Arrayلكن السعادة الحقيقية تأتي من الداخل فقط لا غير[/quote]
عزيزى كومبيوترجى الداخل هو تراكم للخارج بكل مشكلاته ولكى يكون الداخل لا علاقة له بالخارج فعندها نحتاج لشخص غاية فى الأنانية حتى لكأن الحياة حوله خضراء مبهجه يا سيدى انا بالفعل أحيانا اشعر بالراحة الغامرة من منظر السماء بالذات ولكن تتضاءل تلك الراحة - ولا اقول السعادة - عندما أجد شخصا تحت تلك السماء يعانى وبمصر هم موجودون بكل شارع وبكل ميدان البؤس فى كل مكان ربما وأقول ربما إذا ما اقمت بأوروبا او بأمريكا مثلا وتركت متابعة الصحف ولم أعرف شيئا عن بلدى فلربما شعرت بالسعادة ولكن كيف لى وأنا مدفون برأسى عذابات شعبى وأبثها كلما حانت الفرصة على الورق فى نثر او شعر .

ربما لن تفهمنى جيدا فنحن المصريون فى ظروف لا يفهمها أحد سوانا -للأسف - وحتى بعض المصريين استطاعوا ان ينزعوا انفسهم من مشاكل بلادهم ومشاكل أهلها وانغمسوا فى ذواتهم اما يأسا او أنانية .

هبنى عزيزى كمبيو استيقظت مفعما بالأمل ألن أشاهد من نافذة غرفتى الناس المعلقين بشباك الأتوبيس لا مجازا بل حقيقة متعلقين بقدم واحدة وبيد واحدة وازدحام رهيب .......... ألن يأتى احد التعساء ليمسح نافذة سيارتى طامعا فى جنيهين لتعيش منهما .......... ألن أشاهد فى طريقى للعمل عشرات المجانيين الذين اطلقهم مستشفى العباسية فى الشوارع بعد رفض اهليهم استلامهم .. يعطف عليهم البعض ويؤذيهم البعض وينامون كما ينام الحيوان محتضنون لقمة من الخبز او كعكة من السمسم فى احد الأركان تحد الكبارى بعد ان ينهكهم التعب طوال النهار وبعد أن تكون ملابسهم اصبحت كلوحة سريالية وربما جرحوا فى عدة اماكن فى اجسادهم ولم ولن يجدوا من يضمد لهم جراحاتهم

لا ادعى الوطنية فيذهب النظام السياسى المصرى الى الجحيم وليحكمنا من يشاء حتى لوكان محتلا اجنبيا تلك قضية اخرى ولها علاجها ........ اما ما يشغلنى فى المقام الأول فهو الإنسان وأنا أعشق المصريين أيما عشق . ولن يجادلنى احد فى ان البلد تحولت لجحيم ملىء بشتى انواع العذاب فالفساد للركب بشهادة الوزراء والحياة تسير عرجاء بكماء صماء وأصبحت الحياة فعلا كما يقولون " الحياة جيفة من ارادها فليصبر على معاشرة الكلاب " الجميع يشتكى الغلاء والبلاء والفساد ولا اخفيك سرا اذا قلت لك ان بعض الموظفين الكبار ( مدير مدرسة - رئيس حسابات -عضو بمجلس المدينة - أى موظف قديم له 20 أو 30 سنة بالوظيفة وليس له دخل سواها ) اصبحوا يقبلون الصدقات والزكوات .. !!! لحظات الفرح او السعادة عندى هى اللحظات التى انسى فيها واقعنا المرير .. والتى اغرق فيها فى خصوصياتى وأتنعم براحتى وأولادى وأنانيتى