اقتباس لجزء من الكتاب:
========================
الجزء الأول
القاعدة الأولى :
اذا اردت ان تتجنب القلق ، فعش في حدود يومك، ولا تقلق على المستقبل ، عش اليوم حتى يحين وقت النوم ... واذا اردت ان تفكر في المستقبل فلا بأس ،، فكر ولكن لا تهتم .. فالهم رديف القلق ..
======================

عش في حدود يومك ولا تقلق على المستقبل. بكل بساطة؟!

والفواتير من يدفعها؟

أمثال هذا الكلام المكتوب أعلاه يشبه تماما ما قرأته في النبذات البتشيرية الأميركية: سلّم حياتك ليسوع وكل همومك ستنجلي وتنزاح. يسوع يريحك ويشفيك من كل أمراضك. لو عندك حتى سرطان أو ألزهايمر، يسوع يشفيك ويمنع الـ ألزهايمر.

بصراحة، منتهى السطحية وكأننا نكلم أطفال.

كنت مهموم وأبحث في وسيلة للخروج من مصر ولم أسرّ أبداً لمن قال لي إن كل أمور سوف تتدبر.. إلى أن جاء رجل إنكليزي وقال لي ما رأيك أن تدرس في بريطانيا؟ بصراحة انبهرت لأنه لم يفقعني موعظة أو آية من الإنجيل ولكنه جاء بالحل العملي.. وابن الإيه بدأ اتصالاته وكلم لي المؤسسات التي تدعم الطلاب ولم أصدق نفسي.. رأيت نفسي أمام ملائكة في صورة بشر يقدمون حلول عملية.. ما أسهل أن تقول لإنسان لا تقلق فالقلق لن يحل المشاكل وهو عنده ديون وفواتير وكوم لحم من البني آدمين وعليه مصاريف إلخ. ليت الأمر كان بهذه البساطة التي تقدمها النبذات التبشيرية المسيحية في ابتذالها.