عندما أجدُ نفسي محبطا بسبب المشاكل والظروف الحالية، أستطيع خلال ساعة واحدة فقط أن أمحو القلق وأحول نفسي إلى إنسان متفائل.

إليكم كيف أقوم بذلك. أدخل مكتبتي، أقوم بإغلاق عيني وأمشي باتجاه رف معين في المكتبة يحتوي على كتب التاريخ فقط. مع إبقاء عيني مغلقتين أمد يدي وأتناول كتابا من على ذلك الرف، لا أعرف إن كان كتاب Conquest of Mexico لبريسكوت (Prescott) أو كتاب Lives of the Twelve Caesars لسويتونيس (Suetonius). مع إبقاء عيني مغلقتين أفتح الكتاب وأختار جزءا منه بشكل عشوائي، بعد ذلك أفتح عيني وأبدأ بالقراءة لمدة ساعة؛ وكلما قرأتُ أكثر، كلما أدركتُ أكثر أن العالم طالما كان مليئا بالعذاب، أن الحضارة طالما تأرجحت على شفير الهاوية. صفحات التاريخ مليئة بالقصص التراجيدية للحروب، المجاعات، الفقر، الأوبئة، وظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

بعد قراءة التاريخ لمدة ساعة، أدركُ أنه مهما كانت الأوضاع حاليا سيئة، فهي أفضل بكثير مما كانت عليه في الماضي. ذلك يمنحني القدرة على فهم ومواجهة مشاكلي الحالية والنظر إليها بالمنظور الصحيح، بالإضافة إلى إدراكي بأن العالم بشكل عام يسير نحو الأفضل.

إليك نصيحة. إقرأ التاريخ! حاول أن تستوعب فحوى ألف سنة مضت - ولاحظ كيف أن همومك لا تعد ذات أهمية مقارنة بالأبدية.