طرح جيد وعرض مميز لهذه القضية أحييك عليه.

Arrayالديانة “السماوية” الوحيدة التي كان إلهها صادقاً مع نفسه واعترف صراحة أنه اختار شعباً معيناً بالولادة كي يخلصه وطز ببقية الشعوب هي اليهودية التي لا تهتم بالدعوة والتبشير، وبالتالي، وأيضاً من ناحية حجج هذا المقال وحدها أيضاً، لا أجد بداً من الاعتراف أن يهوه ذو الشعب المختار هو أكثر الآلهة الابراهيمية منطقية وتطابقاًً مع عالمنا الذي نعيش به، وبالتالي أدعو المسلمين والمسيحيين لاتباع “ديانة الحق” وهي اليهودية، ولكن المشكلة الوحيدة الباقية هي أن اليهودية لا تريد أتباعاً جدداً.[/quote]

بخصوص اليهودية فقد قرأت لهم أنه ليس شرطاً للإنسان الأممي الغير يهودي أن يعتنق اليهودية لكي يخلص (يمكنه أن يفعل إذا أراد) ، يكفيه فقط اتباع وصايا نوح السبعة لكي يعيش الحياة الأبدية. وقد يشير هذا إلى تسماح يهوه بعض الشيء بعكس المسيحية حيث يسوع فقط وفقط لا غير هو طريق الخلاص الوحيد (أنا هو الطريق والحق ، لا أحد يأتي إلى الآب إلا بي) والإسلام يقول بأنه الدين الوحيد الذي يقبله اللـه (ومن يبتعِ غير الإسلام دينا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).

طبعاً هناك تعليلات مضحكة وسخيفة لمن مات ولم تصله الرسالة "الحقة" من كلا الديانتين. فيقولون لك أن اللـه عادل ولا يمكن ان يظلم هذا الإنسان الذي لم تصله الرسالة بصورتها الصحيحة حيث سيقوم الإلـه باختباره بعد موته بطريقته الخاصة وإذا نجح في اختباره سيدخله الجنة/الملكوت مع المؤمنين.

وهذا يذكرني باختبارات الدورة الثانية في المدارس؛ حيث من تغيب عن الاختبار الرسمي وله عذر واضح فيحق له دخول اختبار آخر. فالدنيا هي الاختبار الآول ومن لم تصله مادة الاختبار (الدين الحق) فيحق له أن يحصل على فرصة ثانية للإختبار بعد الموت! ، هناك أحاديث مثلاً أن اللـه سيجمع كل من لم تصله الرسالة يوم القيامة على صعيد واحد ويرسل لهم رسولاً يأمرهم بدخول النار فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاما واستحق الجنة لأنه أطاع أمر مرسول اللـه ومن لم يدخلها استحق دخولها! ، طيب لو كان الأمر بهذه البساطة لماذا لا يكون من الأصل اختباراً واحداً موحداً في الدنيا ويجمع البشر على صعيد واحد ويرسل لهم رسولا واحداً من أطاعه دخل الجنة ومن عصاه فقد أبى!

تحياتي