{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
كاتب عراقي يتحدث عن شرور ايران بالعراق
ابن نجد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,890
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #9
كاتب عراقي يتحدث عن شرور ايران بالعراق
التدخل الايراني في العراق

ايران سعت لخلق طابور خامس لها في العراق . اغلاق الحدود العراقية الايرانية لخمسة ايام خلال عاشوراء .
كتب الدكتور أسامة مهدي وعبد الرحمن الماجدي لإيلاف :
فيما تشكل مشكلة التدخل الايراني في العراق هاجسا خطيرا للمسؤولين العراقيين والاميركان فان مصادر عراقية تلقي باللوم على القوات الاميركية بالدرجة الاولى في عدم اتخاذ الاجراءات المطلوبة لمنع هذا التدخل لاسباب غير مفهومة بعد سقوط نظام صدام حسين وحل الجيش العراقي ومن ضمنه تشكيلات حرس الحدود الى ان تجاوز هذا التدخل خطوطه الحمراء وبات وضع حد له من الامور الصعبة خاصة وان ايران كرست جهودا لخلق طابور خامس في الجار الغربي لها .

فعلى الرغم من تحذيرات عراقية بعد رحيل نظام صدام من استغلال الاستخبارات الإيرانية الفشل الأميركي في السيطرة على الحدود العراقية فان حوالي 10,000 إيراني قد دخلوا إلى العراق خلال الاشهر الاولى من تغيرالاوضاع السياسية فيه حيث بدا السؤولون في قوات التحالف غير قلقين حيال ذلك حيث كانوا يفترضون أن هذه الأعداد المتدفقة إلى العراق تتكون فقط من العراقيين اللاجئين العائدين إلى ديارهم لكن هؤلاء الديبلوماسيين الأميركيين كانوا غير قادرين على معرفة الفرق بين أولئك العائدين الذين يتحدثون اللهجة العراقية وأولئك الذين يتقنون اللغة الفارسية ويتحدثون فقط القليل من العربية أولا يتكلمون بها على الإطلاق وهم يشكلون اغلبية القادمين . ففي الاشهر الاولى لاحتلال العراق لم تكن هناك أي دوريات حراسة أميركية على امتداد الحدود البالغ طولها الف و200 كيلومترا برغم أن المسؤولين الأميركيين كانوا قد وعدوا بحراستها.

الحدود مع ايران "حاميها حراميها"
مسؤول كبير في وزارة الدفاع العراقية يقود استخباراتها في مناطق جنوب العراق ابلغ "ايلاف" التي سالته عن اسباب عدم السيطرة على الحدود مع ايران ان المشكلة ينطبق عليها المثل المعروف " حاميها حراميها " موضحا انه لدى تاسيس الجيش العراقي الجديد قبل عامين فان قيادة قوات بدر التابعة للمجلس الاسلامي الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بقيادة عبد العزيز الحكيم والذين يصل عددهم الى مائة الف عنصر، تدربوا في ايران في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين لقيادة عمليات مسلحة ضد نظامه وجهت عناصرها للانخراط في صفوف هذا الجيش فكلفوا رسميا بحماية الحدود .. لكنهم وللعلاقات السابقة مع الحرس الثوري الايراني الذي كان يشرف على تدريبهم فانهم يتواطأون مع عناصره الداخلة للعراق مؤكدا ان شاحنات من الاسلحة والبضائع الايرانية تدخل الى العراق بمعرفة تلك العناصر .

عراقي مقيم في لندن تقيم عائلته في احدى مدن جنوب العراق عاد قبل ايام من زيارة لها تحدث عن التوغل الايراني في العراق مؤكدا ان بعض مناطق الجنوب العراقي تتعامل بالتومان الايراني وهو العملة الرسمية الايرانية واشار الى ان تجارة المدخرات وجدت طريقها حتى الى مدينتي النجف وكربلاء المقدستين اللتين يدمن عدد من شبابهما عليها .

ايران والصدر
وكشفت معلومات ادلت بها ل"ايلاف" مصادر عراقية قلقة من هذا التدخل أن كثيرا من حراس الثورة الإيرانيين انتقلوا إلى جنوب العراق خلال الأشهر الاولى من سقوط النظام لتنظيم وتدريب "جيش المهدي" الجناح المسلح التابع لرجل الدين المتشدد مقتدى الصدر وأن إيران تخفي النوايا الحقيقية من وراء هذه العملية بقيامها بأعمال خيرية في كربلاء والنجف والكوفة. أما الدعم المالي الذي تقدمه إيران للصدر فيتم إيصاله عبر آية الله كاظم الحائري وهو رجل دين يوجد مقره في مدينة قم ويعتبر شخصا مقربا من القائد الأعلى الإيراني علي خامنائي.

ففي البداية كان العراقيون يتداولون الحديث عن الدعم المالي الايراني الذي يتلقاه رجل الدينالشاب المتشدد مقتدى الصدر حيث أن للقائم بالأعمال الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي علاقة وطيدة به .. وهو معروف عنه انه ليس دبلوماسيا بل عضو في حراس الثورة وهي الشبكة الخاصة الإرهابية في إيران التي تهدف إلى تصدير المسلحين إلى الخارج كما انه كان سابقا يشكل صلة وصل مع حزب الله اللبناني .

لكن الصدر بحسب هذه المصادر لم يكن الوحيد الذي يتلقى الدعم فقد عبر رجال دين شيعة ورؤساء عشائر في مؤتمر عقد في مدينة الناصرية الجنوبية اواخر عام 2003 عن تذمرهم من نفوذ رجال المخابرات الإيرانية الذين يكثرون في المدينة ويكونون شبكة من المخبرين ويمدون الجهات المعارضة للوجود الأميركي بالمال وتحدثوا عن الفشل الأميركي في مواجهة "الأيدي الخفية" أي الإيرانيون الوافدون عليها . وفي مطلع عام 2004 كانت قوات بدر التابعة للمجلس الاسلامي الاعلى للثورة الاسلامية والذي تم تدريبه وتمويله من قبل حراس الثورة الإيرانية قد أنشأ مكتبا على واجهة مطلة على النهر بمدينة الناصرية، وقد علقت رايات كتب عليها "لا لأمريكا" و"لا لإسرائيل" و"لا للاحتلال" تحت صور حائطية للخميني وآية الله محمد باقر الحكيم وغير بعيد عنه كان الباعة في السوق المركزي يعرضون ملصقات للقائد الايراني الأعلى علي خامنائي .

كما ان لحزب الله اللبناني علاقة وثيقة مع حراس الثورة الايرانيين ويمارس نشاطاته بشكل علني في مدن جنوب العراق كالناصرية والبصرة ويساهم في التحريض على العنف، حيث ابلغ زائر لمدينة البصرة اوائل عام 2004 "ايلاف" انه شاهد قرب السوق المركزي للمدينة مكتبا مشتركا للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وحزب الله وقد علق هناك علم كبير لحزب الله اللبناني كان يرفرف على المبنى .

مسؤولون عراقيون يحذرون
وكان من بين اوائل من دق ناقوس خطر التدخل الايراني في العراق من المسؤولين العراقيين مدير المخابرات اللواء محمد الشهواني، الذي اتهم منتصف العام الماضي منظمة بدر بالعمل لحساب ضباط مخابرات ايرانيين يعملون بسفارة بلادهم في بغداد، وقال ان اعضاء في المنظمة نفذوا سلسلة اغتيالات ضد عناصر في جهاز المخابرات العراقية اضافة الى تلقي المنظمة 45 مليون دولار من ايران لتنفيذ مخططات تخريبية وعمليات اغتيال شخصيات .

