أبانوب كتبت تقول :

--------------------------
يوحنا 12:
30أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ:"لَيْسَ مِنْ أَجْلِي صَارَ هذَا الصَّوْتُ، بَلْ مِنْ أَجْلِكُمْ. 31اَلآنَ دَيْنُونَةُ هذَا الْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هذَا الْعَالَمِ خَارِجًا. 32وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ". 33قَالَ هذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ.
--------------------------------------------

لا أرى من هذه الفقرات ولا التي تليها في استشهاداتك ما يدل قطعاً على أن رئيس العالم المقصود هو الشيطان , فلو فرضنا فرضاً جدلاً أن المسيح لا يقصد نفسه في هذه الفقرة وغيرها , فهو يعني آخر ولكنه لم يقل أنه يعني الشيطان على وجه الخصوص , انظر قولك هكذا :

------------------------
أيضًا يُدان العالم "عن دينونة، لأن رئيس هذا العالم قد دين"، أي الشيطان، رئيس الأشرار. إذ يسكن في قلب هذا "العالم" وحده،
-----------------------

وكذالك كل كلامك (( أي )) فهو تفسير من عندك ولكن المعنى قد يُحمل على المسيح أيضاً كما يلي :

- الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجاً , لا يمكن حملها على الشيطان فالشيطان لم يُطرح خارجاً بل ما زال كما هو , بل قد تحمل على المسيح من باب أولى لأنه خرج / ارتفع / غادر / طرح خارج عالمنا بينما الشيطان ما زال .

- لأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ. 31وَلكِنْ لِيَفْهَمَ الْعَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآبَ، وَكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هكَذَا أَفْعَلُ. قُومُوا نَنْطَلِقْ مِنْ ههُنَا.

أنت فسرتها بنفسك فقلت بعدها هكذا :
Arrayظن البعض أنه يتحدث عن بيلاطس بنطس كحاكم روماني، لكن يكاد يجمع الرأي على أنه يعني برئيس هذا العالم إبليس كما جاء في أف ?: ? ويو ?: ??؛ ودُعي إله هذا العالم في ? كو ?: ?.[/quote]

فقد تحمل على رئيس العالم بمعنى بيلاطس الحاكم وهو أقوى وأولى بالنظر إليه , وقد يحمل على إبليس ولكن هو محتمل بعيد الاحتمال إذ لو حملناه على معنى الشيطان لكان المعنى أن الشيطان هو من يأتي ليحاكم يسوع وهذا لم يحدث بل ما حاكمه هو بيلاطس كما هو معلوم ومما يؤكد هذا أن بيلاطس لم يستطع أن يدينه ولم يجد فيه شئ ( ليس له في يسوع شئ ) أو كما قال لوقا هكذا :
Lk:23:4: فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع اني لا اجد علّة في هذا الانسان. (SVD)

فالقول أنه كان يقصد بيلاطس هو قول أولى بالتصديق .

أما إن حملناها فيفهم منها كما أشرت سابقاً أن الشيطان هو من يحاكم يسوع أو أن الشيطان كان غائباً ثم يأتي الآن وهو أمر بعيد وصعب تخيله .



- يوحنا 16:
الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي: أَيْنَ تَمْضِي؟ 6لكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هذَا قَدْ مَلأَ الْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ. 7لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ: 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.

من طالع هذا النص بتمعن وجد أنه لا يمكن أن يكون المقصود هنا هو الشيطان

خطية = لأنهم لا يؤمنون بالمسيح .
بر = لأنه أي المسيح يرفع إلى الله .
دينونة = فلأن المسيح قد أدين من قبل البشر .

أما باقي الكلام فهو مجرد تفسيرات لا تعتمد إلا على ما ترغب في أن توجده في النص ليس أكثر ولا بينة أو دليل واضح على ما يقولون ولم يقدموا دليل معتبر نقطع به لرأيهم بالحصة والصواب .

أما ما يفهم من النصوص التي أوردتها أنت فهو يخالف ما تذهب إليه ولا دليل عندك أيضاً يُلتفت إليه نقطع به بصحة رأيك وسلامته .

هذا وتقبل تحياتي على الدوام .