السيد مجدي
تحياتي

أشكرك لكلماتك الرقيقة و في الواقع انك من تستحق هذا الاطراء فعرضك للاختلاف بين الصحابة خال من التهكم و الغمز و اللمز الذي يعالج به هذا الموضوع هنا في اغلب الاحيان.

اقتباس:1ère violation:
Allah ordonne aux fidèles d'obéir au Prophète. Il dit même :"Celui qui obéit au Prophète, obéit à Allah" (4,80).
Le Coran va plus loin encore puisqu'il prescrit :"Croyant ! croyez en Allah et en son apôtre" (4, 136; 7, 158; 24, 62; 48, 9; etc

من غير شك بان هذه الحادثة - و التي اعطيتها اهتماما زائدا- كانت مكان اهتمام و حتى من الصحابة في لحظتها كما تبين الاحاديث . و لكن رغم ذلك فليس من الممكن ان يخلط الصحابة بين طاعة النبي (ص) التي يامرهم بها القران و بين طاعة الامر الذي يصدر عنه بوصفه اجتهاد بشري . فالتاريخ حفظ لنا مخالفة الصحابة للنبي(ص) في خارج شؤون الوحي بل انه اقرهم في مخالفة امره , فهو عندما قال لهم لا يصلين احد العصر الا في بني قريظة , لم يصلي البعض طاعة له و صل البعض الاخر و اقر الجميع من اطاعه و من خالفه في تصرفهم. اذن مخالفته في حد نفسها لا تشكل معضلة فقط يبقى مسالة اي امر يجب ان يطاع و اي امر يمكن الا يطاع . و من سياق الرواية فقد برز فريقان من يريده ان يكتب و من يقول بانه يهجر و هي كلمة ليست بالسوء الذي تصوره البعض . فليس المقصود بذلك انه يقول ما لا يعي بمعنى اختلاط عقله كما ورد في ملاحظة تالية لك . و لكن هجر المريض في اللغة يقصد به كلامه تحت تاثير الحمى و هو يحلم . و هذه نقطة هامة جدا. فمعروف تاثير الحمى على المريض , واذا رجعت الى قاموس اللغة تجد :
هَجَرَ الرجلُ في منامه إِذا هَذَى

و معروف انه في مرضه كان يغمى عليه ثم يفيق . و كما ترى فان من اخذ بهذا التفسير اخذه بعد ترجيح تعاليم القران و الرسول (ص) نفسه . فالقران قال

{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } (3) سورة المائدة
فالدين قد اكمله الله تعالى باخر ايات نزلت من القران الكريم . أيضا فان النبي(ص) اوضح لهم بانه اذا اتاهم بامر من ربه فعليهم ان يأخذوا به و ان اتاهم بامر من نفسه فليأتوا منه ما استطاعوا. فضلا على ان هناك امران حسما هذا الموفق الذي اشرت اليه و هما ( حسب روايتي مسلم) :
1- ‏.‏ فقال عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القران حسبنا كتاب الله ‏.‏ فاختلف اهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ‏.‏ ومنهم من يقول ما قال عمر
2- ان النبي(ص) حسم الوضع بقوله لهم: قوموا. فقد اورد مسلم:
فلما اكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ قوموا ‏.
هذه الرواية تعارضها تماما رواية اخرى لمسلم و هي التي ذكرت سيادتكم جزئية منها و هي ( اخرجوا المشركين من جزيرة العرب. فهذه الرواية تبين بانه عدل عن الكتابة و اوصاهم شفاهة:
حدثنا سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، وابو بكر بن ابي شيبة وعمرو الناقد - واللفظ لسعيد - قالوا حدثنا سفيان، عن سليمان الاحول، عن سعيد بن جبير، قال قال ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى ‏.‏ فقلت يا ابن عباس وما يوم الخميس قال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه ‏.‏ فقال ‏"‏ ائتوني اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي ‏"‏ ‏.‏ فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع ‏.‏ وقالوا ما شانه اهجر استفهموه ‏.‏ قال ‏"‏ دعوني فالذي انا فيه خير اوصيكم بثلاث اخرجوا المشركين من جزيرة العرب واجيزوا الوفد بنحو ما كنت اجيزهم ‏"‏ ‏.‏ قال وسكت عن الثالثة او قالها فانسيتها ‏
مسلم كتاب الوصية حديث رقم : 4319

النقطة الثانية التي تتناول اعتياد ابي بكر و عنر للاختلاف و رفع صوتيهما هند النبي (ص) ارد عليها بالاتي :
1- شخصيا لا اصدق اي رواية تقول بان الصحابة لم يوقروا النبي الكريم (ص) او يحفظوا له قدره اذ انهم و نتيجة لايمانهم به و برسالته تركوا ما هو أهم و أعظم : أهليهم و مواطنخم و اموالهم و جلبوا لانفسهم عداوة الجميع فهل يصعب عليهم ترك عادة رفع صوتهم عند النبي(ص)؟
2- اذا صحت هذه الروايات فمن المنطقي ان نسال هل حدث هذا قبل نزول ايات القران التي منعت رفع اصواتهم فوق صوت النبي(ص) أم بعد النزول؟ ( هنا لا اشير الى حادثة طلبه ان يكتب لهم , و لكن اشير الى جملتكم التي تقول بان ابي و عمر اهتادا على ذلك.
النقطة الثالثة و هي قولهم بانه يهجر اي يهذي و القران نفى ان يكون النبي(ص) مجنونا. فلا توجد مخالفة للقران فمن المعروف ان هذيان الحمى ليس مرضا و انما عرض يزول بزوال الحمى اما الجنون فهو مرض. و ممتنع على الانبياء فلا يعقل ان يكون قولهم انه يهجر مقصود به انه مجنون.