قال الشيخ محي الدين بن عربي في احدى قصائده التي تجرى مجرى الكفر :

ما رحلوا يوم بانوا البزل العيسا --- الا وقد حملوا فيها الطواويسا
من كل فاتكة الالحاظ مالكــــــــة --- تخالها فوق عرش الدر بلقيسا
اذا تمشت على صرح الزجاج ترى شمسا على فلك في حجر ادريسا
تحيي اذا قتلت باللحظ منطقهــا --- كانها عندما تحيي به عيســــــى
توراتها لوح ساقيها سنا وانــا --- اتلو وادرسها كانني موســـــــى

البزل = الابل المسمنة
رحلوها = جعلوا رحالها عليها
الفتك = القتل
تخالها = تحسبها
الصرح = القصر
السنا = ضوء النار او البرق


وقال في اخرى :

تطوف بقلبي ساعة بعد ساعة --- لوجــد وتبريح وتلثم اركانـــي
كما طاف خير الرسل بالكعبة التي يقول دليل العقل فيها بنقصان
وقبل احجارا بها وهو ناطق --- واين مقام البيت من قدر انسان

ومنها قوله :

لقد صار قلبي قابلا كل صورة --- فمرعى لغزلان ودير لـــرهبان
وبيت لاوثان وكعـــبة طــائـف --- والواح توراة ومصحف قرآن


وقال جميل بثينة هازئا من فريضة الجهاد :

يقولون جاهد يا جميل بغزوة --- واي جهاد غيرهن اريد ؟.
لكل حديث عندهـــن بشاشــة --- وكل قتيل بينهن شهيــد


روى ابن الجوزي عن رجل دخل على ابي يعقوب وهو يجود بنفسه ( يحتضر ) فقيل له : قل (( لا اله الا الله )) , فقال :

امثلي يروع بالنائبات --- ويخشى حوادث صرف الزمن
اذلني الله ذل الحمـار --- وادخلنــي حــر امــي اذن !

يروع = يخوف
النائبات = المصائب
صرف الزمن = نوائب واحداث الزمان
الحر = فرج المراة




يتبع ..