Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
المعجزات و الخوارق .. هل تؤكد الدين أم تنفيه ؟
هناك فروق أساسية بين الفكر الفلسفي و الأديان الرئيسية المنتشرة ..
الفكر يقدم من المفكر على أنه رايه و إجتهاده يقدمه للناس كمحاولة لتحسين نوعية حياتهم ..
المسالة تكون خاضعة لإختيارهم و طريقة عيشهم و مدى إقتناعهم و تأثير الفكر على حياتهم بالسلب أو الإيجاب.
أما الدين فإنه عادة لا يقدم أفكارا محترمة او فلسفات لها قيمة و لذلك تجد أصحاب الأديان يلجأون لحيلة رخيصة و هي إبهار العامة.
و إبهار العامة يتلخص في الخوارق و المعجزات و الاعمال الغير طبيعية التي تلعب بمخيلتهم و تسبي عقولهم البسيطة.
و بعد ان يتحكم صاحب الدين في السواد الاعظم من الناس و هم الرعاع و الجهلة يستطيع أن يجبر حتى أصحاب الراي و الفكر على قبوله كأمر واقع و بالقوة الجبرية و إلا يستخدم سلطانه على هؤلاء الرعاع الغير مفكرين للقضاء عليهم.
لهذا صبت الأديان في قوالب جامدة جاهزة للإستعمال ..
و لهذا كان أن على الديني أن يكون جامد الفكر أو أن يجمد افكاره لو أراد ان يتكيف مع الدين في سلوكياته و أفكاره.
و الغريب العجيب أن العامة يزايدون على بعضهم البعض بأضعف حلقة في دينهم و هي الأعمال الخارقة او المنافية للعقل.
يعني في المسيحية :
تجد المسيح يمشي على المياة و يطير في السماء و يقيم موتى و يشفي الناس بكلمة منه .. و لا سحر و لا شعوذة.
تجد يشوع يوقف الشمس في كبد السماء و حمار بلعام يتكلم و البحر الأحمر ينشق نصفين .. و فتح عينك تاكل ملبن.
بل إن المسيحيين لا يسلون المعجزات حتى في حياتهم العادية فتجد البابا كيرلس بيعمل معجزات في حياته و بعد مماته كمان.
و لو إن المسيحية قدمت فكر ما للإنسانية فإن حكاية المعجزات و الخرافات الكتيرة قوي ديه خليتها لا تطاق.
في الإسلام :
تجد الرسول يشفي الناس ببوله ### و يطير في السماء في الإسراء و المعراج قبل أن يدفء فراشة
و يقنع الحمار بالإسلام (و إن كانت الحكاية ديه يمكن يكون لها معنى خبيث :icon26: ) ..
هوه صحيح لم يكن بنشاط المسيح كسوبر هيرو لكن المقارنة بينهما تكون مثل المقارنة بين سبايدر مان و السوبر مان.
الفارق ليس كبيرا جدا.
خصوصا إن النمل بيتكلم عربي .. النمل النمل.
و كمية الجن و العفاريت و الشيطان اللي بيظرط عشان يداري ع الآذان و يأجوج و مأجوج و غيره ..
الأساطير العربية تملأ الإسلام.
يعني انا رأيي لو أصحاب الأديان عايزين يقولوا كلام منطقي و يتسمع يشيلوا الخرافات ديه كلها و يبقى الدين مجرد "أسلوب حياة" متاح لكل من يراه مناسبا لحياته و يملؤه روحيا.
أو ممكن تعملوا بإقتراح نصر حامد ابو زيد و تخلوا الحكاوي الجامدة ديه للوعظ و الإرشاد .. لكن تبقوا عارفين إنها هجس و ماينفعش تكون حصلت.
يعني ما ينفعش حد ييجي يحكي لي إنه شاف واحد ماشي ع المية و لا طار في الهوا منغير ما أفكر في الخدعة اللي إتخدعها.
ده أنا لو شفت حاجة زي الطيور الابابيل ديه بعيني هافكر على طول إن التقلية اللي كانت في الملوخية اللي شاربها كان فيها حاجة بتخليني أهلوس.
في حاجة في الدنيا ديه إسمها : هلاوس بصرية و سمعية و حسية كمان.
ده في الناس عندها بلاوي زرقا نفسيا بيتهيالها إن الكائنات الفضائية (المناظر الغربي للجن في الشرق) بتيجي تنام معاها أو خدتها في السفينة الفضائية.
يبقى عيب قوي لما بتوع الهلاوس و المساطيل هما اللي يحكموا العالم و يعرفوا الناس ايه الصح و ايه الغلط.
و إلا هيروحو حجرة الفئران بتاعة ربنا او ربنا يبعتلهم أبو رجل مسلوخة عشان يربيهم.
معلش يعني بس كلام الأديان ده ياكل مع العيال الصغيرة بس .. لكن حد كبير يبقى عيب قوي.
ثم إن أكيد سوبرمان مان و سبايدر مان كانوا بيطيروا أحسن من المسيح و محمد ..
دول خلاص راحت عليهم .. إحنا بقينا في عصر النانو تكنولوجي.
مش فاضيين نتابع واحد بدوي و هو بيطير لربنا عشان يفاصل معاه في عدد الصلوات.
لكن ان نجد ناس متعلمة و بتقرا (و لا أقول مثقفة ) و تيجي تحكي و تتحاكى و تزايد بعام الفيل و الطير الابابيل فأعتقد إن ديه حاجة تشل و تنقط.
و إنتوا مايرضيكوش إني أتنقط .. ده أنا لسه صغير و مافرحتش بالدنيا.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-11-2008, 12:02 AM بواسطة محرر4.)
|
|
01-10-2008, 12:00 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}