{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 4 صوت - 2 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
كل يوم سأختار لكم مقال يعجبني ....لأعداء القص واللزق ممنوع الدخول
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #4
كل يوم سأختار لكم مقال يعجبني ....لأعداء القص واللزق ممنوع الدخول
دعم بوش للبنان كلامي... لكن لا صفقة
GMT 2:00:00 2008 الأربعاء 30 يناير
النهار اللبنانية



--------------------------------------------------------------------------------


سركيس نعوم

تبدو سوريا بشار الاسد قوية في مواجهتها مع الولايات المتحدة وغالبية المجتمع الدولي، رغم ان الفارق كبير في ميزان القوى بين الفريقين. ففي لبنان حققت دمشق نجاحات مهمة عبر حلفائها الذين بفعل دعمها القوي انتقلوا الى موقع الهجوم القوي، رغم عجزهم عن تحقيق اهدافهم المعلنة وغير المعلنة السنة الماضية. وفي العراق لا يزال لسوريا دور مهم اذ هي تدعم المقاومة للاحتلال العراقي سواء بالسماح بتسلل مقاومين عراقيين او اجانب من اراضيها الى العراق، او بغضّها الطرف عن ذلك. ولا يقلل من هذا الدور انخفاض نسبة التسلل الى العراق من الحدود السورية، بل يعززه، ذلك انه كان عملاً مقصوداً موجهاً الى الادارة الاميركية لاقناعها بالتعامل معها بشروطها نظراً الى الفوائد التي يمكن ان تجنيها. وعلى الساحة الفلسطينية لا تزال سوريا تدعم معسكر التشدد بل الرفض الفلسطيني الذي تقوده "حماس" ولا تزال ترفض التعرض له ولرموزه الموجودين على اراضيها، كما لا تزال تؤكد تطابق استراتيجيتها الفلسطينية مع استراتيجيته. ولا تقلل من ذلك خطوات "ديكورية"، اذا جاز التعبير، مثل الاشتراك في مؤتمر انابوليس الذي دعا اليه الرئيس جورج بوش ووقف انعقاد مؤتمر قوى الرفض الفلسطيني في دمشق، ففي انابوليس لم تتراجع سوريا عن مواقفها. والمؤتمر لم يلغ بل ارجىء وانعقد الاسبوع الماضي.
هل لدى الادارة الاميركية هذه الصورة البهية او بالاحرى القوية عن سوريا ودورها وموقعها وقوتها؟
المعلومات المتوافرة عند مراقبين اميركيين عن النظرة الرسمية في واشنطن الى وضع سوريا حاليا يبدو انها تخالف او تناقض الصورة الايجابية المشرقة المفصلة اعلاه. فهي تشير الى ان النظام الحالي في سوريا قد بدأ يقترب من الشعور باليأس والاحباط لاسباب كثيرة، اولها اقتناعه رغم كل تصرف او موقف مخالف بان المأزق الذي يعيشه في لبنان او الطريق المسدودة التي تواجهه ليست في مصلحته او مصلحة بلاده. واقتناعه ايضاً بأن محاولته زعزعة الاستقرار اللبناني على نحو كامل ستجعله يدفع ثمناً كبيراً جداً. ذلك انه من الواضح ان اياً من الاشقاء العرب للبنان وحتى اسرائيل غير مستعد للقيام باي عمل جدي لاخراج لبنان من المأزق او لفتح الطريق المسدودة امامه. ولكن اذا تأكد لهؤلاء ولاميركا، وطبعاً لاسرائيل، ان "حزب الله" ومقاتليه سوف يُستعملون لازالة المأزق على نحو يخدمهم ويخدم حلفاءهم الاقليميين فان تحركاً ما او عملاً ما قد يحصل لمواجهة ذلك. وقد تقوم بهذا العمل القوة الدولية المعززة في الجنوب، او قد تقوم به اسرائيل مباشرة بتأييد عربي ضمني او يقوم به الاشقاء العرب وذلك