اشعار الجن يمكننا ان نسميها الاشعار السياسية التي قيلت للايحاء بامر يخالف الواقع , وكانت العقول يومئذ تتقبل هكذا تفسيرات للاغتيالات السياسية وساورد لكم هذا الاقتباس من هذا الموقع

وقال شيطان الطاق ( شيطان الطاق لقب لاحد رجال الحديث من الشيعة ) لسائل سأله - يذكر الطبرسي في الأحتجاج أن السائل هو ابو حنيفة -: ما منع علياً أن يخاصم أبا بكر الخلافة؟ فقال: يا بن أخي، خاف أن تقتله الجن .


وهذه النادرة ظريفة جدا ومعبرة فمؤمن الطاق هنا يُشير إلى حادثة إغتيال سعد بن عبادة الذي كمن له خالد بن الوليد ومعه صاحب له تُشير بعض النصوص أنه المغيرة بن شعبه ورمياه بالسهام وإشاعا شعراً على لسان الجن:


نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة


ورميناه بسهمين فلم تخط فؤاده



وتُشير بعض النصوص التراثية إلى أن خالدا فعل ذلك بأمر الخليفة ابو بكر الصديق وتُذكر في الطعون الموجهة إلى أبي بكر وابن ابي الحديد يقول ثبت جرم خالد ولم يثبت أنه بأمر الخليفة يقول: (أما أنا فلا أعتقد أن الجن قتلت سعداً، ولا أن هذا شعر الجن، ولا أرتاب أن البشر قتلوه، وأن هذا الشعر شعر البشر، ولكن لم يثبت عندي أن أبا بكر أمر خالداً، ولا أستبعد أن يكون فعله من تلقاء نفسه ليرضي بذلك أبا بكر، وحاشاه، فيكون الإثم على خالد، وأبو بكر بريء من إثمه، وما ذلك من أفعال خالد ببعيد) . ويقول بعضهم:




يقولون: سعد شَكّتْ الجنُ قلبـَه ألا ربّما صححت دينك بالغــدر


وما ذنب سعد أنه بال قائمــا ولكنَّ سعـدا لم يبايـع أبا بــكر


صبرت من لــذة العيش أنفس وما صبرت عن لذة النهي والامر





أنظر للتفصيل:تأريخ الطبريج3ص210،الأحتجاج للطبرسي ج2ص381، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديدج10 ص111 وج17 ص223 وتنقيح المقال للمامقاني ج2ص16 .

وكذلك روى ابن عبدربه الاندلسي رواية اغتيال سعد بن عبادة فقال :

(اغتيال سعد بن عبادة)

وأما سعد بن عبادة فإنه رحل إلى الشام
أبومنذر هشام بن محمد الكلبي قال : بعث عمر رجلا إلى الشام فقال : ادعه إلى البيعة واحمل له بكل ماقدرت عليه فإن أبي فإستعن بالله عليه , فقدم الرجل الشام فلقيه بحوران في حائط فدعاه إلى البيعة , فقال : لاأبايع قرشيا أبدا , قال : إني أقاتلك , قال : وإن قاتلتي , قال : أفخارج أنت ممادخلت فيه الأمة ؟ قال : أما من البيعة فأنا خارج , فرماه بسهم فقتله

بن عبدربه , الأندلسي في كتابه العقد الفريد تحت عنوان الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر , ص14

المصدر


تحياتي