الزملاء الاعزاء,

اولا احب ان اوضح انني لا اشارك في هذه الساحة و ان كنت قارئ و متابع و انا لا اتدخل هنا لترجيح رأي او تأييد اي فريق و لكن و حتي لا يطول النقاش في هذه النقطة فاسمحوا لي بالمداخلة,
هل من الممكن ان تحمل مذنبات ماء للارض, نعم ممكن و قد ثبت ذلك, بل ان العلم يرجح ان ماء الارض قد تراكم بهذه الطريقة, فهذه المذنبات تسير لمدة طويلة في الفضاء في درجة حرارة منخفضة جدا و يتجمد بها الماء و عندما تصل إلي الغلاف الجوي و تحتك به ترتفع حرارتها و لكن فقط القشرة و يبقي القلب باردا ثم تصتدم بالارض.
اما ان يتسبب مذنب في فيضان فهو موضوع اخر تماما,
لم افهم اولا ما يعنيه الزميل اسحاق باقتراب مذنب او "كوكب" من الارض و من ثم يمدها بالمياه, هل مثلا يقصد بتأثيرهم علي حركة المد و الجزر "هنا لا يوجد ماء من خارج الارض" ام يقصد ان ماءا سوف ينتقل للارض عن بعد!
فكرة تأثير جسم فضائي علي المد و الجزر واردة و منطقية و الدليل في هذه الحالة هو القمر الذي يقوم بذلك فعلا, لكن اسمح لي ان اقول ان الموضوع شديد التعقيد, فكوكب تائه لن يتجول في المجموعة الشمسية بحرية و يفلت من جاذبية العمالقة التي تحرس الكواكب الداخلية كما ان تأثيره إذا اقترب لهذه الدرجة سوف يكون اكبر بكثير من حركة المد و الجزر علي سطح الارض, اما المذنب, ففيضان عالمي و امواج في علو الجبال تجعلني اسأل عن حجمه و درجة قربه من الارض "انظر لحجم القمر و بعده و درجة تأثيره" ثم اسأل هل مر دون ان تأسره جاذبية الارض.

ان يضرب مذنب الارض و يسقط في المحيط فهذا سيناريو اخر ربما يتسبب في فيضان "تسونامي" ضخم جدا لكن تفاصيل هذا السيناريو لا تتوافق مع قصة فيضان نوح, نحن نتكلم عن كارثة كونية تجعل من الكوميديا تخيل ان يعيش بعدها البشر بل و معظم الحيوانات !!!!! و الاهم ان الارض و لفترة طويلة جدا بعد مثل هذه الكارثة لن تكون مؤهلة للحياة.

اما ان النظريات لا تسقط بالتقادم, فهي مقولة تحتاج للتوضيح, فالنظرية لا تسقط لتقادمها لكن لتراكم معطيات و ادلة جديدة لا تتوافق معها, مثلا النظرية التي تقدمها لنا و مع كامل الاحترام لمجهود واضعها فاسف ان اقول انها ضحلة جدا بالنسبة لمعارفنا في هذا العصرو يحزنني جدا ان اجد من يصدق بها حتي الان.

اطيب تحياتي