قال الاخطل الشاعر , غياث بن غوث بن الصلت التغلبي , منكرا رمضان وشرائع الاسلام :

ولست بصائم رمضان عمري --- ولست بآكل لحم الاضاحي
ولست بزائـــــر بيتا عتيقــــا --- بمكة ابتغي فيه صلاحي
ولست براكب عيسا بكـــــور --- الى بطحاء مكة للنجاح
ولست بقائم كالعير ادعــــوا --- مع الاصباح ( حي على الفلاح )
ولكني ساشربها شمـــــــولا --- واسجد عند منبلج الصباح

العيس = الابل
الكور = رحل الناقة
البطحاء = مسيل واسع فيه رمل ودقاق الحصى
العير = الجمال
الشمول = الخمر


ومن كفريات ابي نؤاس والتي يسخر فيها من القرآن :

اسقني واسق يوسفا --- مزة الطعم قرقفا
وضع الزق جانبا --- ومع الزق مصحفا
واحس من ذا ثلاثة --- واتل من ذا احرفا
خير هذا بشر ذا --- فاذا الله قــد عفـــا
فلقد فاز من محى --- ذا بذا عنه واكتفى

المزة = الخمر اللذيذة الطعم
القرقف = الخمرة التي تقرقف شاربها اي ترعده لقوتها
الزق = اناء من الجلد لحفظ السوائل
احس = اشرب

وقال في هجاء رمضان :

الا يا شهر كم تبقى ؟
مرضنا ومللناكا
اذا ما ذكر الحمد
لشوال ذممناكا
فياليتك قد بنت
وما نطمع في ذاكا
ولو امكن ان يقتل شهر لقتلناكا !

بنت = بعدت

ومن قصيدة له :

اجسر فما نال الذي --- يهواه الا من جسر
ودع الصلاة واهلها --- ان الحراث على البقر

اجسر = كن شجاعا
الحرث = زرع الارض وفلحها


ومن كفرياته الصريحة قوله لجارية :

فدعي الملام فقد اطعت غوايتي --- وصرفت معرفتي الى الانكار
ورايت اتياني اللذاذة والهـوى --- وتعجلا من طيب هذي الــدار
احرى واحزم من تنظر آجـــــل --- علمي به رجــم مـن الاخبــار
ما جاءنــا احــد يـــخــبــر انـه --- في جنة من مات او في النار



وقال شمس الدين التلمساني معارضا سورة المسد :

لو لم تكن ابنة العنقود في فمه --- ما كان في خده القاني ابو لهب
تبت يدا عاذلـي فيـه فوجـنـتــه --- حمالة الورد لا حمالة الحطـــب


يتبع ..