أولاً : عليك اختيار المصطلحات قبل التلفظ بها؛ ماذا تعني بعبارة رسول الإسلام؟ يفترض بالرسول أن يحمل رسالة من جهة ما إلى جمعٍ من الناس، وهذه الجهة لديها فكر وعقيدة وشريعة تريد إبلاغها، فتختار من تثق به لإيصالها إلى من تريد. بالله عليك قلي كيف يكون الإسلام (الفكر والعقيدة والشريعة) هو هذه الجهة التي ترسل إلى الرسول لنشر منهجها؟ كيف يكون ذلك والفكر (جماد) من الناحية المادية؟ إذ لا بد من حياة في الطرف المرسل، وفي هذه الحالة هو الله - سبحانه. إذن المصطلح الذي تستخدمه غير صحيح منطقياً، والصحيح أن نقول (رسول الله).

ثانياً : الحديث الذي ذكرته ورد في كتب الشيعة فقط، وكان نشره في مواقع أهل السنة استهجاناً وحسب. وإذا ذهبنا إلى أصل الحديث لوجدناه رجلاً يقول لابنته كذا وكذا، فهل كل ما يقوله رجل لابنته تأتينا به لتحاججنا بحديث ليس له أصل ؟؟؟

ثالثاً : كون النبي - عليه السلام - ذُكِر عنه أنه كان يقبل فاطمة وابنيها الحسن والحسين من الفم ، فلا أجد أين المشكلة في ذلك. الكل يفعل ذلك مع الأطفال. وكنا سنعتبر ذلك مسيئاً صحياً إذا ثبت عنه مرضه في تلك الحالة، ولكنه لم يكن كذلك، فهو يخشى على ابنته وحفيديه أكثر منا نحن.

أخــيراً: أجد المشكلة في خطاب المسمى غلباوي مشكلة أخلاقية ، إذ أن الإنسان المؤمن - وأذكر هنا الإيمان المطلق بالله سواء كان في الديانة اليهودية أو المسيحية أو الإسلام - لا يعتدي على عقائد الآخرين بأسلوب منحط وفاحش كما فعل هذا الغلباوي. ذكر البعض أن عقيدتك كانت المسيحية، ولا أظن أن المسيحية الحق تعلم رعاياها هذا الخلق البغيض من الحقد والبغضاء الذي ظهر من حديثك. كما إذا كنت مطروداً من هذا النادي فما الذي يحملك على حشر نفسك حشراً هنا، وهذا دليل واضح أنك تفتقد لحس الذوق والكرامة الإنسانية، ولذلك فأنت أقرب إلى اللادين منك إلى دين سماوي. المسيحية تتبرأ من هكذا أشخاص.