من خلال خطوات عدة منها سحب السفراء من دمشق طرد عدد من العاملين السوريين في دولهم وقف تحويلات اموال العمال السوريين وربما غيرهم من هذه الدول الى سوريا. وثاني الاسباب اقتناع النظام السوري بأن الرئيس الذي سيخلف جورج بوش في البيت الابيض بعد قرابة سنة من الآن، أياً يكن انتماؤه الحزبي، سيواصل سياسة الاخير وبأن الدول الحليفة لاميركا ستستمر في دعم هذه السياسة كما فعلت في السابق. ومن شأن ذلك ان يزيد عزلة نظام الاسد الابن الامر الذي يجعله عبئاً على "حليفته" ايران الاسلامية. علما ان لدى ايران الكثير الذي تقدمه الى اميركا او الذي تريده اميركا واكثر مما لدى سوريا منه. واذا نجحت طهران وواشنطن في طي صفحة العداء المستحكم منذ أقل من ثلاثة عقود وفتح صفحة جديدة ايجابية فان سوريا ستشعر بمزيد من العزلة. اما ثالث الاسباب التي تدفع سوريا بشار الاسد الى الشعور باليأس او بالاحباط فهو، دائماً استنادا الى المراقبين الاميركيين انفسهم، ان الجهود الضخمة التي بذلتها لمنع التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولتفخيخ المحكمة ذات الطابع الدولي قد احبطت. اذ سينشر ربما في وقت غير بعيد القرار الاتهامي او القرار الظني حتى قبل انتهاء التحقيقات الدولية الجارية. ومن شأن نشر هذا القرار او مضمونه رغم عدم انتهاء التحقيقات اتهام سوريا الاسد الابن وزيادة عزلتها ومضاعفة النقمة الداخلية فيها.
هل لدى المراقبين الاميركيين انفسهم فكرة عن طريقة مواجهة الاسد هذا الواقع الصعب الذي يعتقدون او تعتقد ادارتهم انه يعيشه؟
يجيب هؤلاء بان الرئيس بشار الاسد يحاول ان ينفّذ اللعبة التي نفذها والده الرئيس الراحل حافظ الاسد بين عامي 1987 و1988. فهو يستمر في توجيه الرسائل الى ادارة بوش عبر زواره الكثيرين والاميركيين تحديدا. لكن بوش يرفض التجاوب والتحاور معه وسيبقى على موقفه الى ان يغير سياساته او بالاحرى يمارس نقيضها. كما انه يرفض وسيبقى رافضاً عقد صفقة مع الاسد الابن حول لبنان. بعبارة اخرى لن يكون هناك تكرار لسيناريو 1988. طبعاً لا يعني ذلك ان الاسد الابن سيتراجع او ينكسر. وطبعا لن ينكسر او يتراجع جورج بوش. ويعني ذلك ان لا حلول قريبة او سريعة للبنان، ولكن في الانتظار قد يدفع بوش حلفاءه الدوليين مثل فرنسا والعرب للتحرك لدى سوريا رغم تأكده ان ذلك لن يسفر عن شيء ايجابي. وهو لا يستطيع ان يفعل اكثر من ذلك الآن باستثناء دعمه الكلامي للبنان والغالبية فيه وحكومته الشرعية وللدول العربية المختلفة مع سوريا. فالمشكلات التي يواجه كثيرة في الداخل والخارج. الآن بدأت الازمة الاقتصادية تحتل المرتبة الاولى، وصارت المشكلة العراقية في المرتبة الثانية، وهناك أيضاً المشكلة الفلسطينية – الاسرائيلية.


01-30-2008, 11:16 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
كل يوم سأختار لكم مقال يعجبني ....لأعداء القص واللزق ممنوع الدخول - بواسطة بسام الخوري - 01-30-2008, 11:16 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Wink دعاء الدخول .. 'Architect 0 973 06-06-2010, 06:35 PM
آخر رد: 'Architect

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS