Array
كونها تؤمن بالإسراء والمعراج لا يعني أن عقلها يخض ولكن يعني أن قلبها منفتح على أفاق أوسع. طبعا لو هو من النوع الملحد الحامي فلا يصلح لها ولا هي تصلح له. الأساس في الزواج هو الارتياح والانسجام النفسي والتقارب الوجداني. هو وحده يقدر أن يجيب على مثل هذه التساؤلاءت بحكم عشرته معها. تعرفت ببنت صوفية عربية ورغم أنها ليست مسيحية وإنما مسلمة شعرت بإنسجام كبير في الكلام معها والتعلم الصادق منها واكتناز كل ما تقول وشعرت أن مساحة التقارب كبيرة وهذه مرّده وجود الأرضية المشتركة والتي لن أجدها مع بنت ماركسية مثلاً. مودتي.
[/quote]

إزاي بس يا إبراهيم ..
المشكلة لما واحدة دماغها مسافرة تكون ام العيال اللي تعلمهم الصح و الغلط ..
المشكلة في إن المعتقدات ديه غلط, مش مهم ..
في حاجات برضه ممكن نفتكر إنها صح و تطلع غلط بعد شوية.

المشكلة إن البناء النفسي و القيمي للإنسان المتدين ليس سليما.
أبسط حاجة إن فضيلة الإنسان المتدين هي إتباع الطقوس بأكثر من عمل الخير.
لهذا عادة ما أجد المتدين قادر على الإيذاء و الشر كلما كان محتميا في طقوسه التي تؤمن له المغفرة المتجددة.
يعني أي واحد مسيحي في مجتمعي أجده قادر على فعل البلاوي الزرقا و ضميره ينقح عليه تلت أربع أيام لغاية مايروح يعترف و يتناول.
الراجل بيحس إنه عمل اللي عليه و خلص زمته عشان راح وقف ساعة في قداس و كله لقمة قربان و شربة أباركة.
يعني قمة النفاق ..
و ده مش هوه بس .. الممارسات النفاقية تفرض نفسها على كل متدين و تعلمه كيف ينافق الله بالكلام في الصلاة مادام يتيح له الفتك بالناس دون ان يطرف له رمش بعد ذلك.

طب إسمع الفتوى الجميلة ديه سمعتها في التليفزيون :
واحدة ست مديرة أحد الأقسام في أحد المصالح الحكومية, بتسأل شيخ عن مشكلة.
كانت لا تطيق موظفة عندها فدبرت لها مشكلة في الشغل جعلتها تتلافض بتهمة الإختلاس.
تسأل كيف تتبرر .. كيف تخلص زمتها قدام ربنا ؟
قام البيه قال لها : إن عليها أن تشتري خروف أو عجل بالمال الذي سرقته و تعطي الغلابة عشان ربنا يسامحها.
.. طب و الولية اللي إتطردت و إتجرست, و لا كأن لها وجود أساسا ؟
و ربما تذبح العجل و تنام قريرة العين عشان ربنا مسامحها.

يعني مجرد إن يكون البني آدم ملتزم بطقوس دينه بفهم على طول إنه أخلاقه ممكن تكون مش مظبوطة ..
ثبت لي بالتجربة أن الأقل تدينا أكثر إنسانية ...

و بعدين في البناء الفكري كمان ..
ألاقي لك كل المتدينين في الكلية يستعملون كافة الوصفات الدينية من أجل النجاح ..
1- تراب أبونا عبد المسيح المناهري
2- الإستعانة بالبابا كيرلس حبيب الطلبة
3- إستخدام أكبر قدر ممكن من التعاويذ الدينية و تسليطها على ورقة الإمتحان المسكينة

و بعضهم :
4- مية مصلية
5- بخور
6- زيت من جسد أحد القديسين
7- تحضير أرواح أحد الشهداء المحاربين المتخصصين في محاربة المصححين و المراجعين

يعني لك ان تتخيل الأدمغة اللي بالمنظر ده ..
حتى اللي مذاكر منهم برضه .. الإستعانة بالخرافات الدينية يعطيهم السكينة و راحت البال.
لهذا أنا أعتقد أن الناس التعبانة ملة لا تستطيع إستغناء عن الدين لأنهم مثل البلهارسيا ليسوا مستقلين بل يحتاجون أحد الأجساد المضيفة حتى و لو كان وهميا.
هذا يشعرهم بالأمان.

