رغم كل الغبار الذي يثيره زميلنا في ردوده ، أخذنا منه تنازلاً واضحاً عن موقفه السابق حيث قال

Arrayسنتفق تجاوزا لانهاء المناقشة ان تفسير رفع السماء من تحت الى فوق ممكن ان يكون تفسيرا مقبولا او بمعنى اخر يمكن ان يكون فهما مقبولا و لكن هناك فهم اخر مقبول من فئة اكبر بكثير من اساطين المفسرين عشرة على الاقل . و الختيار ليس عنده تسجيل مثلا لخلق السماء و كيف حدث اذن كل فرد حر يفهم كما يريد و لكن لا يمكن لاصحاب التفسير الختيارى و هم قلة ان يرفضوا السورة لهذا السبب و لذلك اكرر [/quote]

أول شيء هذا ليس تجملاً منك يا عزيزي ، وإذا كان برضاك فأنا لا أريده ، لأنك مضطر إلى القبول بهذا المعنى (رفع السماء من تحت إلى فوق) لأنه منقول عن ابن عباس ، وقد نقله مفسرون عدة ، ولم يذكروا أن هذا فهماً فاصراً للغة العربية كما كنتَ تزعم .

وعندما واجهناك بهذا الكلام ، كتبت تقول أنه من الممكن أن تعتبر هذا التفسير مقبولاً ، طبعاً نحن نتكلم من ناحية اللغة ، بينما هو منقول عن ابن عباس فلا قيمة لقبولك أو رفضك السابق لهذا المعنى أبداً من ناحية اللغة .

الطامة الكبرى التي لا يستطيع الزميل أن يستوعبها ، هي أننا لسنا نناقش مسألة أي الرأيين أصوب أو أرجح ، هل الرأي القائل بأن السماء خُلقت مرفوعة ، أم الرأي القائل بأنها خُلقت غير مرفوعة ثم تم رفعها إلى مكانها الحالي .

يا ليتك كنت تناقش هذا ، بل أنت رفضتَ هذا المعنى "رفع السماء من تحت إلى فوق" على رؤوس الأشهاد ، وكان يجب علينا أن نثبت خطأك لنلزمك الحجة ، بأن نقلنا الكلام عن ابن عباس ، فاضطررت إلى قبوله اضطراراً ، وأكرر لو كان عن رضا منك فنحن لا نريده .

لا تضيّع وقتنا في القفز من مسألة إلى أخرى .

فنحن لا نناقش أي الرأيين أرجح ، لأنك ترفض الرأي الآخر من الأساس وتعتبره قصور فكري وغير ذلك من كلماتك التي تتوهمها ، ولكن الآن وبعد أن اعترفت بمشروعية هذا المعنى لغوياً ، وهذا ما كنا نسعى إليه منذ بداية نقاشنا معك ، وقد تحقق باعترافك الذي لا يمكنك أن تسحبه أبداً ، الآن يمكننا أن نناقش أي الرأيين أرجح .


تقول :

Arrayالموضوع لا ينفع فيه جلسة من جلسات الختيار و يكفى ان الختيار يضع بعض كلمات فى الجلسة ثم يفرد الصفحات ليبرر ما قاله فى جلسته الاصلية ........................[/quote]

دعكَ من هذا الكلام المتهافت ، فما الذي تسعى إليه بمثل هذا الكلام ؟!!!

يا رجل القرآن إن كان في 1000 صفحة كان تفسيره في 10000 صفحة .

أما أن أكتب موضوعي وأذكر فيه جميع الوجوه التفسيرية للآية فهذا ليس من شأنك ولا من شأن أي أحد ، ولا يمكنك أن تلزم أحداً بهذا أبداً ، كل الذي يمكنك أن تتكلم عليه هو بيان خطأي في تفسير الآية ، عندها نتحدث ، إن كان تفسيري لا يصح لغة ، فلك كل الحق ، أما إن كان يصح لغة وقال به مفسرون سابقون ، فعليك أن تقبله لغة ، وتعرض ما تميل إليه من تفاسير أخرى تصح لغة أيضاً ، ثم ندخل في نقاش لترجيح هذا أو ذاك .

أما أن تنكر تفسيري لغةً ، ثم عندما تفشل في ذلك تلعب على وتر نقص الموضوع من التفاسير الأخرى للآية ، فهذا منتهى التخبط الواضح .

فهل يا ترى لو عدنا إلى تفسير الآية ، هذه أو غيرها في كتب التفسير ، فهل تجد كل مفسر يذكر جميع الأقوال في الآية ؟؟؟؟

فبعضهم يذكر وجه واحد هو يعتقد أنه المقصود
آخر يذكر وجهين ويرجح أحدهما أو لا يرجح
آخر يذكر ثلاثة وجوه أو أكثر ويرجح أحدها أو يوفق بينأغلبها أو لا يرجح

فهل نتهم من لم يذكر جميع التفاسير بأشنع الأوصاف ؟؟!!!!



يا عزيزي باختصار

أثبت أن رفع السماء لغةً لا يحتمل المعنى الذي قلته في جلستي وهو الرفع من تحت إلى فوق عندها يكون موضوعي خطأ برمته .


ولكن أن ترجح معنى آخر وجدته في بعض كتب التفسير فهذا أمر آخر مختلف تماماً تعبت وأنا أوضحه لك وأشك أنك حتى هذه اللحظة لا تفهمه ، أو لا تريد أن تفهمه .


سندخل في مسألة الترجيح بعد أن تتراجع عن اتهامك لفهمي لرفع السماء بأنه قصور فكري وسخافة ربما قلتَ لا أذكر ، أو تعترف بأن ابن عباس قاصر فكرياً في حال ثبتت الرواية عنه .
أو تعترف بقصور فكر من نقل الرواية عن ابن عباس


إجمالاً أنت اعترفت بأن هذا المعنى يمكن أن يكون أحد المعاني المقصودة ، فهذا يجعلك بين خيارين أحلاهما علقم

1- أنك أخطأت خطأً فادحاً حين أنكرت أن يكون معنى رفع السماء هو رفعها من تحت إلى فوق جائز لغةً وتسحب اتهامك لنا بالقصور الفكري .
2- أنك تتهم ابن عباس ومن نقل عنه هذا المعنى بالقصور الفكري وعندها أسامحك بما وصفتني به .

ننتظر جوابك على هذا ، رغم أنني أعرف أنك ستراوغ كثيراً كي لا تجيب ، لكننا سنلاحقك بالسؤال حتى تجيب .


تحياااااااااااااااااااااااااااااااااااتي القلبية