك".
ورأى الصحافي السوري، حسب بن يشاي، أن إسرائيل اخترقت الأجواء السورية من أجل إغراء سوريا بإسقاط الطائرات العسكرية الحربية ومنح إسرائيل بذلك ذريعة لشن حرب ضدها. وقال إن "الإسرائيليين مخادعون وأنذال ويمكنهم فعل كل شيء"، وأن الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً أمر بالتدقيق في هوية من سرب في سوريا معلومات حول اختراق الأجواء السورية.
وتجول بن يشاي في القسم غير المحتل من هضبة الجولان واطلع هناك على نشاط عسكري حثيث على بعد 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل في الجولان والمعروف باسم "الخط البنفسجي"، ووصل إلى طريق دمشق ـ درعا القريبة من الحدود السورية ـ الأردنية.
وقال بن يشاي إن معسكرات الجيش السوري منتشرة في هذه المنطقة بشكل بارز "وشاهدت في منطقة قرية نوى حشوداً من المدرعات وعدداً من الدبابات.. والشاحنات كانت داخل حفرة وحتى أن الدبابات كانت مغطاة، وبدا واضحاً أن الجيش السوري يتواجد بشكل عميق في الجولان".
أضاف ان "الأمور كانت تسير كالمعتاد في المنطقة المحاذية للحدود مع إسرائيل في الجولان، ومررت من دون أي عقبات على حاجز الأمم المتحدة في المنطقة المنزوعة السلاح في الجانب السوري من الجولان، لكن على بعد كيلومترات عدة من القنيطرة، أوقفنا جندي كان واقفاً عند حاجز للجيش السوري وعندما اكتشف أني مواطن أجنبي طلب مني العودة إلى دمشق للحصول على تصريح خاص لزيارة القنيطرة". وأوضح "يسمح للمواطنين السوريين بزيارة القنيطرة بحرية، وأنا قررت التنازل (عن الزيارة) وعدت إلى دمشق".
ونشر بن يشاي صورا له في سوق الحميدية في دمشق، وسينشر تقريره الخاص من سوريا غداً الجمعة.
في غضون ذلك، أكد السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون أمس، أن هدف الغارة الإسرائيلية في شمال سوريا مطلع هذا الشهر، كان منشأة مشتركة مع كوريا الشمالية إما نووية وإما للصواريخ.
وقال بولتون لوكالة "اسوشييتدبرس" من مكتبه في معهد "أميركان انتربرايز" للدراسات "إنني أسمع ذلك بالتأكيد من مصادر أميركية وإسرائيلية.. إنها معلومات وثيقة جداً". أضاف "لا يمكنني ذكر ما ضربه الإسرائيليون، ليس الأمر واضحاً سواء كان منشأة نووية أو للصواريخ".