الحقيقة أننى قد بدأت أصدق فعلاً أن ظلامية العقل الإلحادى لا تقل بأى حال من الأحوال عن ظلامية العقل الإسلامى .. فالإثنان يرفضان النور الإلهى الحقيقى .. أحدهما وهو الإسلام يستعيض عن النور الحقيقى بنور مظلم مزيف يؤمن له شهوات الجسد مع وهم الحياة الأبدية الكاذب والآخر وهو الإلحاد يرفض الإله لأنه لا يقدر أن يقبل خرافات الإسلام ولا يقدر أن يعيش تحت نير الإله الحقيقى فى المسيحية .. يريد أن يعيش بلا قيود .. يعنى بالبلدى صايع .. والمسكين لا يعلم أنه يعيش مقيداً بالفعل بقيود الخطية وبشهوات جسد فاجر لا يرحمه لا دنيا ولا آخرة .


طبعاً تهريج النونو يعجب البعض ويهلل لها .. وطول لسان هيما يطرب البعض .. ولكن هيهات فالمسكنات والمخدرات لا تعالج مرضاً ولا تشفى مصاباً .


الشيطان ماكر جداً وهو يحاول أن يساوى بين الصفيح والذهب .. فيحاول البعض أن يساوى بين الإسلام والمسيحية بإلصاق وجود خرافات فى المسيحية كما هى فى الإسلام ..

بالنسبة لحمار بلعام ألم يكتشف علماء الإلحاد أن لكل حيوان لغته الخاصة التى يتعامل بها مع جنسه .. فما هو المانع أن ينطق الله حماراً بلغة الإنسان فى موقف ما لغرض ما ؟ ألم يأمر المسيح الإله البحر والهواء وهما جمادين قائلاً لهما إهدئا أسكتا فأطاعا ؟


الشيطان يلعب اللعبة بحرفية عالية .. إن كان دينك الإسلام ملئ بالخرافات فكل الأديان مليئة بالخرافات .. دعك من الجميع وإتبعنى ..

فيتبعه المسكين الى الهاوية وبئس المصير .


ليس فى المسيحية خرافات ولا خزعبلات .. المسيحية هى دين المسيح الذى عاش بلا خطيئة منذ 2000 سنة .. عاش بتولاً طاهراً وهو إبن البتول الطاهرة ولم يبكته أحد على خطية .

وعندما صُلب كُتبت جريمته فوق رأسه أنه "ملك اليهود" .. قبره وُجد فارغاً لأنه قد قام وقهر الموت .


إن كان البعض يحب الموت أكثر من الحياة فهو بالطبع يرفض المسيح ملك الحياة وواهبها وقاهر الموت ..

ولكننا نهمس فى أذنه أنه لا قبل له بموت الحياة الأخرى ولا طاقة له بعشرة الشيطان فى حياة لا نهائية يسومه فيها الشيطان سوء العذاب .. وعلى رأى واحد صاحبنا .. سلومة الأقرع ما يعرفش أخوه .

يعنى لو الملحدين الذين يساوون بين المسيحية والإسلام يملكون أدنى عقل أو منطق لأدركوا أنه لا يصح مقارنة سمائية المسيح بأرضية محمد .. أين لمحمد بمعجزات المسيح .. وأين لمحمد بطهارة وبتولية المسيح .. وأين لمحمد بمحبة المسيح ..


إن الخاطئ الأثيم الذى لا يريد أن يتوب يكره المسيح لأن نور وطهارة المسيح يذكره بظلاميته ونجاسته .. مع أن المسيح يدعو الجميع فى كل وقت وكل زمان للتوبة ومستعد أن ينسى كل خطية وكل تجديف .. ولكن للأسف البعض يحسبها غلط ويستهين بلطف وحنان المسيح .. ولكن نذكر بأن المسيح الذى رحم من أُمسكت فى ذات الفعل وقال لها لا أدينك وحماها من الرجم هو هو الذى أهلك العالم القديم بأكمله فى الطوفان ما عدا ثمانية أنفس بسبب الخطية والنجاسة .

هيما ونونو والأتباع الكرام .. جرس الدينونة ضرب ضرب ..