اقتباس: arfan كتب/كتبت
في هذه النقطة لا يسجل الإسلاميون السوريون، للأسف، فرقا ذا بال عن تيارات إسلامية شديدة التعصب تعتقد ان الله أغنى المسلمين عن كل شيء بالشريعة. هذا موقف عدمي بحق، وظلامي بحق، ومعادٍ للحضارة بحق. وأهم من كل شيء معادٍ للحرية التي أحسن الإسلاميون السوريون حين جعلوا منها "القضية الأساسية في سورية اليوم". فالحرية تجد "أشرف" ثمراتها في الإبداع الثقافي، الفكري والفني والأخلاقي.في إبداع الأفكار وفي تفحص الاعتقادات وتغييرها ونقدها و.. نبذها أيضاً. وإنه لذو دلالة أنه في كل مرة تحدث اصحاب المشروع عن الحرية شعروا بالحاجة إلى قول شيء ما عن قيم الأمة وثوابتها.
هل يكون هذا الأقتباس الذي اقتبسه الزميل عرفان من مقالة ياسين الحاج صالح مفتاحا اساسيا للرد على الأخ الحاج اسماعيل أحمد العزيز ..
يبدأ اسماعيل رده على المقالة بتعريف موسوعي للثقافة كما قرأها في البيان الإسلامي فكانت لديه في جانبهاالاجتماعي العقائدي"
[QUOTE]
حيث يرتبط بالعقائد والعرف والأخلاق والقانون، فإنما يرتبط حتما بالهوية التي حاول الكاتب أن يتجاوزها ويقطع حبال الوصل بها
حاج صالح كان اعم وأعمق في تفسيره للثقافة من و جهة نظر ابداعية بحتة و ثقافية شخصية ترتبض عضويا بالفرد / المثقف...
و يصح الوجهان كما يقال بل تصح اكثر من وجهة نظر و منها الثقافة/ اللغة = المخزون الثقافي اللغوي+دلالات اللغة و بنيتها التركيبية .. على سبيل المثال.
و حين يصار الى ربط الثقافة بالحرية تستبهم المعاني و تضيع حدود الثقافة في متاهات التعريفات المتعددة للحرية و التي يرفقها الحاج اسماعيل دوما بالمسؤولية
كما يربط الفكر الديني عامة كل شيء بحدود الشرع و عرف و تقاليد الجماعة..
ان الطبل بدوما و العرس بحرستا لمثال سيء الى حد ما هنا و لكن حين نقرأ اعتراض اسماعيل على مؤشرات الثقافة بما هي فعل ابداعي قد يكون مؤسسا على التمرد و العصيان و قتل الآب ... يتخبط مستنكرا هذه الجملة ... قتل الاب ... و يحددها بقيم الفضيلة :
[QUOTE]لقد غاب عنا هذا المفهوم المبعثر العبثي للثقافة الذي اكتشفه الأستاذ ياسين أو لعله ورثه من بقايا الديناصورات الشيوعية المنقرضة! ولن تجد في صفوفنا مثقفا إسلاميا واحدا بهذا المفهوم
لأننا لا نقبل بحال قتل الأب كفضيلة،.........
نرى باننا و لا و لا نقبل .. من هي نحن و من نحن ....؟؟
و اذا
لم نقبل ماذا نجني من تلاقحنا؟؟؟ الثقافي مع العالم التي يؤكد عليها مرارا الحاج العزيزاسماعيل؟؟؟
ناسيا ان اهم مرجع للثقافة و دورها الحضاري و العلمي يكمن في أسطورة اوديب التي تقوم على فكرة قتل الأب و الزواج بالأم و هي بحد ذاتهاو منعزلة عن كل ما عداها تمثل احد اهم الجذور الثقافية للحضارة الغربية*.. بما هي عليه كلمة ثقافية..وليست من اختراع ياسين الحاج صالح
يكون مثل دوما و حرستا مناسبا هنا لما يحدث بين وجهتي نظر تريدان ان تقبضا على تعريف محدد و مهيمن على الثقافة، خلافهما عليه بحد ذاته : ثقافة ..
لا نتفاجئ ابدا حين نقرأ المقطع الأخير من رد اسماعيل حيث الأصل للأصيل بكل ما في معنى لهذه الكلمة البدوية الفجة من ديموقراطية نتمناها
كلنا على الأقل كسورييين
يقول اسماعيل :
[QUOTE]في الختام أود أن أؤكد بأن المشروع السياسي لسورية المستقبل ما هو إلا رؤية الإخوان المسلمين في سورية،..........................................................................................................
والتعاون مع الجميع في إطار القواسم المشتركة، والانتماء والانحياز إلى هذا الشعب العظيم (ونحن
نثق
اظن انني استطيع ان اقول بعدها :
أنا سوري يا نيالي ....فعلا
:wr:
*{بما هي كشعر تراجيدي اسس ارسطوطاليس على نصها الذي كتبه سوفوكليس كتابه الهام جدا : فن الشعر... و لا ننسى ايضا فرويد و دراساته النفسية العلمية بناءا على هاته الاسطورة المعرفية و الألوف المؤلفة من الرويات و الكتب و الدراسات التي تشكل اكثر من مكتبة كتبت بناءا على هاته الاسطورة في قتل الأب}