إنكي ...

أصابتني الدهشة وأنا أقرأ لك مداخلاتك البائسة في هذا الموضوع. فأنت يا صاحبي، من متابعة مواضيعك، تبدو عاقلاً قارئاً بشكل عام، بل ان موضوعك عن "أبو طالب" - مثلاً - يشي بمحاولة راقية لقراءة التاريخ وتناول المسكوت عنه. ثم تأتي في هذا الموضوع كي تسخر من رجل تحترمه الملايين في يوم وفاته، وتهاجمه من خلال بعض تهم رخيصة سخيفة، وبين هذا وذاك تختصر القضية الفلسطينية في سطور ثلاثة بائسة، وتسلخ العراق من الجسد العربي، وكأن ألفي سنة من التواصل بين سكان بلاد الرافدين وأولاد عمومتهم في الجزيرة العربية ليست بكافية لصنع عراق عربي.

لا أعلم حقاً كم عمرك، ولا أعلم طبعاً ما هو مدى ثقافتك، ولكن في ما تقوله هنا مدعاة إلى التقليل من شأنك واحتقار معلوماتك والغض من طرفك بشكل عام، فلماذا تسيء إلى نفسك أمامنا أعزك الله؟ هل هذا ضرب من المازوخية أجارك الله وأجارنا منها، أم أنك تهوى "الردح" الرخيص - ولا أخالك كذلك -؟

أخيراً، تستطيع أن تستمر في مثل هذا الغثاء، ولكن ثق بأن قارئك سوف يمر بما تقول ويبتسم ابتسامة صفراء فيها مزيج من احتقار ورثاء وشفقة على من يكتب مثل مداخلاتك أعلاه.

واسلم لي
العلماني