الأخ الكريم hgafp7

أرحب بتواجدك من جديد وما ذكرناه يا أخي لا يستحق الشكر والثناء فهذا واجب علينا، بما نستطيع تقديمه على حسب القدر والجهد والطاقة ، ونحن مع ذلك لسنا إلا طلاب علم ، نصيب ونخطيْ ونسأل الله أن يلهمنا وانت من عنده الصواب والتوفيق والسداد ببركة علوم أولياء الله عليهم السلام التي مدوا بها الحدود والدعاة الأبرار، وان يجعل لنا بها ولك ولكافة الإخوان النجاة والخلاص .

أما ما ذكرت من إيضاح عن بعض الكتب فلنا وقفة عندها لنستوضح ما يمكن أن يعين لمعرفتها بشكل ٍ أفضل ، ونبدأ بـ :

1- ما ذكرته عن كتاب الجوهر وأن مؤلفه " يبداء بعد الصلاة على النبي وآله بذكر تأويل الصلاة أو الوضوء على ما أظن وهو يستشهد بكتاب الشواهد والبيان لسيدنا جعفر بن منصور اليمن . ويستشهد بذكر سيدنا محمد طاهر الحارثي فهو على سبيل المثال يقول سيدنا محمد طاهر الحارثي ثم يبداء بلبسملة ثم يستهل في التأويل " . فهذه المقدمة من هذا الكتاب توحى أنها قد اقتبست من المجلد الأول من كتاب مجموع التربية ، هذا إذا لم يكن هو المجلد الأول بنفسه فهذا يعتمد على ما ذكر المؤلف بعد ما ذكرت ، هل هو ذكر " كتاب تأويل الشهادة ومقابلتها للعالم " وبعدها كلام مختصر عن الجواهر والأعراض من رسالة تركيب الجسد لإخوان الصفا " وبعد ذلك هل وضع رسائل قصيرة مختارة لبعض دعاة الدور الطيبي كالذويب ابن موسى ومحمد بن طاهر ومحمد بن ابي يزيد وعلي بن محمد الوليد وأبو الفوارس أحمد بن يعقوب ، والرسائل مثلا : كالمباحث التسعة ، والمطبخ ، والدرج ، والإمامة وغيرها . أما إن كان ذكر غير ما ذكرت أنا ، فأورد لي ما ذكر بعد الكلام الذي ذكرته سابقاً لكي تتضح لي الصورة أكثر حول ترتيب مؤلفه له بالمواضيع التي كتبها فيه وأبوابه وفصوله . فربما اخي العزيز يكون الكتاب لأحد دعاه الداؤدية المتأخرين .

أما ما ذكرت عن كتاب الجوهر الثمين في تأويل يس وأنه ينسب إلى الداعي حاتم بن إبراهيم ، فالرجاء منك التأكد حوله لأنه من الكتب التي مكتوبة عندي في قائمة بها أسماء كتب لبعض دعاة المذهب والتي على رغم البحث والتنقيب لم اتوصل إلى الأن لأسماء مؤلفيها ، منها : الجوهر الثمين ، وكتاب مدخل التأويل الذي ذكره الداعي الحسن بن نوح في كتاب الأزهار، ضمن الكتب التي درسها عند الداعي الحسن بن إدريس ، كما أنه ذكر اسم اخر بإسم تأويل النحو ، كما ان الداعي جعفربن محمد بن حمزة المحفوظي في الرسالة الموقظة ، ذكر أيضاً كتاب مدخل التـأويل ، وذكر فيه ايضا كتاب دون ذكر اسم مؤلفه بإسم التشريق والإبانة ، واخر بإسم تأويل الأيام الفاضلة ، وفي كتاب أربع كتب إسماعيلية تحقيق شتروطمان صـ 124 ذكر كتاب بإسم حل الاشكال ، .. وكتب أخرى عديده لانعلم مؤلفيها وكذلك لانعلم هل هى مفقودة اليوم لأننا نرى دعاة المذهب في القرن التاسع والعاشر الهجري يستشهدونها بها ، وقد تكون فقدت بعد ذلك بسبب حروب الزيدية للإسماعيلية على يد شرف الدين وابنه المطهر ، وفي كتاب عبرة اللبيب إشارة لمثل هذا الشيء . وأنا بإنتظار حول ما ذكرت لك الأن من كتب ورسائل هل لازال لها وجود ، وهل كتاب الجوهر الثمين فعلاً لسيدنا حاتم فهذا الأمر يهمني كثيراً .

2- عن كتاب الشموس الزاهرة ماذا تعني بقولك " وهو في حوزته إلى الأن " هل تقصد المجلد الأول أم أنه وجد الثاني أيضاً .

3- كتاب تحفة القلوب ذكرت انه مطبوع ولكنك لم تحدد لي شيء عن هذه الطبعة فقولك أنه في ( 60 ) صفحة ، إذاً سؤالي لك : ما الدار الناشرة له ؟ وفي اي عام كان ذلك ؟ ومن المحقق له . وهل هو مطبوع في لبنان أم في غيرها .

أما عن الإطلاع في الكتب العالية فتجنب ذلك ما دمت لم تصلها دراسياً وتكون مهيئة لها ، وثق أن تركيز المتعلم على ما يدرسه والإكثار معه بالعبادات العملية من صلاة وتهجد وقيام ليل ستكون له خير معين لصفاء جوهر نفسه التي مع مرور الإيام ستكتسب اللطافة والروحانية ، واعلم أن النفس تنظر للعلو والرقي دائماً طلباً لمعرفة كل ما تجهله ، لكن إذا لم تكن صفت وهيهئت لذلك فسيكون مصيرها إلى ما لايحمد عقباه ، وكما قال بعض أولياء الله ( ع ) : من فقد الصورة أظلمت علية البصيرة .

وأما عن توجهك للحدود وأخذك المعرفة منهم فنعم ما فعلت فهم خير سند وخير معين يمكن لطالب العلم الإعتماد عليه و التزود منهم والسير على نهجهم ينيل حسن المآب .

4- ما ذكرته عن كتاب المجالس فأغلب الظن أنها المجلدين التي عند والدك ويكون قد اشتراءها من مكتبة الفاو ، لأن المخطوط في الدعوة ، مجلد واحد ، عدد صفحاته تقارب 372 صفحه على ما أذكر ، وقد نسخ في 12 رجب 1389هـ ، ويبتدأ من المجلس ( 77 ) - ( 128 ) . هذا طبعاً إذا لم يكن لديكم في اليمن غير هذه النسخة .

أما باقي المجلدات الخامس فأظنك قد اعتقدت أنها المجالس ولكن كما يبدو لي أنك قد خلطت بينها وبين كتاب ( المسالك ) وهو أيضاً لسيدنا حاتم وهو ضخم و كبير جداً يقع في أربع أجزاء في مجلدين أحداها كما رأيته يقارب ( 1350 ) صفحة .

5- أما عن رسالة المحجة البيضاء فأنا بإنتظارك لاحقاً لتعطيني عنوانها الصحيح لأن بالمعطيات المذكورة لا استطيع أن أخدمك حولها .

كل ما تبين لي أنها من تأليف سيدنا إسماعيل بن هبة ، وذكرت إمام الزيدية وأنه القاسم ، فإن كان الأسم صحيح فمعنى ذلك أن كتاب المحجة للداعي هبة الله بن إبراهيم وليس لأبنه إسماعيل ، فالقاسم بن الحسين بن أحمد بن الحسن بن القاسم بن محمد بدأت دعوته بصنعاء في ذي القعدة سنة 1128 هـ ، وموته كان في رمضان 1139هـ . وهذه الفترة كانت في أيام الداعي هبة الله بن إبراهيم الذي استلم الدعوة من 1129 - 1160هـ . ومع ذلك لا نسى أن نذكر أنه في بعض الأحيان يظهر أكثر من إمام زيدي يدعوا لنفسة بالإمامة ، وتقوم بينهم وحروب ونزاعات بسبب ذلك الأمر . ونشير أن من خلف القاسم هذا كان ابنه الحسين بن القاسم من 1139 - 1161هـ - وهى أيضاً في نفس فترة الداعي هبة الله بن إبراهيم . أما أبنه إسماعيل بن هبة فقد عاصر المهدي العباس بن الحسين بن القاسم الذي تولى إمامة الزيدية من 1161- 1189هـ .

كما أنني بحثت يا أخي في كتب اعلام الزيدية عن تلك الفترة والبحث عن أي علم بإسم ( القاسم ) فوجدت بعض الأسماء التي لم يصل ذكرها للإمامة وإنما من بعض علماءهم .

ومن هنا أختم القول لازلت بتوضيح أكثر عن هذه الرسالة لأن الفترة التاريخية هي من ستوضح من ألفها من الدعاة الإجلاء ، ومن كان الخصم من ائمة الزيدية .

ولعلي قبل الختام أحب الإستفسار منك حول بعض الكتب التي بحوزتك ومنها :

1- كتاب مزاج التسنيم : ذكرت أنه مخطوط وثلاث مجلدات ، فهل هى كامل هذا الكتاب بمعنى هل هى تفسير القرآن كله أما بعض اجزاءه ، فشتروطمان حقق من الجزء 10 - 20 ، فهل المجلدات الثالث كل مجلد تفسير لـ 10 أجزاء ، أما كل المجلدات لـ 10 أو 20 جزء فقط . ننتظر التوضيح منكم .

2- المجالس المؤيدية وخصوصا السابع والثامن منها : هل هى من عندنا أم من النسخ الداؤدية .

أخيرا ً أخى العزيز : نحن لا نستغني عن مساعدتك لنا ببعض الكتب التي تنقصنا والتي ستكون لنا خير معين في إستكمال أبحاثنا ومراجعتنا ، وخذ وقتك ومتى جهزت فأخبرنا وحينها سأعلمك ، سائلين الله أن يوفقك ويرعاك .

أما ما ذكرت عن بعض الأسماء التي تتاجر بكتب دعوتها من أجل حطام دنيوي فإن كان لك بهم معرفة شخصية فحاول التفاوض معهم من شأن شراءها بعد أن تعلم الحدود الذين تجالسهم بوجود بعض الكتب المتوفرة خصوصاً إن كانت لدعاة ما بعد الدور الطيبي سواءاً لآل سليمان أو آل هبة لأن فقدانها يعد خسارة وهى ما نحرص عليها الأن بالدرجة الأولى خوف ضياعها إلى الأبد ، ثم يلي ذلك اي كتاب نادر لدعاة الدور الطيبي لأن أغلبها اصبح معروف وفي متناول الأيدي في يومنا هذا .

دام الجميع بخير