Array هل هذا دين أم خرافات ولخابيط وشخابيط ؟
الحقيقة أن قوة زكريا بطرس تكمن فى ضعف دينكم والرجل لم يفعل إلا البحث فى القرآن والأحاديث وأعلام الكتب الإسلامية .
واجهوا حقيقة دينكم بشجاعة .. ليس عيباً أن تخرجوا من دين تلك صفاته وهذا محتواه ولكن العيب أن تستمروا فى خداع أنفسكم وخداع الآخرين .. إنه مصير نفوسكم الأبدى .. فأى خسارة وأى خزلا[/quote]

هل رأيت يا أبانوب نتيجة هذه الطريقة في الجدل العقائدي؟ طبعا لن أقول هذه الطريقة في "الحوار" لأن الحوار أطهر من أن ينحدر إلى مستوى المعايرات الربانية والتي تسلك على نحو "ديني أفضل من دينك".

ستقول له دينك خرافات ولخابيط وشخابيط سيقول لك نفس الكلام يا أبانوب ومعه حق. قبل أن أتحول للمسيحية يا أبانوب كنت أضع رجلي على الكتاب المقدس وأقرأ أسفاره وأقول: ما هذا الكلام الفارغ؟ أيعقل أن يكون هذا من عند الله؟ الرب يركب السحاب ومش عارف إيه؟ كنت أقول نفس الكلام يا أبانوب ولا تقدر أن تلوم المسلم لو نظر للأمور بنفس النظرة. أسلوبك وأسلوب زكريا بطرس ينجح في تحقيق شيء واحد فقط على النهج القرآني وهو "يشفي ما في صدور المؤمنين من غل" ولكن هذه المرة يشفي ما في صدور الأقباط من غل ورد الكرامة السليبة وهمياً لهم؛ أي إنه انتصار كلامي أجوف لا يساوي 2 مليم.

ما الذي ستسفيده عندما تريه الأساطير في الدين الإسلامي وهو يريك الكم الرهيب من الأساطير في الكتاب المقدس؟ لن نخلص ولن ننتهي. نحن نقترب من الكتاب المقدس بهدف استخدامه كـ كتاب صلاة وليس كتاب حجج وبراهين وفيزياء وكيمياء. هو أيضا يقرأ القرآن الكريم بطريقة تعبدية ويجب أن تحترم ذلك وتشجعه عليه مادام يسعى مخلصاً صادق النية للاقتراب من الله. التعامل مع الله يا أبانوب ليس على أساس حجز مقعد فاخر في الجنة ونشوف اللي بعده ولكن العلاقة مع الله هي أولاً وأخيراً "عشرة".

ومادام الهدف هو مناجاة الله وحبه، ما المانع أن نركز على الهدف الأساسي؟

لربما وصلتك فكرتي.. المعايرة ليس لها حد ولا نهاية لها.. أهديك في النهاية هذا الدعاء الذي لم أقرأ مثله طوال هذا الأسبوع وهو للإمام زين العابدين:

إلهِي مَنْ ذَا الَّذِي ذَاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ، فَرامَ مِنْكَ بَدَلاً؟ وَمَنْ ذَا الَّذِي أَنِسَ بِقُرْبِكَ، فَابْتَغَى عَنْكَ حِوَلاً

إلهِي فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَوِلايَتِكَ، وَأَخْلَصْتَه لِوُدِّكَ وَمَحَبَّتِكَ، وَشَوَّقْتَهُ إلى لِقَآئِكَ. . . وَاخْتَرْتَهُ لِمُناجاتِكَ، وَقَطَعْتَ عَنْهُ كُلَّ شَيْء يَقْطَعُهُ عَنْكَ.

أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ كُلِّ عَمَل يُوصِلُنِي إلى قُرْبِكَ، وَأَنْ تَجْعَلَكَ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا سِواكَ وَأَنْ تَجْعَلَ حُبِّي إيَّاكَ قآئِداً إلى رِضْوانِكَ، وَشَوْقِي إلَيْكَ ذآئِداً عَنْ عِصْيانِكَ، وَامْنُنْ بِالنَّظَرِ إلَيْكَ عَلَيَّ، وَانْظُرْ بِعَيْنِ الْوُدِّ وَالْعَطْفِ إلَيَّ، وَلا تَصْرِفْ عَنِّي وَجْهَكَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الاِسْعادِ وَالْحُظْوَةِ عِنْدَكَ، يا مُجِيبُ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.





:h: