صديقي يجعله عامر :h:

أنت لك وضع خاص وأي كتاب تطلبه فسأسعى للعمل عليه لسبب أساسي وهو أنك "باحث" وعقلك وتفكيرك يتجهان كثيرا بعقلية بحثية. أنا وأنت نختلف ولسنا أبدا صورة طبق الأصل لا في الأفكار ولا في العقائد ولكنك باحث. هذا هو الفارق. تجتهد أن تكون رجل مفكر صاحب منهج. أي إنسان ينحى هذا المنحى ويكون له رسالة إصلاحية ويهدف لخدمة البشر هو عندي في مرتبة الأنبياء. يعني أنت نبي. هذه الكلمة قلتها ذات مرة لسيد القمني ذات دردشة وقلتها لشهاب الدمشقي وهو ملحد وأقولها لك كذلك. أنتم أنبياء لأن لكم رسالة وتريدون بنيان مجتمع له فكر ويبحث بمنهجية أكاديمية.

إمبارح نفسي انسدت .. دخلت ولقيت كلام زي "مؤمن وأفتخر" طب ما تبقى مؤمن يا حاج وبراحتك؟ وتفتخر على مين؟ هو أنت بس اللي مؤمن واحنا اللي كفار؟ وهل يا ترى الساحة هنا يدخلها الناس مسلمين معتدلين وتصبح فجأة ساحة سلفية دون أن أشعر؟ وهل أنا أساهم في إذكاء التيار الديني؟ لو أنا هكذا فأنا حتما فاشل مع مرتبة الشرف. عشان كدة وبكل صراحة أريد إخماد الروح الديني من هذه الساحة وفي نفس الوقت من يريد مني كتاب وأنا مقتنع بهذا الشخص وأنه فعلا يريد الكتاب ويعاني يمكن أن أخصص وقت أصور له الكتاب وحسب ظروف الوقت.

يا "يجعله عامر" أنت زي ما قلت وضع مختلف. حتى الكتب اللي تطلبها منا تفتح النفس زي كتب ابن الراوندي لـ عبد الأمير الأعسم وكتب قنواتي وكتب التراث اللي نفدت.. أنت بتطلب كتب بصراحة تفتح نفسي وبدون أن تشعر بتخليني أتعلم أشياء كنت أجهلها.. فلقاء الكتب معك هو سبب تربوي وتعليمي لي.. لكن هي حصلت أن تنزل الساحة هنا لمستوى كتب زي هدهد سليمان وحوت يونس والسحلية المبطرخة بتاعة محمد وحمار بلعام؟ يا دي النيلة. حاجة تسد النفس.

من جهة كتب التوانسة، اعطينا أسماء إما بالإيميل أو في مواضيع هنا وسيتا مشكور عمل كتب زي كتاب بسام الجمل اللي أنت قلت عليه ولك الفضل في تعريفنا بهذه الأسماء.. الواحد يحس أنه يتعلم. أنا باتبسط لما أقعد مع الناس اللي تقرا وتدرس وتبحث وأحس أني عايش. يا "يجعله عامر" لا خلاص إلا في الفكر الليبرالي. بصراحة كدة ومن غير لف ودوران. وأنا لا أحب الشعوذة والاستهبال الديني. أنا أحضر للموقع هنا لأنه متنفس لي فيما لا أجده على أرض الواقع. لكن أن يكون أرض الواقع هو نادي الفكر يبقى هانقول زي الشيخ "ياخي *&^%".

نهارك فل. وفي انتظار أسماء تخلي لعاب العقل يسيل شوقاً للمعرفة وأنا خدامك. وأعني ما أقول. ألف شكر، ألف ألف شكر على الملفات والوصلات للكتب أعلاه.