رأيي الشخصي أن الديمقراطية هي حل الجوهري الذي لا بد منه

ان "اكراه" العرب على اتخاذ النظام الديمقراطي كتقليد سياسي هو سلاح ذو حدين

فهو مكسب للجماهير الواعية و مدرسة اجتماعية سياسية تعلم الجماهير فن ادارة الصراع على نيل الحقوق و الحفاظ على المكتسبات واحترام حقوق الآخر المختلف ...... الخ....

وهو تقاسم المسؤوليية تجاه الاستحقاقات الوطنية واتخاذ حلول جماعية للقضايا الداخلية والخارجية !!!


في حال دولة مصرالعربية وفي حال ان فاز اسلاميون بالسلطة السياسية سيضع المواطن نصب عينيه آثار الفواجع الإقتصادية والمعيشية الداخلية الناتجة عن ذاك الخيار كذلك الأمر في حال طبقت عقوبات اقتصادية او مواجهات عسكرية


إذن... فكما أن الحرية "مسؤولية" ,كذلك تبني الموقف السياسى أوالإقتصادي أوالإجتماعي هو مسؤؤلية ,هذا التبني لا يقدم بالضرورة حلولا ناجحة لكنه على الأقل يقدم تجربة مسؤولية جماعية يمكن التعلم منها في المستقبل...!!

في معرض هجومه الإسلاموي الضيق على الأهداف المدنية الأمريكية اعتمد ابن لادن على أن الشعب الأمريكي هو من انتخب بوش لذا فاستهدافه المدنيين الأمريكان هو أمر مشروع!!


لا أقصد بالطبع ان يحاكم الآخرون نظامنا الديمقراطي "المفترض" بنفس الطريقة الدموية المجتزأة لكن لا جدال ان محاكمات من نوع اكثر مدنية سوف تحدث لا محالة

إذن. االديمقراطية لا تقدم فقط حلولا اكثر عقلانية لادارة الصراع وحماية المجتمع, على العكس فهي تكشف أيضا العيوب والخلل ضمن بنى المجتمع من خلال كشف إجابات هذا النظام "المفترض" على أسئلة الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية. وتبنيه موقفا ازاءها.


هنا لا يستطيع احد ان يتكئ يوما على خطأ قام به ديكتاتور , بل عليه ان يواجه كافة تحدياته واختياراته الشخصية/ الجماعية بتفكر ومسؤولية

وشكرا لكم

كامل