وقد اكد لي مستشار في وزارة الدفاع العراقية تحدثت معه حول الموضوع قبل ايام ان عددا من معتقلي التيار الصدري اثر احداث النجف في اب (اغسطس)الماضي والذين تجاوز عددهم 500 معتقل قد اعترفوا في التحقيق انهم تلقوا اموالا من مكتب علي خامنئي في النجف للقيام باعمال مسلحة ضد القوات العراقية والاميركية وانهم كانوا يتلقون ارشادات من العاملين في المكتب وهم بالعشرات ولهم علاقات مع السفارة الايرانية في بغداد التي يعمل فيها 27 عنصرا من المخابرات الايرانية (اطلاعات) .
واضاف ان مكتب خامنئي في النجف الذي يتراسه الشيخ محمد مهدي الاصفي يقوم بالاشراف على دخول الاف الايرانيين الى العراق لزيارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وسامراء والكاظمية في بغداد وبين هؤلاء طبعا عملاء للنظام الايراني واجهزته الامنية الذين يقومون بنشاطات في معظم المدن الجنوبية للعراق .
والاصفي هو احد مؤسسي حزب الدعوة الاسلامية في العراق .. ففي حين كان اية الله السيد محمد باقر الصدر في عام 1957 يعقد اجتماعات سرية مع عدد من علماء الدين الشيعة في النجف لتشكيل حزب سياسي هو حزب الدعوة كان الاصفي احد المشاركين الفاعلين فيها ..وقد ظل ناشطا في هذا التنظيم بعد اعلانه وحتى عام 1980 حين اعدمت السلطات العراقية الصدر في بداية هذا العام حيث هرب الاصفي الى ايران وظل ناطقا رسميا باسم حزب الدعوة حتى بداية التسعينات عندما انشق الحزب بسبب الصراع حول الموقف من رغبة الثورة الاسلامية تصدير مبادئها وتطبيقها في الخارج وخاصة في العراق وكذلك الموقف من ولاية الفقيه .

فقد قاد الاصفي الجناح المؤيد للثورة الايرانية ومبادئها وضرورة نشرها خارج ايران ولو بالقوة وكذلك الدعوة والايمان بولاية الفقيه .. بينما قاد ابراهيم الاشيقر الجعفري (نائب رئيس الجمهورية العراقية الحالي) الجناح العروبي في الحزب والرافض لولاية الفقيه .. وبعد هذا الانشقاق اصبح الجعفري هو الناطق الرسمي باسم الدعوة وبدا العمل ضد نظام صدام حسين من الداخل والخارج .. اما الاصفي فقد ظل في ايران واسس مجمع اهل البيت العالمي في مدينة قم الايرانية بتمويل من الحكومة الايرانية وخاصة من مكتب مرشد الثورة الايرانية السيد علي خامنئي .
ومن قم استطاع الاصفي ونظرا للظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها عشرات الالاف من اللاجئين العراقيين في ايران من كسب عدد منهم واستغلالهم في الدعوة الى ولاية الفقيه واغداق الاموال عليهم للقيام بنشاطات بين العراقيين وتثقيفهم حول ولاية الفقيه بدعم مباشر من مكتب خامنئي الذي يرتبط به الاصفي .

وبعد سقوط نظام صدام حسين ارسل خامنئي الشيخ الاصفي الى النجف ليفتتح هناك مكتبا اطلق عليه "مكتب السيد علي خامنئي" وليصبح الاصفي ممثلا لخامنئي وناطقا باسمه .. ونتيجة للاوضاع الامنية والسياسية المتدهورة في العراق وخاصة في النجف وكربلاء فقد اصبح الاصفي عنصرا فاعلا ومؤثرا في هذه التطورات بالرغم من عدم تسليط الاضواء الاعلامية والسياسية عليه .
وقد قام الاصفي بدعم وتشجيع رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر وحركته الدينية والسياسية لرفع السلاح بوجه الاميركان بهدف واضح هو اثارة مشاكل للاميركيين للانتقام من موقفهم المضاد لايران .. واغدق الاصفي الاموال على اعضاء وانصار الصدر وقام بتمويل تاسيس جيش المهدي التابع للصدر وتزويده بالسلاح عن طريق تهريبه من ايران عبر الحدود المشتركة المنفلتة حتى اصبح تعداد جيش المهدي يقارب العشرة الاف .

