ماذا يريد عمرو أديب ؟

فى حلقته المتفجرة بالعصبية والشتائم والسباب العلنى الفضائى تفرغ عمرو أديب كعادته دائماً فى إثارة فتنة طائفية فى مصر المحروسة عبر إثارة النعرة الإسلامية المتعصبة العنيفة لدى جمهور المشاهدين وعبر إستضافة شيخ الإرهابيين المتفرنجين من لابسى البدلة والكرافتة محمد سليم العوا الذى ما فتئ يعوى على قداسة البابا شنودة الثالث والكنيسة القبطية المصرية .

وفى فاصل من ردح الحوارى الذى تعودناه من عمرو أديب وصحبه تفرغ لسب الأب زكريا بطرس وقداسة البابا والكنيسة القبطية ومحاولاته الخبيثة للتهديد بإحراق الكنائس القبطية فى مصر إن لم يتوقف الأب زكريا بطرس عن فضحه للديانة الإسلامية بكل مخازيها وفضائحها .. إنه إبتزاز قصير الذيل أذعره .

والحقيقة أن عمرو أديب سقط على الإعلام ببراشوت أنكل أخوه الأكبر عماد الدين أديب .. فلا هو يصلح إعلامى محترم يقدر قيمة الإعلام وخطورته ولا هو يصلح مقدم برامج حتى يحترم ضيوفه وعقول المشاهدين .. بل أن أكثر ما يليق به أن يجلس على قهوة وسط مجموعة من الصيع أمثاله للت والعجن والهلضمة بكلام سافل فى الهواء لا يقدم ولا يؤخر .


أولاً: عمرو أديب يهاجم الأب زكريا بطرس قائلاً له ليس لك شأن بالدين الإسلامى هو عاجبنا كده .. مالك وماله .. هل هذا كلام إعلامى محترم أم بصمجى على قهوة درب شكمبة ؟

ثانياً: يقول عمرو أن كلام الأب زكريا عن محمد بشع وكله أوهام ولا يوجد فى أى مراجع أو كتب .. مع أن الأب زكريا بطرس دائماً وأبداً يذكر إسم المرجع والصفحة عند ذكر أى معلومة صغيرة عن محمد وصحبه وشئونه .. فهل بشاعة كلام الأب زكريا بطرس ترجع الى سوء خلقه أم الى كذب المراجع الإسلامية أم الى سوء خلق محمد ؟
كذب عمرو أديب مفضوح جداً فى تلك النقطة وهو يؤيد تقييمنا له كإعلامى القهاوى .

ثالثاً: يريد عمرو من الكنيسة القبطية أن تتبرأ من الأب زكريا وكل ما يقوله فى محاولة منه لإشعال الفتنة الطائفية وجر الكنيسة القبطية الى معترك معركة مفتعلة .. هل عجزتم عن الرد على الأب زكريا بطرس وتريدون إخراسه بأى طريقة ؟ إنه العجز يتجسد أمامنا فى مذيع يستعدى طوب الأرض على صوت الحق .

رابعاً: هل تبرأ أحد من الشعراوى أو زغلول النجار الذى سب الكتاب المقدس فى نفس الحلقة قائلاً أنه "الكتاب المكدس" .. أو غيرهم الذين سبوا العقيدة المسيحية وسبوا المسيحيين فى أعراضهم وأخلاقهم ؟ وهل تبرأ أحد من محمد عمارة الذى أهدر دم النصارى ؟

خامساً: يدعى محمد سليم العوا أن كلام محمد عمارة عبارة عن بحث علمى من كتب معتبرة ونحن نقول له وهل كلام الأب زكريا بطرس كلام مؤلف من خياله أم من مراجع علمية إسلامية معتبرة ؟

سادساً: الأب زكريا بطرس يفضح فضائح الإسلام المتوارية فى غياهب كتبهم الإسلامية المكدسة وقد أصابهم العجز والوهن والحيرة عندما إكتشفوا حقيقة دينهم فيريدون إسكات صوت الحق بأى طريقة لعلهم ينعمون بنوم هادئ فى أحضان الشيطان ولكن هيهات عندما يفيق النائم من سكرته بعد فوات الأوان ..

هل تعرفون أن هناك دعوى قضائية مرفوعة على شيخ الأزهر لتنقية كتب السنة مثل صحيح مسلم والبخارى من أمثال حديث القردة الزانية التى رُجمت وغيرها من ترهات وخرافات إسلامية ومخازى أخلاقية لمحمد وزوجاته وأصحابه ؟

وأخيراً يتجسد عجز علماء الدين الإسلامى وإعلامييه فى ذعرهم الأحمق من شيخ طاعن فى السن على قناة وحيدة هى قناة الحياة على القمر الأوربى هوت بيرد بينما يُفرد لهم عشرات القنوات على القمر المصرى نايل سات وتُخصص قناة للطائفة الأحمدية الكافرة بنظر السنة المصريين وذلك خصيصاً لسب الدين المسيحى ومعتقداته ..
بينما ترفض الحكومة المصرية تخصيص قناة على القمر "المصرى" للأقباط "المصريين" لبث قناة أغابى التى لا تهاجم دينهم ولكنها تلبى الناحية الدينية لحوالى عشرة ملايين قبطى "مصرى" .


الطائفة الأحمدية الباكستانية لها قناة على القمر المصرى والطائفة القبطية "المصرية" ليس لها مكان ومرفوضة من القمر "المصرى" ..


لهذا يعتبر الأقباط أنفسهم مواطنون درجة عاشرة فى بلدهم مصر المحتل من قبل إسلام الإرهاب والقتل .

ومع هذا يعجزون عن الرد ويتمثل عجزهم فى محاولة إخراس صوت الأب زكريا بطرس بأى طريقة سواء عن طريق رفع قضية فى القضاء القبرصى أو تشريع من الأمم المتحدة يجرم من يطعن فى الدين الإسلامى أو التهديد بإحراق كنائس الأقباط فى مصر .. أرأيتم مدى العجز والهلع من صوت الحق .