عزيزي فانسي هني , الاخوة الافاضل

لو قرأت ردود الشيخ الالباتي في محاولته المستميتة لنفي رواية الغرانيق و الثابتة على محمد و مسندة بدليل آخر
من سورة الزمر 45 كما اوضحت لوجدت العجب العجاب فمثلا يحاول الشيخ الالباني الطعن في أتصال سند الاحاديث العشرة و عندما يجد بعض الاحاديث المتصلة الى رسول الاسلام كما أوضحت لك في الماخلة السابقة يبدأ بالطعن في رواتها ليضعف من السند .

الاخ ابراهيم القبطي ساعدني بشدة في فهم هذه المحاولات الفاشلة من الشيخ الالباني .

يعني مثلا هناك من ذكر الحادثة بسند متصل إلى الرسول عن طريق ابن عباس في الآتي :

الأحاديث المختارة (الضياء المقدسي):
وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم ابنا محمد بن عبد الله ابنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا الحسين بن اسحاق التستري وعبدان بن أحمد قالا ثنا يوسف بن حماد المعني ثنا أمية بن خالد ثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير لا أعلمه الا عن ابن عباس ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ ( النجم ) فلما بلغ !< أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى >! 1 ألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلى وشفاعتهم ترتجى فلما بلغ آخرها سجد وسجد المسلمون والمشركون فأنزل الله عز وجل !< وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان >! الى قوله !< عذاب يوم عقيم >! 2 يوم بدر

فالحديث هنا متصل إلى الرسول عن طريق ابن عباس

ومرة أخري ذكره الطبراني في المعجم الكبير (ج3)

12280 -حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ , وَعَبْدَانُ بن أَحْمَدَ , قَالا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بن حَمَّادٍ الْمَعْنِيُّ , حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بن خَالِدٍ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي بِشْرٍ , عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ , لا أَعْلَمُهُ إِلا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:قَرَأَ النَّجْمَ فَلَمَّا بَلَغَ ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى﴾[النجم آية 20] , أَلْقَى الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِهِ تِلْكَ الْغَرَانِيقُ الْعُلَى وَشَفَاعَتُهُنَّ لَتُرْتَجَى , فَلَمَّا سَجَدَ سَجَدَ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْلِهِ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾[الحج آية 52] يَوْمُ بَدْرٍ.

وهذا أيضا حديث متصل السند و تم تصحيح السند كما اوضحنا .

وهذا ما يؤكده الحافظ ابن حجر في فتح الباري

وأخرجه البزار وابن مردويه من طريق أمية بن خالد عن شعبة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وقال البزار : لا يروى متصلا إلا بهذا الإسناد ، تفرد بوصله أمية بن خالد وهو ثقة مشهور

وهناك حديث ثالث متصل السند حاول الألباني قطعه عن طريق أختلاق مجهول و الطعن فيه و نجده في الآتي :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ { أفرءيتم اللات والعزى . ومناة الثالثة الأخرى } تلك الغرانيق العلى ، وشفاعتهن ترتجى ، ففرح بذلك المشركون ، وقالوا : قد ذكر آلهتنا ، فجاءه جبريل فقال : اقرأ ما جئتك به قال : فقرأ { أفرءيتم اللات والعزى . ومناة الثالثة الأخرى } تلك الغرانيق العلى ، وشفاعتهن ترتجى ، فقال : ما أتيتك بهذا ، هذا عن الشيطان ، أو قال : هذا من الشيطان ، لم آتك بها ، فأنزل الله { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته } إلى آخر الآية .

الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: إسناد رجاله كلهم ثقات وكلهم من رجال التهذيب إلا من دون ابن عرعرة ، ليس فيهم من ينبغي النظر فيه غير أبي بكر محمد بن علي المقري البغدادي - المحدث: الألباني

فمن الواضح هنا أن السند متصل مرة أخرى إلى رسول الاسلام عن طريق ابن عباس

فحاول الألباني إضعاف السند بإدخال مجهول هو

"أبو بكر محمد بن علي المقري البغدادي "

فقد حاول الألباني أن يجعله مجهولا و قال الآتي :

محمد بن علي بن الحسن أبو بكر المقرىء ، حدث عن محمود ابن خداش ، ومحمد بن عمرو ، وابن أبي مذعور . روى عنه أحمد بن كامل القاضي ، ومحمد بن أحمد بن يحي العطشي " ثم ساق له حديثاً واحداً وقع فيه مكناً بـ ( أبي حرب ) ، فلا أدري أهي كنية أخرى له ، أم تحرفت على الناسخ أو الطابع ، ثم حكى الخطيب عن العطشي أنه قال : " توفي سنة ثلاثمائة " ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو مجهول الحال ، وهو علة هذا الإسناد الموصول "

و هنا نجد شيئا عجيبا كثيرا ما نقول للأخوة المسلمين عليه و لا يقتنعون و هو انه ببساطة يتم تلفيق الاتهامات لبعض رواة الاحاديث و ذلك لتضعيف حديث و للطعن في سنده و الموضوع أصبح تلفيق في تلفيق فالحديث الذي يسبب أحراج للمسملين
أو لمحمد يتم تضعيفه بقدرة قادر دون دليل .

الراجل اسمه : أبو بكر محمد بن علي المقري كنيته البغدادي ولا يوجد في إسمه (بن حسن)

فكيف يكون "أبو بكر محمد بن علي المقري البغدادي"
هو هو "محمد بن علي بن الحسن أبو بكر المقرىء "

و هناك أختلاف كبير بين الاسمين كما هو واضح .