إذن كيف يمكن لاي إنسان ان يأتمن إمراة ملحوسة على أطفاله لكي تعلمهم ان يخافوا من بابا التنين و إلا هييجي يحرقهم ؟
و لا تقولهم عن الشياطين و صراعها مع الملايكة و الطفل يصدق ..
و لا تعلم لك العيال تصلي و لا الكلام ده.

أنا في الأول كنت بفكر في حكاية الجواز ديه ..
كنت بقول إن الواحد لو يتجوز واحدة من أي ملة مسيحية و لا مسلمة و لا شيوعية و لا مش مهتمة أصلا (يكون أحسن) ..
و الواحد يبقى منفتح و بلاش التعصب ..
بس لأ ..
لازم تكون برضه المرأة سوية فكريا إلي حد كبير ..
إذا كان الواحد يلاقي الناس المتعصبين الهبل دول بيتجوزوا بعض عشان الذرية تبقى متخلفة رسمي ..
هاجي أنا و أعمل منفتح ..
إن ماكنتش الواحد ملحدة او على الاقل مش بتحب الدين و عارفه إنه حاجة بيئة و بلدي للناس البيئة و البلدي .. يبقى مالوش لزمة.
حتى عشان الدنيا تبقى في دماغها و تبقى عارفه الناس على حقيقتها ..
و مش كل حاجة أعلمها للعيال تيجي هي تكسرها و العيال تتشتت.

واحد قربجي (يصنع القربان في الكنيسة) كان مهووس دينيا كان يحكي لي متفاخرا أنه ترك التعليم لكي يتفرغ للكنيسة.
كنا قاعدين و بعدين قام (طفل و طفلة) ولاد واحد أعرفه دخلوا يسلموا عليا ..
البنت الصغير كانت أمورة و ضحكتها مش بتفارقها قام بسلمته قعد يسلم عليها و يقولها : إسمك ايه ؟
= إسمي مريم
- عندك كام سنة ؟
= مش عارفه بس أنا في أولى حضانة
- إنتي مسيحية ؟
.. البت تنحت و معرفتش تقول ايه
- مش عارفه إنتي مسيحية و لا لأ
.. البت بدأت تخاف
طبعا انا مش مشرد لنفسي و قايل لكل من هب و دب إن انا ملحد بس بقول إن انا مش متدين قوي و الناس بتفهمني لوحدها.
المشكلة إن البت عسولة و كنت متعود اجيب لهم أفلام الكارتون ع الكمبيوتر و انا بحبها أصلا فماكنش ينفع اتفرج و أسكت.
قمت انا شاخط فيه قدامها عشان ماتفكرش في كلامه ..
* إنت يا عم إنت .. ايه اللي بتقولهولها ده
- ايه مش لازم تعرف هي ايه ؟
* و إنت مالك هي مش عندها أبوها يعلمها ؟
- مالي إزاي ؟ هوه انا بعلمها حاجة غلط
* ياعم إنت مالكش دعوة .. هي لسه صغيرة ع الكلام ده, احكيلها حدوتة هزر معاها مش تقولها مسيحية و لا لأ
روحي يا مريم إنتي لبابا يلا
- و إفرض حد سالها في الحضانة إنتي مسيحية و لا مسلمة ؟ مش تبقى عارفه
* لأ .. اللي يسألها في الحاجات ديه تقول له انا لسه صغيرة ع الكلام ده و إن ماسكتش هقول للميس عليك.
مش هتعلمها ترد و تقول و هي لسه ماطلعتش م البيضة.
يعني لازم تسمم عقل البت من و هي صغيرة .. مابكرة تكبر و تعرف لوحدها
- ايه يا عم إنت ؟ .. مش مسيحي و لا ايه؟
* ياعمي انا مش متعصب زيك و الحاجات ديه مش للعيال الصغيرة.

إنت يا إبراهيم بتاخد الحكاية بسيطة .. يمكن عشان عاطفي شوية
أصلا مسيحيتك انضف من مسيحية كتير غيرك, يعني واخدها اسلوب حياة فعلا باكثر منها عقيدة جامدة.
أسلوب حياة مناسبك و راضي بيه ..
لكن العادي في المتدين إنه يكون لا يؤتمن و لا يثق فيه .. مش نتجوزه.
أنا امي أصلها بروتستنانتية و كانت بتلحس لي دماغي بكلام فاضي.