`ذكر الاخ الكريم يجعله عامر قول المستشرق التالي "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(فان جسد الامام ليس جسداً من لحم , كما هو جسد زرادشت(ف101 ع), انه نتيجة ندى سماوي ممتص بواسطة آبائه,ان الغنوص الاسماعيلي يفهم بالهية الامام (ولادته الروحية)التي حولته لدعم (معبد النور)معبدروحي صرف. (امامته) هي ذلك المجموع الصوفي المشكل من كل اشكال النور من مريدية )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من المفاهيم المغلوطه هو ما ينسبه البعض ، عن تاليه الفاطميون للأيمة ، او القول بأن جسد الامام ليس من لحم ودم ،!

وقد رد المؤيد في الدين داعي الدعاة في عهد المستنصر الفاطمي ، واعلن بذلك في الجامع الازهر قائلا ..

ياموالي كيف اثني عليكم ... وقصاراي من ثناي الغوب
قـد خلقـتم من طينة وخلقنا ... مــنها لكـن بنا تــتـــريب

فهاهو يؤكد أن الأيمة مخلوقين من الطينة البشرية التي خلق منها الخلق ، إلا أنها قد تكون اكثر نقاء وصفاء ، والدعاة الاجلاء مستقيمي الطريقة ، والمجاز لهم من قبل أيمتهم ، ايضاح حقايق المعتـقد ، كالرازي والكرماني والمؤيد والنعمان ، يقولون أن الأيمة غاية الانسانية البشرية ، وارقاء البشر نوعاًوأنه يوجد في المخلوقات الطبيعية امثال لذلك .؟

فالمعادن مثلاً غايتها الذهب ، فأنه يقاوم النار ولا يتبخر من شدة الحرارة ، وكل ما تستطيع النار هو احراق الشوايب الممتزجه به من غير جنسه .

وكذلك النبات غايته النخل ، فهو ولو أنه نبات فقد شابه الجنس الارقاء وهو الحيوان ، فالنخل راسه إلى الاعلى بعكس النبات الذي يتغذى بواسطة راسه السفلي . كما ان منه ذكر وأنثى ، وأنه يتم التلاقح بين نوعيه وهذه الصفات للحيوان لاللنبات .

ويستدلون بقول الله تعالى (ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون )

فالائمة " هم غاية البشر وزبدة الانسانية ، قال : الكرماني في الرياض ، أن الامام ذو طرفين طرف ادنى وطرف اعلى فهو بجسده خلق من هذا العالم ، وبنفسه الذي تعلقت بالعالم الاعلى وشابهته يستمد منه بالطرف الاعلى . ويمد عالمه بالطرف الادنى .

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى آله ( تركت فيكم الثقلان كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما أن تمسكتم بهما حبل ممدود طرفه بيد الله والطرف الآخر بأيديكم لن يفترقا ، حتى يردا على الحوظ كهاتبن . وهذا الحديث من المتواتر في الصحاح.

وقال تعالى ( ولقد اخترناهم على علم على العالمين )

أما اولئك الذين يولهون الائمة .. فقد قال الامام المعز لدين الله الفاطمي ، في المجالس والمسايرات صفحة ( 420) تحقيق الحبيب . الفقي وابراهيم شبوح . ومحمد اليعلاوي . عند استعراضه لما ينسبه البعض له والابائه من الغلو .

فقال : أن الله عزوجل قد فضلنا وشرفنا وأختصنا واصطفانا وأجتبانا وأفترض طاعتـنا على جميع الخلق ، وجعلنا ايمة لجميع عباده واسبابهم لديه ووسايلهم اليه ، وكفى بهذا فضلا وشرفاً . ونحن من الاعتراف في ذلك بفضل الله عزوجل وإحسانه الينا والتذلل له والتواضع فيما منحنا إياه بحيث تبلغه طاقتنا ، فمن ادعا لنا أو لنفسه بنا فوق ذلك فعليه لعنة الله وغضبه ، ونحن براء إلى الله تعالى منه ومن إفكه . والله ما يريد بنا من زادنا على حقنا الذي منّ الله تعالى به علينا إلا وضعنا ، والله يضع من أراد ذلك ويخزيه .

لذلك ، اردت من الاخوة الفضلاء الكرام معرفة ، حقيقة امامة اهل البيت ، من مصادرها الحقيقية ، وأن لاتذهب بهم مذاهب المستشرقين وأمثالهم . وتحياتي للجميع .