تحياتى للاخوه الزملاء .......

برايى المتواضع انه اذا اخذنا كل معجزه على حدا فانه يمكن تفنيدها والاختلاف بشان صدقها من عدمه كما فى هذه الحاله اللتى نحن بصددها.

اما اذا نظرنا الى كل المعجزات جمله وتفصيلا وتدبرناها جيدا , فان ساورنا الشك بمعجزه نجد ان اللتى تليها تؤكد صحتها ,وان شككنا بالاثنتين نجد الثالثه تؤكدهما , لكن لا يمكن ان تكون جميع المعجزات كاذبه.

بعض الاخوه المسيحيين واللادينيين يقولون بان محمدا صلى الله عليه وسلم لم ياتى باى معجزه , وانا ارى ان حياه محمد صلى الله عليه وسلم وحدها ووفاته على سريره وبين اهله دون ان يمسسه سوء بعد ثلاثه وستون عاما من عمره فى ظل العداء المستحكم بينه ودعوته وبين قبائل الجزيره العربيه , فى حين مثلا ان المسيح تم صلبه من قبل اعداؤه(بحسب العقيده المسيحيه ) وهو فى عمر الثالثه وثلاثون , فان هذا فى حد ذاته معجزه .

ارى ان التفاف الناس حول رجل امى بهذا الشكل , عبدهم وشريفهم , فقيرهم وغنيهم , ضعيفهم وقويهم , كبيرهم وصغيرهم , الى ان يكونوا دوله وامبراطوريه تجتاح العالم وتسقط اعتى امبراطوريتين على وجه الارض ( مع الوضع فى الاعتبار اعداد الجيوش الاسلاميه فى مقابل اعداؤها واللتى كانت دائما تمثل 1 الى 4 واحيانا 1 الى 10 )هذا فى حد ذاته معجزه .

ارى ان تاثير محمد فى البشريه وايمان اكثر من مليار و200 مليون بشرى من جميع الاجناس والاعراق به اليوم بعد حوالى 1400 عام من وفاته , وحديثنا عنه الى اليوم , ووجود كتابه اللذى نزل به بين ايدينا وعدم اندثاره , هذا فى حد ذاته معجزه , اذ اننا لو قارننا بين تاثير محمد صلى الله عليه وسلم وبين تاثير من سبقوه ومن لحقوه من الفلاسفه والزعماء والعلماء والقاده العسكريين , نجد ان تاثيرهم بالبشريه لا يساوى واحد على مليون مما اثر هو به( مع الوضع فى الاعتبار انه كان رجل امى لم يدرس شىء ولم يتعلم شىء مما درسوه وتعلموه).

اذا اتفقنا على ان الامثله اللتى اوردتها معجزات فالمعحزات من هذا المنطلق كثيره , فاذا اضفنا اليها معجزات مثل الاسراء والمعراج , وانشاق القمر , وهجرته ليلا وخروجه من بين ايدى المشركين ونجاته فى الغار هو وصاحبه .... اذا وضعنا كل هذا فى الاعتبار نجد ان كل معجزه منهم تؤكد الاخرى , وبالتالى فليس من المنطقى ان ناخذ معجزه ونحاول تفنيدها بمعزل عن الاخريات .

تحياتى الخالصه.