أهلا وسهلا عزيزي إبراهيم..
تحية طيبة
لم أقصر حديثي على الغرب في البلاء النازل بمنطقتنا فقد ذكرت مثلثا يشمل الطغاة من الأنظمة العربية ، والغلاة من السلف والقاعدة ، لكني اعتبرته أس المشكلة من حيث قوة التأثير بين أضلع المثلث المذكور، والأثر على شعوبنا ، ونحتاج أحيان للتركيز على جانب معين ليظهر جليا أو لكونه مبعدا حيث الحديث عن جلد الذات والتشنيع على العرب على كل لسان اليوم ، ولأكون متوازنا أكثر أرى أن هذا الغرب المجرم بسبب هذا الفكر المجرم ، وأقصد بالفكر المجرم النسق الثقافي في مجتمعاتنا العربية ، لكن ذلك لا يتعدى إلى التشنيع على كل ما هو عربي، والحديث عن العربي الغازي قديما لا معنى له ( وهذا لم تقله ولكنه مطروح) لأن العالم قديما كان بين غاز ومغز قبل الأسكندر المقدوني وبعده ، وبمجرد ظهور عصبة الأمم وبعدها هيئة الأمم أصبحت هناك نظرة جديدة للعالم تحكمها القوانين الدولية التي وقعت عليها الدول والحكومات ، وفي ظل هذا النقلة النوعية حيث المؤسسات الدولية والمواثيق وحقوق الإنسان نجد راعي البقر اليوم يجرم بحق الشعوب ويتعدى على الشرعية الدولية ثم نجد من يرجع ليقول أن العرب في الزمن السالف كانوا يغزون!
العرب قديما غزو لنشر الإسلام في وقت كانت الأرض مفتوحة للجميع فلا حدود ولا عهود ، ولا دليل على أن المغزيين لم يكونوا غزاة أيضا حلوا محل من غزوهم ، أما اليوم فراعي البقر يجاهد بالطائرة والدبابة والغواصة بدعاوي نشر الديمقراطية ، وتحرير الشعوب ، وتحقيق الأمن العالمي في ظل مؤسسات دولية معترف بها من الجميع وفي ظل حدود وعهود.

في ساحة الحوار اللا ديني أحد سلبياتي هي التريث كثيرا لمحاولة فهم أكبر حول الموضوع المطروح لكنه يكون في البال للعودة إليه.


تقبل خالص شكري وتقديري لشخصكم الكريم