وعندما شعر الاصفي بان حركة الصدر قد ضعفت وانها تلقت ضربات عسكرية موجعة ولانقاذ الموقف المنهار للتيار الصدري فانه ساهم مع المرجع السيستاني في وساطة لتوقيع اتفاق الهدنة بين الصدر والحكومة العراقية .. بعلى الرغم من ان السيستاني لايرتاح لنشاط مكتب خامنئي او التدخلات الايرانية في الشؤون العراقية لان ذلك يؤثر على وضع مرجعيته ونشاطها بين العراقيين ويثير مشاعر عداء ضد الايرانيين بشكل عام والسيستاني كما هو معروف من اصل ايراني .
كما ان المجلس الاسلامي الاعلى وحزب الدعوة لايرتاحان لنشاط مكتب خامنئي ومسؤوله الاصفي لترويجه الطروحات الايرانية وتاييده لمقتدى الصدر بينما هما يؤيدان للحكومة العراقية ويشتركان في وزارتها ومؤسساتها وكذلك في مجمل العملية السياسية الجارية في البلاد .
إيران وطابورها الخامس في العراق

في لقاء اخير لعبد العزيز الحكيم كان الرجل منزعجا وهو يبث شكواه للرئيس الايراني محمد خاتمي من دعم جناح الولي الفقيه السيد علي خامنئي للسيد مقتدى الصدر بعد ان رفض خاتمي لقاء الصدر القادم لايران بدعوة رسمية من اعلى سلطاتها الدينية وذلك قبل عام من الان .

وكأن السيد الحكيم تذكر اتباع الصدر وهم يهتفون في الصحن الحيدري بمدينة النجف اثناء قدوم السيد محمد باقر الحكيم شقيق الرئيس الحالي للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق (هالله هالله الصدر وينه ضيعوا قبره علينه) بعد ان كانوا اتهموا ايران والمجلس الاعلى بترويج اشاعة مفادها ان السيد محمد محمد صادق الصدر، والد مقتدى والذي اغتيل عام 1999 مع ولديه في النجف، صنيعة للنظام العراقي السابق لكونه اول مرجع شيعي بارز من اصل عربي الذي ظهر كمنافس للمرجع السيد علي السيستاني المتربع على حوزة النجف المنافسة لحوزة قم الايرانية.
وكي يزداد السيد الحكيم قلقا بعد زيارته الشاكية لطهران في العام الماضي افتتح متشددون ايرانيون مراكز للتطوع كانتحاريين في العراق دعما لجيش المهدي الذي أسسه الصدر بعيد سقوط نظام صدام الامر الذي فرض وجود جيش المهدي كقوة لارادع لها في مدن الجنوب العراقي وفي مدينة النجف الاشرف التي تعتبر مقعلا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي اختفى عناصر فيلقه (بدر) منها بعد تحوله الى (منظمة بدر) ولما يزل عناصره الذين يقاربون المائة الف ومعظمهم من الاسرى العراقيين السابقين واللاجئين لايران ابان الحرب العراقية الايرانية يقبضون رواتبهم وهم في بيوتهم بالعراق شهريا اذ عادوا جميعا للعراق بعد وقبل 9 نيسان 2003.
ضمن هذه السياسة نجحت ايران الى حد كبير في اللعب على الدعم المزدوج للحليف ونقيضه من خلال تعاملها مع جيرانها خاصة في العراق وافغانستان. وقد ساعدها تعدد المرجعيات السياسية في نظامها على التنصل من أي عتب طارئ فالدعم الذي يقوم به جناح الرئيس خاتمي ربما يتصادم مع مايقدمه جناح المرجع الاعلى السيد الخامنئي حتى ليبدو الامر ان ثمة خلافا في المرجعيات الايرانية التي يرى اكثر من متابع بأنها خلافات متعمدة من أجل مسك العصا من الوسط والميل كل حين لاحد طرفيها.
فقد وقفت ايران مع مجلس الحكم العراقي الذي تأسس على انقاض نظام صدام حسين بدعم من أميركا التي لما تزل عدد من الفعاليات الايرانية تحبذ التسمية الخمينية لها "الشيطان الاكبر" وارسلت موفدا رفيعا بُعيد تشكيل المجلس لبغداد والتقى بكل اعضاء مجلس الحكم كبادرة دعم للعراق الجديد وفي ذات الوقت سعت لمد يد العون الخفي لتيار الصدر الذي وقف بالضد من تأسيس مجلس الحكم. بالاضافة الى ضخ اعداد من حراس الثورة الايرانية مع زوار العتبات المقدسة الشيعية في العراق كعيون وعون لها في الساحة العراقية حيث تقدر اعدادهم حسب احدى الصحف البغدادية بـ 350 الفا في عموم العراق .
وقامت ايران من جانب اخر بتنظيم سفرات مجانية انتقائية لاساتذة جامعات ومثقفين عراقيين بحجة الاطلاع على انجازات الثورة الايرانية كما يبدو في المخاطبات الرسمية مع الجهات التي يعمل فيها الزوار المنتقين ولمحاولة كسب موالين في مختلف القطاعات العراقية. وقد ابدى عدد من أعضاء تلك الوفود استغرابه أمام "ايلاف" من البذخ الذي استقبلهم به الايرانيون "المتقشفون" في تلك السفرات التي ازدادت قبيل الانتخابات العراقية دون ان يخرج احد منهم بسبب معقول للدعوات الباذخة تلك للكفاءات العراقية.
ولم تقتصر الدعوات الايرانية للكوادر التعليمية الشيعية في الجامعات والمؤوسسات العراقية بل تتضمن تلك الوفود عدد من ابناء السنة لابعاد للشكوك المحتملة ولكسب موالين مستقبليين.
وقد لمس مخملية هذه الدعوات عدد من جرحى جيش المهدي الذين كانت مجاميعهم تتوالى على طهران للعلاج والاستجمام واعادة التنظيم، حسب متابع قريب من تيار الصدر ببغداد، خاصة بعد سيطرة الحكومة العراقية المؤقتة على مدينة النجف التي دارت في احيائها القديمة اشرس واطول معركة بين جيش المهدي من جهة والحرس الوطني العراقي والجيش الاميركي من جهة اخرى انتهت بانسحاب بقايا جيش المهدي وقبول الصدر بدور المعارضة السلمية بعد تدخل المرجع السيستاني .
اضافة لذلك فان تنظيم أنصار الاسلام المرتبط بالقاعدة حظي بدعم ايراني، من خلال دعمها العام لكل تنظيم اسلامي في العالم الذي وجد مقاتلوه بمن فيهم الزرقاوي ممرا سهلا للانتقال بين افغانستان والعراق قبل ان يستقر في العراق حسب ماتسرب للصحافة في العام الماضي من اعتراف جنرال في الاستخبارات الايرانية بدعمه في وقت مازالت ايران تحتفظ بعدد من قادة القاعدة في سجونها كورقة مساومة للاميركان مستقبلا.

ايران التي سعت ودعمت قائمة الائتلاف الشيعية في الانتخابات الاخيرة مازالت قلقة بالرغم من ضمان هذه القائمة المدعومة من السيد السيستاني الرافض لولاية الفقيه لاغلبية مقاعد الجمعية الوطنية القادمة فهي لن تثق لابالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بقيادة عبد العزيز الحكيم الذي رد على استقبال خامنائي لمقتدى الصدر بمبايعة السيستاني كمرجع للمجلس بالرغم من ترعرع الاخير في احضان الولي الفقيه الايراني .. كما انها لن تثق بحزب الدعوة الذي يقوده ابراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية الحالي الذي يتخذ منذ سنوات موقفا حذرا من ولاية الفقيه وهما الحزبان الرئيسان في القائمة الشيعية الضامنة لاغلبية مقاعد البرلمان ولديهما مرشحان لرئاسة الوزراء هما عادل عبد المهدي من المجلس الاعلى و الجعفري من حزب الدعوة بالاضافة الى حزب المؤتمر الوطني العراقي برئاسة احمد الجلبي المرشح هو الاخر لرئاسة الوزارة في ذات القائمة والمتردد على طهران في زيارات قيل ان بعضها برعاية اميركية. فلم يتبق الا الطابور الخامس الذي تسعى ايران لخلقه وتقويته داخل العراق كظهير مستقبلي لخدمة نفوذها داخل العراق ومن اجل تعزيز اوراقها في صراعها مع الولايات المتحدة .

