في احدى المرات كنت موجودا في غرفة البال توك لجماعة تسمي نفسها المعارضة السورية، كان يتكلم شخص بحماس يدعو الى ذبح جميع العلويين، ويشير الى جرائمهم والى مخططاتهم للقضاء على السنة..الخ..مثل هذا الخطاب القائم على الفرز الطائفي يصب في مصلحة الاخوان المسلمين والطائفيين حصر، فالكون بالنسبة اليهم ينقسم الى دار الاسلام ودار الجهاد ولاشئ اخر بينهم.

في سوريا الفساد بضاعة حكومية، اللسلطة هي التي غرستها واعتنت بها حتى اصبحت تغطي الجميع من اليسار الى اليمين، وتحميها بالمزيد من الجوامع، فكلما كانت الجريمة اعمق كلما احتاج الانسان الى الذهاب الى المسجد لمسحها وتجهيز المكان للجريمة اللاحقة...

ان يعتمد النظام السوري على " الطائفة" لايختلف عن اعتماد صدام على العشيرة، فالعراق عشائري وسوريا مناطقية، ولكن لازالت سوريا تملك امل الخلاص الهادئ، فشعبها لم يتم تحويله تماما الى قطيع...

اتذكر قول للوكيل العام للاخوان المسلمين السوريين عندما قال تبريرا لتحالفه مع خدام، ان سوريا تحتاج الى بضعة سنوات (من الديمقراطية) للتهيئة، ففيها الكثيرين من الذين يملكون "خلفية " ثقافية اسلامية...

لذلك ارى انه من الافضل استخدام اسماء الاشخاص والابتعاد عن استخدام التعاريف الطائفية، فهي تقدم نتاجا سلبيا...وليست صحيحة واقعيا..