Arrayجدير بالذكر أن القصيمي شخصية تستحق التوقف أمامها طويلا

فهو قد جمع الضدين في عمر واحد .

هل كان القصيمي يكتب عن اقتناع حينما دافع عن السنه النبوية ؟؟؟؟

ما هو السر وراء هذا التحول الرهيب ؟؟؟؟

هل فعلا ذهبت كل قناعاته السابقة وحلت مكانها قناعات جديده تنقضها تماما ؟؟؟ [/quote]

باعتقادي القصيمي يمثل الكثيرين منا في بحثه المخلص "نحو الحقيقة" مع التركيز على عبارة "نحو". عندما دافع عن السنة النبوية فحتما كان مخلص ثم واصل بحثه ثم ضاعفه وهنا كان صراع مشهود له معالمه في حياة كثير من المفكرين عبر التاريخ وهو صراع
« العقل » و« الوجدان » في ساحة "الاعتقاد". خذ عندك مفكري المفضل عالم الساميات والفيلسوف العظيم إرنست رينان صاحب كتاب ابن رشد والرشدية والذي أسعدني أن أخرجه للنور. هذا الرجل كان يدرس ليصبح كاهن ولكن ماذا كان مصيره بعد ذلك؟ من كاهن يعمل قداسات ويقوم بخدمة كهنوتية إلى رجل باحث لا ديني يحتل مجال الصدارة في جميع المؤسسات الأكاديمية حتى المسيحية منها. كتاباته صارت ركيزة أساسية في كل ما يتصل بعلوم الساميين مثلا. دراساته في الكتاب المقدس لا يمكن أبداً إغفالها. طبعا تعرض للاضطهاد والحرمان في فرنسا ولكن يبقى رجل يذكره سلامة موسى من الناس الذين تركوا بصمة قوية في حياته ويفرز له فصل خاص في كتابه "هؤلاء علموني" ولا أستغرب. كلنا ننمو. كما ننمو جسدياً ننمو كذلك عقلياً. البعض منا يبول في سرواله من الخوف خشية أن يقال عليه إنه زنديق أو ملحد أو لا ديني أو أي من هذه المسميات التي نطلقها على بعضنا البعض بهدف "قتل" مجهود الآخر العقلاني والسيطرة عليه وإخراسه ولكن هيهات أن يتم إسكات العقل وصوت الضمير الحيّ، سواء في حالة القصيمي أو إرنست رينان أو أناتول فرانس أو أي من هذه الأسماء اللامعة التي تتحرك مشاعري حيالها بشكل لا أقدر أن أصفه.