نشاط تخريبي
ومؤخرًا تحدثت جريدة "الصباح" البغدادية الرسمية في تقرير لها عن النشاط التخريبي للمخابرات الإيرانية في العراق فقالت التحقيقات التي اجرتها دائرة الاصلاح العامة حول هروب سجناء من سجن الحلة (100 كم جنوب بغداد) اثناء احداث النجف خلال اب الماضي أثبتت قيام عناصر مسلحة ايرانية يبلغ عددها 150 مسلحاً بالهجوم على سجن الحلة مستغلين صلاة الجمعة التي ادها المصلون في الحلة بدلاً من النجف والمظاهرات التي اعقبتها ودعت اليها بعض الاطراف الدينية وكانت غاية هذه المجموعة تنفيذ عملية مسلحة للأطلاق سراح 20 من عملاء المخابرات الإيرانية معتقلين في سجن الحلة .
واوضح رائد جادر خلف مدير عام دائرة الاصلاح العراقية التابعة الى وزارة العدل للصحيفة ان تخطيطاً مسبقاً قد تم من قبل بعض الجهات مع المخابرات الإيرانية لاجل الهجوم على سجن الحلة في الثالث عشر من شهر آب بهدف اطلاق سراح 20 ايرانياً معتقلاً فيه حيث هجمت عناصر ايرانية مكونة من اكثر من 150 مسلحاً مدعومين بالقاذفات وبنادق خفيفة على السجن وحاصرته، وقامت بفتح النار وكسرت بوابتة واطلقت سراح اكثر من 450 هم جميع النزلاء والمحكومين بجرائم قتل وخطف وتهريب وسرقة وتزوير اضافة الى 20 ايرانياً كانوا معتقلين داخل السجن. واضاف ان هذه المجموعة قد دخلت العراق عن طريق منافذ الكوت ودخلت مدينة الحلة وعادت الى ايران في نفس اليوم مستغلة ضعف المراقبة وتدهور الحالة الامنية في العراق. واوضح ان هذه العملية لا تعد تدخلاً في الشؤون الداخلية للدولة فقط وانما اسفرت عن خروج عشرات من عتاة المجرمين الى الشارع بما يهدد امن وسلامة المواطنين مما يستلزم بذل جهود مكثفة لاجل القاء القبض عليهم من جديد واعادتهم الى السجون .
واكدت الصحيفة ان وزارة الداخلية تحقق بشأن تعامل مسؤولين كبار في قيادات شرطة المحافظات الجنوبية والوسطى مع المخابرات الايرانية من خلال غض الطرف عن عبور الايرانيين الى الحدود واصدار كتب رسمية يزود بها الايرانيون من قبل قيادات الشرطة تسهل عملية دخولهم وخروجهم من العراق.

وتؤكد مصادر عراقية أن نشاط المخابرات الإيرانية يتخذ مسارات عدة لاتقتصرعلى إنفاق 95 مليون دولار سنويا رشاو لعملائها المبثوثين في الأحزاب والمنظمات ذات الواجهات الشيعية، ولايقتصر نشاطها على دعم جيش المهدي اوعلى احتلال نقاط حدودية والاعتداء على مخافر عراقية على الحدود بين البلدين إنما يشمل أيضا أفساد مؤوسسات الحكومة عرراقية بزرع عملائها في أجهزة الشرطة والحرس الوطني .

