{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الديمقراطية والحرية العربية، إن ماتت في آخر معاقلها: لبنان...
أبو إبراهيم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,725
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #1
الديمقراطية والحرية العربية، إن ماتت في آخر معاقلها: لبنان...
غالباً ما يمر خيالي على خارطة الوطن العربي الشاسع وبلدانه التي تتبادل الحدود دون حسية الوجود، باحثاً عن بصيص أمل لما تبقى من حرية وديمقراطية، لينتهي بي اللف والدوران في لبنان...

لبنان الذي أنهكته الحرب الأهلية وحروبه مع إسرائيل، ما زال يحمل راية الديمقراطية راية بيضاء لتميزه عن الرايات السوداء المحيطة به والمحيقة بما كتب له أن يبقى على قيد الحياة من حريات.

فمن لم يجد من العرب دار نشر لكتابه كان دوماً يجد دور نشر بيروت مستعدة لاحتضانه وطبع وتوزيع كتابه، مهما كان انتماؤه، وأياً تكن أفكاره.
ومن لم يجد محطة تلفزيونية أو جريدة أو مجلة لطرح أفكاره، كانت أجهزة الإعلام اللبنانية تستقبله وتعطيه الفرصة لطرحها، دون أي حكم لغرابتها أو لاختلافها.
وحتى الفنانون، من أراد منهم الرقص أو اللعلعة بصوته دون أن يضع كاتم صوت حداً لهذا، كانت بيروت محجته ووجهته.

وهل تولد الحرية إلا الفكر :
أوائل القواميس اللغوية من لبنان، وأوائل الصحف صدرت فيه، وأول من وقف في وجه العثمانيين فكراً ونضالاً لبنانيون، وأوائل الأحزاب العربية نشأت فيه، ولا ننس ضمن ذلك النوادي الفكرية والفنية، حتى نادي السيارات السوري اللبناني، كل هذا رغم كونه من أصغر الدول العربية وأقلها في مصادر الثروة....

ولكن يأبي التاريخ إلا أن يطعن أخيل في أخمصه، وكذلك لبنان الذي تأثرت ديمقراطيته بالطائفية، فبني الكثير من أحزابه على أساسها، وغذت الدول العربية والغربية هذه الخلافات وعززتها لتتمكن من التفرقة والسيطرة، ها هو الآن كما في السابق يدفع ثمن هذا البناء الطائفي.

من قرأ "صخرة طانيوس" لأمين معلوف، يعرف أن الطائفية أمر قديم في الشرق الأوسط، وتوازنها هش وقابل للاشتعال في أي لحظة إن وجد من يلهب هذا الفتيل من قوى خارجية. وهذا ما حصل كثيراً ويحصل الآن.
القرى كانت وما زالت متجاورة، والجيران يحيي بعضهم بعضاً صباح مساء، ولكن السياسة المرتبطة بالطائفية مغذاةً من كثير من الأطراف تفرق بين الناس وتنشر روائح الكراهية العفنة واللا تسامح بينهم.
وإن كانت الديمقراطية والحرية ما زالت تجد مكاناً لها يأويها، فإن هذا المكان بدأ يضيق أكثر وأكثر ليلتزم نواب البرلمان بيوتهم أو محمياتهم، ولتضيق البلد بأهلها ومفكريها فيحجم معظمهم عن الكلام والتعبير.

كل شيئ قابل للفناء، كذلك الحريات في لبنان. ومع كل انتصارات حزب الله المشرفة على إسرائيل العام الفائت، وكل الأمل بأن يمتنع أي جيش معتدٍ عن التفكير بالمساس بأمن لبنان، فإن الحرية والديمقراطية مهددة هناك.
لنأخذ مثالاً نظام الحكم في إيران، الذي لا يتقبل أي فكر مختلف، ولن يتقبل أي فكر مختلف، وسيبقى يحجب النور عن عيون الشعب الإيراني ما طال له أمد الحكم. ولنتعظ من هذه العبرة ونعرف أن لبنان في الحريات ليس أعرق من إيران التي أنجبت عمر الخيام وأمثاله، لذلك فهو غير منزه عن انهيار الديمقراطية فيه واختفائها. لذلك لابد أن يسعى اللبنانيون لإنقاذ ديمقراطيتهم وحماية حريتهم، طبعاً ليس بمنع أي حزب عن التعبير وليس بكم الأفواه، وإنما بالبدء بدعم الفكر اللاطائفي وتأسيس سياسات لا تنبعث من الانتماءات الدينية أو العائلية، وإنما من انتماءات فكرية تبعث الحرية من جديد.
كما أن للعرب جميعاً، وأخص الأحرار منهم، مصلحة بإنقاذ ما تبقى، إذ أن وأد الحرية والديمقراطية مهما كانت ضعيفة في لبنان، سيعني بقاء الظلام وقمع الحريات عقوداً وأجيالاً لا في هذا البلد وحده، بل في كل الدول العربية....

11-20-2007, 03:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الديمقراطية والحرية العربية، إن ماتت في آخر معاقلها: لبنان... - بواسطة أبو إبراهيم - 11-20-2007, 03:45 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لماذا الديمقراطية أولاً ؟ فارس اللواء 0 473 03-24-2014, 12:16 AM
آخر رد: فارس اللواء
  عناوين مثقلة بالمعان الانسانية تستخدم اليوم ضد الانسانية مثل الديمقراطية والحرية وحقو نوئيل عيسى 0 533 10-05-2013, 10:30 PM
آخر رد: نوئيل عيسى
  الديمقراطية وعوائقها في العالم العربي الكندي 11 2,321 05-26-2012, 03:10 AM
آخر رد: الكندي
  إضحك على مهزلة التطبيق العملي ل الديمقراطية في العالم مؤمن مصلح 3 1,201 04-23-2012, 08:22 AM
آخر رد: مؤمن مصلح
  هل تصلح الديمقراطية للشعب العاطفي الطائفي أو الجاهل؟ مؤمن مصلح 25 4,884 03-10-2012, 01:14 PM
آخر رد: مؤمن مصلح

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS