حبيبي كربوج

أنت تأخذ القصة من شكلها الحالي لا من شكلها الممكن بحال وجود ديمقراطية.

تجارك الذين يدفعون يدخلون لماذا بمجلس الشعب؟ هل هناك محاسبة بحقهم، هل هناك نظام ديمقراطي أم للدخول بمجلس سلطةهي بالأساس ديكتاتورية.
هم يبحثون عن جاه أو ربما مركز، لكن هذه ليست الديمقراطية.
عندما يصبح النظام ديمقراطي فهذا الذي يرشي ويرتشي سيذهب بخبر "كان" وستحاكمه محكمة عادلة.

ثم لم تعجبني إهانتك للشعب السوري، فهو ليس شعباً مرتشياً فاسداً بأغلبيته كما تلمح. بل إنه يائس مني ومنك.
يائس من وجود طبقة مثقفة حقيقية قادرة على الجرأة والشجاعة وقول كلمة لا.
إنه شعب يراك أنت الفهمان والمثقف والمتعلم قاعد تجامل السلطة أو بأحسن الأحوال تحط راسك بالأرض وتمشي، فماذا تريد منه هو وأنت لا تفعل ما يكون قدوة له واحترام للذات ولهذا الشعب.
ليس الخطأ خطأ الشعب بل من يقوده.
خطأ طلائعه ونخبه المثقفة والحاكمة، فهي التي تنظمه، وإن هي انفصلت عنه وتكبرت عليه فمن الطبيعي أن يقوم الشعب برفضها وعزلها والابتعاد عنها.
حين يكتب المثقف بثمن مدفوع بجرائد بلاده أنه على الشعب أن يتحمل ويتحمل وهو يتحمل من أربعين سنة لأن هناك ظروف إقليمية ومدري شو، فلا تستغرب أن يقرف الشعب من هذا المثقف ومن اللي بيكتبه ومن ثقافته الجبانة "مسيحة الجوخ" ، الثقافة المتخاذلة التي لا ترى أبعد من أنفها.

هذه هي الثقافة التي جعلت من العراق مستباحاً. ثقافة الجبن والتخاذل. ولكي لا نصل لوضع العراق ونستباح علينا أن نكون أكثر جرأة.

حبيبي ما تصوره كتجار سوريا هم ليسوا الاقتصاد، أنا أقصد من يستطيعون أن يقدموا حلولاً لمشاكل الاقتصاد وليس من يستطيع تقديم هكذا حلول هم التجار، كما لا يقدم هذه الحلول بأي بلد متقدم تجاره ورؤساء شركاته بل مثقفيه من المختصين بالاقتصاد، وهؤلاء وإن كان هناك الكثير منهم من السوريين فإنهم لا يجدون أي فائدة للعمل بسوريا وإن عملوا بسوريا فلا أحد يستمع لهم وحلولهم. لأن الوضع العام فاسد وبحماية الدولة نفسها وحرسها القديم والجديد والمتوسط.

مع فائق احترامي.
وللحديث بقية.
(f)