وحسب هذه المصادر فان محافظات البصرة وميسان وواسط وديالى تشهد تدفقاً من الايرانيين والافغان الزائرين حيث تضبط قوات الحدود والشرطة بين الحين والاخرعلى اعداد منهم .. اما عناصر المخابرات الايرانية فلهم خبرة في الطرق الجبلية والبحرية ولهم تعاملات خاصة مع سكان المناطق الحدودية و لديهم عملاء يسهلون لهم عمليات الاقامة والتنقل وخزن الاسلحة والاجهزة فيما اكد مسؤول مخابراتي عراقي ان اكثر من 1000 متطوع من الحرس الثوري الايراني دخلوا جنوب العراق بحثا عن نفوذ وخلق مشكلات للاميركان في العراق.

كما شهدت الحدود الايرانية مع العراق دخول اعداد كبيرة من المسلحين الذين جلبوا معهم الاسلحة والمتفجرات ممن يطلق عليهم ”مجاهدين “ عبر الحدود الشمالية مع محافظة السليمانية حيث اكد مسؤول كردي ان الوافدين فيما يبدو يحصلون على دعم لوجيستي وتدريب من ايران فيما ادلى معتقلون من جماعة” انصار الاسلام “ الكردية باعترافات تساند هذه الرواية .. بينما قال مسؤول عسكري اميركي ان قوات الامن في كردستان العراق عثرت على عشرات من جوازات سفر يمنية ومصرية وسعودية مدفونة تحت الارض في احد المقرات الحدودية واضاف " نحن نتحدث عن وجود هذه العناصر في مقار قواعد للحرس الثوري الايراني " .

تجنيس ايرانيين في العراق
وبدأت ظاهرة تدفق عشرات الالاف من الايرانيين الى العراق وتجنيس اعداد كبيرة منهم باساليب مزورة تشكل قلقا للمسؤولين العراقيين بعد ان دفعت بعض الاحزاب السياسية العراقية بمسلحين منها الى الحدود مع ايران وجعلت منهم شرطة للرقابة عليها يقومون بادخال عشرات الالاف من الايرانيين الى الاراضي العراقية من دون ان يحملوا وثائق سفر وهي احزاب تتمتع بنفوذ كبير في بعض المدن الجنوبية وخاصة في محافظتي النجف وكربلاء وتقوم بمنح الجنسية العراقية لهؤلاء الايرانيين باستخدام طرق واساليب مزورة .

وقد اشارعضو مجلس الحكم محمد بحر العلوم وهو من رجال الدين الشيعة المستقلين في تصريح له العام الماضي الى خطر هذا التدفق الايراني وقال في تصريح له ان تدفق عشرات الالاف من هؤلاء الايرانيين الى العراق بدأ يؤثر على اوضاعه السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية .
ومن جهته حذرعضو المجلس نصير الجادرجي وهو محامي سني من مغبة الإستمرار في منح الجنيسة العراقية للإيرانيين بشكل غير شرعي مشيرا إلى أن أكثر من 10 آلاف إيراني تم تجنيسهم وتثبيتهم في سجلات القيد بطريقة مزورة
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-20-2007, 05:17 AM بواسطة ابن نجد.)
10-20-2007, 05:04 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
كاتب عراقي يتحدث عن شرور ايران بالعراق - بواسطة ابن نجد - 10-20-2007, 05:04 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ايران تعلن استعدادها لسد احتياجات السودان على نور الله 5 1,710 05-09-2012, 09:12 AM
آخر رد: على نور الله
  ايران تحصل على جميع ايراداتها النفطية بعملات غير الدولار الحر 1 700 11-30-2007, 09:50 PM
آخر رد: الحر
  عراقي دوّخ الترك، والإنجليز، والمصريين في السودان الاعصار 3 1,076 12-12-2006, 04:06 PM
آخر رد: طنطاوي
  بشار ليس السادات .. وأولمرت ليس شارون, غسان الإمام/ كاتب سوري في "آخر لحظة" الاعصار 1 881 10-21-2006, 11:11 PM
آخر رد: الاعصار
  هكذا ترغب ايران بالسيطرة على العراق طريف سردست 1 760 11-06-2005, 11:53 PM
آخر رد: طريف سردست

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 5 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS