يقولون نم فى هدأة الدهر ساكنا = فقلت ومن لى بأن يهادننى الدهر

ويا عزيزى كمبيو فعلا :
"حبذا النسيان لو ان ما ننساه ينسانا "
إنه يعود عزيزى أكثر تصميما على افساد حياتنا واقتلاعها من جذورها ... كنت أراجع للمرة الثانية كتاب راسل aquiring happiness اكتساب السعادة ورغم انه عاش حوالى مائة عام الا ان التعامل مع مسألة السعادة فيها جزء كبير شخصى لن يخبرك به كتاب ولن يجود عليك به كائن آخر سواك

التعامل مع المشكلات و القلق نوعان فقط : نوع مرضى وهو القلق بلا سبب فعلى ملموس مجرد وهم بعيد التحقيق جدا
ونوع واقعى عملى والنوع الثانى به اختلافات كثيرة جدا ......

لا أؤيد ان يعيش الإنسان كدون كيشوت او ان يبالغ فى التضحيات ولكن القناعة التى ربيت بداخلى هى ان الإنسان ( الإنسان فعلا ) لا يمكنه ان يشعر بالسعادة الحقيقة ابدا فى هذه الحياة خاصة إذا كان مطلعا على مايحدث فى بيئته وعالمه وإذا اردت ان تقارن فحاول أن تتذكر ومضات من طفولتك او حتى مراهقتك اثناء سعادتك هذه اللحظات لن تصل اليها ثانية ابدا ابدا ................. أنا عن نفسى اتذكر لحظات سعيده بصغرى كنت كالفراشه تماما وقلبى كان غاية فى الخفة والسعاده لأبسط الأمور ... سعادة حقيقية أتوق للمحة منها اليوم وأتمنى منها ولو لحظة واحدة اما الآن فعندما اتقدم فى عملى أرتاح نفسيا قليلا ولكن لا اسعد ابدا وعندما اكسب نقودا كذلك ارتاح نفسيا قليلا ولكنى لا اسعد أبدا وحتى فى اللحظات الحميمية الخاصة مع الزوجه لم تعد تسعدنى نعم تريحنى ولكن لا تسعدنى ...

ربما الآن اصبحت لا استطيع وصف السعادة وللعلم حياتى ميسرة والحمد لله وحتى عندما ينجح اولادى فأنا أرتااح فقط اما السعادة القديمة تلك فلا اعتقد أن هناك من لا يزال يعيشها سوى فى السن الصغير فقط اما الآن فلا وبعدااااااا