لو بحثت في الكتب الاسلامية لوجدت الآتي عن أبي بكر محمد بن علي البغدادي

"الحافظ الإمام أبو بكر محمد بن علي بن داود البغدادي. نزيل مصر.
قال ابن يونس كان يحفظ الحديث ويفهم وكان ثقة حسن الحديث. مات بها في ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين." (تذكرة الحفاظ للذهبي ص 56)
" الإمام الحافظ المجود أبو بكر محمد بن علي بن داود بن عبد الله البغدادي نزيل مصر ويعرف بابن أخت غزال. حدث عن: سعيد بن داود الزنبري وأحمد بن عبد الملك الحراني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعدة. وعنه: أبوجعفر الطحاوي وعلي بن أحمد الصيقل وغيرهما.
قال أبو سعيد بن يونس: كان يحفظ الحديث ويفهم حدث بمصر وخرج إلى قرية من أسفل بلاد مصر فتوفي بها في ربيع الأول سنة أربع وستين ومئتين قال: وكان ثقة حسن الحديث. قلت: وذكره الخطيب في تاريخه وساق له حديثاً غريباً." (سير أعلام النبلاء-الذهبي ص 1668)

وهذا الرجل المذكور في الكتب الاسلامية يتفق في اللقب (البغدادي) مع أبو بكر محمد بن عليا وهو حافظ للحديث ومجود للقرآن

والسؤال لماذا قرر الألباني أن يختار من أختار ليجعل السند ضعيف يحتوي على مجهول ؟

في الطبري هذه الرواية عن الغرانيق العلى

19155 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن أبي معشر، عن محمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس قالا: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناد من أندية قريش كثير أهله، فتمنى يومئذ أن لا يأتيه من الله شيء فينفروا عنه، فأنزل الله عليه: {والنجم إذا هوي ما ضل صاحبكم وما غوى} [النجم: 1-2] فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا بلغ: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} [النجم: 19-20] ألقي عليه الشيطان كلمتين: "تلك الغرانقة العلى، وإن شفاعتهن لترجى"

والأباني يضعف الرواية لأن فيها أبا معشر فيقول

أخرجه ابن جرير ( 17 / 119 ) عن طريق أبي معشر عنهما ، وأبو معشر ضعيف ، كما قال الحافظ في " التقريب " واسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي "

و على الرغم أن اختيار ابي معشر نجيح السندي من ثلاثة بهذه الكنية يحمل نوع من الشك و التدليس لان هناك عدة من الاشخاص لقبوا بأبي معشر فمثلا هناك أبي معشر الكوفي (الثقة) . و أبي معشر البراء العطار (الصدوق الذي روى له البخاري ومسلم)

و لكن من هو أبو معشر السدي يا ترى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

محمد بن نجيح أبي معشر بن عبد الرحمن السندي أبو عبد الملك مولى بني هاشم رأى بن أبي ذئب وروى عن أبيه بن منصور الغبري وأبو نوح الأنصاري روى عنه الترمذي وروى أيضاً عن يحيى بن موسى البلخي عنه وابناه الحسين وداود بن أبي الدنيا وأبو حاتم الرازي وأبو يعلى الموصلي وابن جرير الطبري وأبو بكر بن المجذر وأبو حامد الحضرمي وآخرون. قال أبو حاتم محله الصدق وقال الحسين بن حبان سألت أبا زكرياء عنه فقال قدم المصيصة فسألت حجاجاً عنه فقال جاءني فطلب مني كتباً مما سمعت من أبيه فأخذها ونسخها وما سمعها مني وذكره بن حبان في الثقات وقال أبو يعلى الموصلي ثقة قال بن قانع مات سنة أربع وقال ابنه داود بن محمد مات سنة سبع وأربعين ومائتين وهو بن تسع وتسعين سنة وثمانية أيام. (تهذيب التهذيب –العسقلاني ص 1508)

محمد بن أبي معشر نجيح السندي. شيخ الترمذي. صدوق. وثقه أبو يعلى، وأشار ابن معين إلى لين فيه. (ميزان الاعتدال للذهبي ص 766)

ومن هنا نرى أن الكثيرين وثقوه والقليلون ضعفوه فلماذا يظل ضعيف في عرف الأباني أوغيره ؟

طبعا السبب معروف ليطعن بطريقة ملتوية على صحة الحديث الذي يكشف حقيقة رسول الاسلام ليظل الاخوة المسلمون مغيبين
في ضلالهم عن طريق الحق المبين .

ثم يظل التساؤل لماذا لم يعتبر الألباني أن المقصود به في الحديث هو أبو معشر البراء ؟ ... فالسند لا يذكر له كنية
وهذا روى له البخاري ومسلم في الصحيحين

ولماذا لم يعتبره
زياد بن كليب التميمى الحنظلى ، أبو معشر الكوفى
والذي وثقه كلا من الذهبي وابن حجر

و عندما نقول ان علم التجريح و التصحيح للأحاديث هو تلفيقي يتعجب منا البعض .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	ضرب الزوجة من نظرة زاويية، ومن نظرة كلية	السيد مهدي الحسيني	0	824	11-11-2011, 01:43 AM آخر رد: السيد مهدي الحسيني
	الصلب والترائب .. نظرة جديدة ..	volcano	3	2,483	12-01-2010, 07:37 PM آخر رد: الزول سالم
	نقص الدين المسيحي وشمولية الدين الإسلامي نظرة سريعة	مسلم	30	10,070	11-14-2010, 01:43 AM آخر رد: مسلم
	الآيات الزمانية المكانية ورطة جديدة	رمضان كريم	0	1,008	09-11-2010, 07:30 AM آخر رد: رمضان كريم
	وكأنه مسرحية جديدة لعادل إمام	مؤمن مصلح	3	1,368	05-20-2010, 12:16 AM آخر رد: مؤمن مصلح