تحياتي.

أولا ملاحظتك عن ان معظم الشعب السوري تحت مستوى الفقر ليست صحيحه , الوضع ليس بالسوداويه التي تصفها.

يليه, بصراحه لم أجد نقطتك الأساسيه في موضوعك الذي هو أشبه بخاطره تنفس فيها عن مشاعرك فهل كان هذا قصدك , ما أعنيه إنتقادك لكل شيء في سوريا , المعارضه بأنواعها المختلفه , الحكومه و السلطه بأنواعها المختلفه , حتى حجار الأرض , و في النهايه السنه كلهم أغبياء و العلويون كلهم بلهاء؟ من هو الذكي في سوريا, هل هناك طائفه معينه ذكيه مثلا؟

لدي شيء أحب أن أشاركك به , من أكبر المصائب التي تصيب أي مجتمع هي العنصريه , فهي تعني تهميش طرف و إنشغال الطرف الآخر في تهميشه , و ليست الطائفيه إلا شكلا متعصبا للعنصريه, أعتقد أنك توافقني الرأي في نبذ العنصريه بين الإنسان و أخيه الإنسان, ما أريد قوله ان تأزيم العنصريه أو بشكلها الموجود(الطائفيه) لا يتم إلا بالحديث عنها , و تقسيم المجتمع إلى فئات و الحديث عن كل فئه , الحديث بالخير قبل الشر , و المدح قبل الذم , لو كانت مقالتك تتحدث عن محامد السنه و ذكاء العلويين لوجدت انها طائفيه أو عنصريه أيضا فأنت حينها ما زلت تقسم المجتمع لفئات, في حين أن الوحده هي الغايه.

توجد نقطه أخرى , كإنسان سوري , أعتقد أن سوريا هي أقل دوله عربيه من ناحيه شعبيه التيارات الإسلاميه , خصوصا إخوان سوريا, فهم لا يتمتعون بما يتمتع به الإخوان في مصر او فلسطين, و لا أستطيع القول أن لديهم أرضيه جماهيريه كغيرهم , تمكنه على الوقوف بشكل معارضه ما لشيء ما مهما كان.

ثم أن من ذكرتهم لا يمثلون السنه , و لا يمثلون العلويه , أعتقد ان كل شخص يمثل نفسه فقط , بغض النظر عن رأيي بهم , هل تختصر مثلا كل الطائفه السنيه أو العلويه بعدد معين من الأشخاص , أنا مسلم سوري بيتي يشترك بجداره مع كنيسه كبيره و لدي اصدقاء علويين و سنه و دروز و مسيحيين , ببساطه أقيمهم كأشخاص , احمدهم كأشخاص و انتقدهم كأشخاص , و لو أذاني مئه علوي لن أقول عن العلويين سيئين , و لم نفعني مئه مسيحي لن أقول عن المسيحيين جيدين.

تحياتي و أرجو ان يتسع صدرك لي.