تحية...
أسماعيل...صرلك مدة غايب...و أنا صراحة أفتقدك......
ما قرأته تهكما لم يكن كذلك..فقد لمست عندك حساسية تجاه كل من "يجيب معدل"هذا المشروع و صرت أعتقد أنك مشارك رئيسي في طياغة أفكارة لذلك تظن أن نقد المشروع هو نقد شخصي لك...فما معنى أت تلاحق مقال الحاج صالح الى النهار و السفير لتفند أقواله لولا شعورك بالهجوم على شخصك.و لم يهدأ بالك حتى بعد أن وضعت ردك هاهنا.مرة أخرى هو ليس تهكم بقدز ما هو أستغراب من "التكمش"برأي لدرجة الحلول فيه.....ما علينا..
من حقك الدفاع عن مشروعك هذا لا أستطيع أن أنكره عليك .و لكن ما سطره صاحب المقال لا يعدو أن يكون نقدا تعرض فيه لمفردات وردت في طيات الوثيقة فجاء دفاعك بصيغة الهجوم المعاكس بأسلحة التدمير الشامل بما لا يتناسب مع مع شدة النقد و قد قرأت في دفاعك تعصب لا يليق بمثقف مما دلني على أن الوثقية نفسها لا تحمل مكانا مميزا لمثقف.رغم كثرة العبارات التي وردت فيها كلمة الثقافة بما لا يعبر عن الثقافة المقصودة من كاتب المقال.
هذا التباين في الرأي يقودني الى القول أن الوثيقة ينقصها التعريفات ما هي الثقافة و ما هي الشريعة و أين حدود المقدس ...في ظل ترك المفاهيم مجردة بهذا الشكل يبرر لجقل و غيرة الهجوم عليها و تسميتها كما يحلو له لأن متبنيها "الوثيقة" لم يحددها و ربما تركها بهذا الشكل قصدا مما يفتح للشيطان ألف طريق..
سأقبس بعض القبسات من أقتباسك.
اقتباس:- نستند على تراث إسلامي اجتماعي
- الواقع موضوع في دائرة النظر والتأمل، يقبل منه ما أقرته الشريعة،
- إن من صميم موقفنا الشرعي والحضاري أن الحكمة ضالةٌ لنا،
- والاستفادة من تلك المعطيات يبقى محكوماً بالضوابط الشرعية
أقتباسك كله يعد ستة أسطر ذكرت فيه الشريعة أربع مرات أصرار يصل الى درجة الهوس ,مما يجعلني كواطن سوري غير مؤمن بالضوابط الشرعية و أهليتها لتكون ضوابط مجتمعية يشعرني بالخوف من الأقصاء و التنحية لأن ما أحمله من ثقافة لا يتناسب مع ما يمثله الشرع الذي تقصد و في نفس الوقت أؤمن بأن الذي أحمله أكثر نجاعة مما لديك.لن أنكر حقك فيما تعتقد أنه الأجدى و لكنك بالتأكيد على ما هو شرعي تنكر حقي في محاولة التعبير عما لدي ما لدي...
طبعا هناك مدرسة تستلهم التاريخ و التراث و لم أغفلها قصدا أو ألغاءا لأن هذه المدرسة هي التي تريد ألتهام ماعداها بذريعة وثيقة أسمها "المشروع الحضاري".ولكن هذه المدرسة تنظر الى التاريخ كما ينظر المريد الى شيخه أو كما تنظر العاقر الى رخامة الولي الذي سيمنحها الذريه.لا تريد قراءة مختلفة للتاريخ بما نملكة من وسائل حديثة.مثلا هناك من يقول تعالوا ننزع قدسية الصحابة..و نقرأ مجددا في سلوكياتهم.و أنت تعرف كم تستلهم تلك المدرسة التراثية من سلوكيات الصحابة و كم دخل من سلوكيات الصحابة في المقهوم الديني نفسه و أصبح جزءا لا يتجزأ منه.في حين تقبل المدارس الأخرى مناقشة أقدس أقداسها و هنا يكمن الفرق و يشكل المعيار في قبول هذا و رفض ذاك.
و هنا أستغرب تريد ألغاء الشيوعيين لأنننا جربناهم من قبل و غير مسموح لهم بالتواجد ولو على شكل تجمع أو حزب صغير و أمثال النابلسي و نعيسه مذمومين مكروهين لأنهم تنتقدون القرضاوي و ليبراليتهم ملوثته و قد تكون رجس من عمل الشيطان و لا أعرف على أساس تريد "التجسير و قبول الآخر"و أنت تطلق أحكام من هذا القبيل .وفي نفس الوقت رفضت على كاتب المقال أعلاه أعلاه أن ينتقد أبسط جانب من جوانب وثيقتكم. فما هو مفهوم قبول الآخر,.....هل يختلف عن مفهوك "أقناع"الآخر...بأي وسيلة..من ضمنها الألغاء كما يفعل الشباب الأن..
و أقبل مودة الواوي