اليوم بين يدي نسخة من "ديوان تميم بن المعز لدين الله الفاطمي" وقد قدُّمها الأستاذ محمد حسن الأعظمي من علماء الباكستان لدار الكتب المصرية ووافقت الدار على طبعها باعتباره شاعراً مصرياً؛ صوّر شعره لونا من ألوان الحياة في مصر في العصر الفاطمي. ويهمني كمصري أن أتيح لإخواني المصريين أن يتعرفوا على جزء عريق من تراثهم وإرثهم الفاطمي والذي لم يقم الحاضر بدونه. قام بالتحقيق الأستاذين أحمد يوسف نجاتي ومحمد علي النجار. العمل قد بدأ بمخطوطة ليدن بالإضافة لنسخ أخرى قام بتحقيقها حبيبنا الدكتور محمد كامل حسين فتم الانتفاع بكل هذي المخطوطات التي لديه في تحقيق الديوان. ولن يبقى الديوان على أرفف المكاتب ولن تبقى كتب التراث الإسماعيلي أسيرة أرفف المكاتب بل ستخرج للنور ونعمل معاً على إخراجها فتصير في متناول الجميع فهذا تراث إنساني ملك الإنسانية بوجه عام ويختص به أهل التسامح واللطف أي أبناء الطائفة الإسماعيلية. ولما لمسته من سموّ إنساني لديهم جعلت هدفي أن تخرج جميع هذه الكتب من على الأرفف في المكتبات وتبقى في متناول أبنائها. تصفحت الكتاب فوجدته ممتعاً أيما متعة وللإسماعيلية أن يقدموه لمعارفهم وأصدقائهم ورأسهم مرفوعة أنهم أخرجوا أدباً رفيعا كل هذه الرفعة. يقع الكتاب في 476 صفحة ولذا سأتفرغ للعمل وحيث أن الكتابة هنا في الساحة تأخذ مني مجهود كبير فهذه الكتب أولى به؛ فاعذروني عن الانقطاع وأغلبكم يعرف إيميلي وكيف يراسلني ويرسل لي صحن فول بالزيت الحار.:lol: