Array
طارق لماذا سقطت بفخ الدفاع عن نفسك رغم ان موقفك في الحرب الاخيرة علي لبنان كان واضحاً؟

السؤال مستفز اصلاً باقرانه بين حسن نصرالله وبين الصدر وبينهما من فرق كما بين الثري والثريا وليس الموضوع مجالاً لشرح الفرق بينهم ، الاسهل هو سرد ما يشتركون فيه، وهو برأيي لن يكون اكثر من انهما شيعيان وهذا يعيدنا مرة اخري لموضوع طائفة انكي والبارانويا (او التظاهر بالبرانويا) الذي يتملكه وهو يكتب . بصراحة اسلوب انكي يسمم الجو وما يحزن حقاً انه يجي منه ماهو افضل من ذلك لدرجة ان ان مواضيعه باللاديني تلاقي احتراماً لايمكن انكاره.

(f)
[/quote]

لا يا طنطاوي ليس بالامر فخ ولا يحزنون.

الموضوع هو كشف القوقعة الذهنية التي يعيش فيها كل انسان... انا وانت وكل انسان يرى الامور من خلال قوقته الذهنية التي تصفي وتغربل الحوادث بصورة انتقائية فتجعل من مجرمين مثلاً لايختلف احدهما عن الاخر في شيء تجعل من الاول بطل والثاني نذل حقير، السبب في هذا هو ما يعرف في علم الاجتماع بالتنويم الاجتماعي فالفرد منذ صغره وهو يربى ويعلم وتكرر على مسامعه مفاهيم مختلفة وهو بسبب هذا التكرار يقر بصحة هذه المفاهيم التي تنطبع بعقله الباطن انطباع لايمكن الفرار منه، انه يقبلها دون مسألة لانها تصبح عنده بديهيات وهو قد يتعجب من اي انسان ينكرها !

مقتدى ايضاً حارب امريكا ولكن طارق وغير طارق من العرب لم يربو على حب مقتدى وهو لهذا يرى الرجل بصورة موضوعية اذ انه لاتوجد علاقة عاطفية بينهما ولاعلاقة "تنويمية" بين الاثنين ومن عادة الانسان انه يكون اكثر عدالة في الحكم على الاشياء التي لاتخصه ولاتربطه بها علاقة، ولكن حينما دار الحديث عن نصر الله او حبش (حتى لاتزعل) اختلف الموضوع فهو الان امام شيء تربى على احترامه منذ الطفولة وهو لهذا يندفع تلقائياً ودون ان يشعر الى مديحه والدفاع عنه، ان دراسة طريقة تفكير الانسان تجعلنا نكتشف اشياء مذهلة حقاً.

الان ماهو الحل لهذا التفكير الذاتي خصوصاً اننا هنا لايمكن ان نعتمد على انفسنا لاننا لانشعر بهذه القوقعة الذهنية، الحل هو ان نلجأ الى طرف ثالث لا علاقة له بالموضوع وهذا الطرف الثالث يعتمد في حكمه على سرد الاحداث والوقائع والحكم بناءاً على الحادثة نفسها لا اكثر ولا اقل، وهذا ما فعلته انا اذ لجأت الى كبار السياسيين المتخصصين في دراسات الشرق الاوسط والارهاب في الجامعات العلمية الرصينة وقد اتفقو كلهم على انه ارهابي وان جبهته هي منظمة ارهابية ولم اجد فيهم من يختلف او يشذ عن هذا الرأي.

ان البحث العلمي موضوعي بدرجة كبيرة ولست بتارك كلام المتخصصين الاكاديميين ممن امضو اعمارهم وافنوها بدراسة السياسة والبحث من اجل رأي شباب في احد المنتديات.

يمكن ان نقول ان هذه مداخلة ختامية فقد قلت ما قلت وقلتم ما قلتم والاختلاف لن يغير من احترامي لكم.

وعذراً لكل من اسأت اليه

وردة للجميع :97: