الزميل فانسي والإخوة الأعزاء
كنت أنتظر أن يرد الزميل على موضوع "هل كتب يوحنا قصة الزانية؟ " لأرد على الموضوعين معًا ، ولكن كما علمت أن أجهزة الانترنت في مصر وفي غيرها من البلدان أصابها عطل وبطء شديد ، فتوقعت أن يتأخر رد الزميل ، فرأيت أن أرد على المداخلة رقم 24 عند الزميل في هذا الشريط ، حيث امتلأت بالمغالطات ، وسوف نمر على ذلك خلال الرد بإذن الله .

كتب الزميل يقول :
((ما الفارق بين ( يدلس ) و ( مدلس ) لغويا الا الاختيار بين ( الفعل ) و ( اسم الفاعل )
على الاقل جملتى صحيحة من الناحية اللغوية)).

أقول : لقد بيَّنت سابقًا وقلت:
((فالذهبي رحمه الله قال إن البخاري "يدلس" عبد الله بن صالح" ، ولم يقل إن البخاري "مدلس" ، وبين العبارتين فرق عظيم عند من يعلم ، ولو أنك فتشت كتب الذهبي في الجرح والتعديل لن تجد أنه قال عن البخاري "مدلس" أو "يدلس" هكذا بإطلاق ، ولكن مخصصة بـ "فلان" ، مثل "يدلس فلان" ، أو "دلس اسم فلان" ..)).

فكان الواجب أن يكون هذا كافيًا للزميل ، ولكنه أبى إلا الاستمرار في تبرير خطئه ، فيقول (على الاقل جملتى صحيحة من الناحية اللغوية) ، والمعروف أن الاصطلاح مقدم على اللغة ، ومثل زميلنا كمثل الذي يسمّي "العهد الجديد" في الكتاب المقدس عهدًا قديمًا ، فاللغة تقبل هذا ، إذ أن تفاصيل أحداث العهد الجديد أصبحت من الماضي السحيق ، فلا مانع أن يقال عنه عهدًا قديمًا .
ولكن من حيث الإصطلاح لا يصح ، لأن النصارى اصطلحوا على هذه التسمية .

ومثال على ذلك كأن يطلب منك فلان نصًا على أمر من العهد القديم فتأتي له حضرتك بنص من العهد الجديد ، وعندما يعترض عليك بأن هذا من العهد الجديد وهو يريد من العهد القديم ، تجيبه بأن العهد الجديد أيضًا عهد قديم ، وأن قولك سليم من الناحية اللغوية.

ومثال آخر : الصلاة عندنا في اللغة هي الدعاء ، وفي الإصطلاح هي العبادة التي نقوم بها من قيام وسجود وركوع مبتدئين بالتكبير ونختتم بالتسليم.
وليس لأحد أن يقول إن المسلمين يصلون بغير وضوء ، وإذا طلبنا الدليل وعجز ولم يتراجع ، راح يلتمس لنفسه التبريرات ، فيقول ولكن من الناحية اللغوية فإن كلامي صحيح ، فالصلاة تأتي بمعنى الدعاء ، والدعاء عندكم جائز من غير وضوء !
فهذا تبرير من لا يريد أن يعترف بخطئه ، ونعيذ الزميل أن يفعلها ...

ومن ذلك أمثلة لا حصر لها ، مثل قولنا في علوم الحديث :
الحافظ ، والمحدث ، والسند ، والمرسل ، ليّن ، مستور ، وغيرها ، فكلها لها دلالات إصطلاحية اتفق عليها أهل هذا الفن . فلا يمكنك وأنت تتحدث في علوم الحديث أن تقول لمن يحفظ حديثين أو بضعة أحاديث أنه حافظ ، وتبرر ذلك بأنه يصح لغويًا ، فإن الحافظ هو المحدث الذي يكون عظيم الحفظ كثير الحديث جداً .

وهكذا تعلم عزيزي القارئ الفداحة في إطلاق زميلنا تعابيره واصطلاحاته دون دراية تامة وتدقيق .

ولقد كان بودنا - عند الحديث عن الإمام الذهبي - أن يلتزم الزميل بالناحية الإصطلاحية ، فهي الفصل هنا ، والزميل يدرك هذا ، لذلك قفز فجأة إلى الإصطلاح ولكنه تعثر بالمغالطة التالية إذ يقول :

(( من الناحية الاصطلاحية فعلى الاقل ايضا البخارى عند ابن منده ( مدلس )
و البخارى مذكور في الطبقة الاولى من ( المدلسين ) .. )) .

قلت : وهذا يجعلنا نضع على الزميل علامات استفهام ...
فحديثنا هو عن مصطلح الحافظ الذهبي ، واعتراضي عليه هو أنه لم يفهم مراده وأنه قوَّل الذهبي ما لم يقل ، فما باله قفز إلى ابن مندة وكلامنا عن الذهبي ؟

نحن نقول إن الذهبي لم يقل عن البخاري "مدلس" ، فيجيبنا بأن ابن مندة قال ذلك !!!
والغريب أنه بعد كل هذا يقول (اما انا فمستريح تمام الراحة مما وصلنا اليه بخصوص ( تدليس ) البخارى , و راض عنه)
لا تعليق ..

ويقول :
((انت قلت عميدنا
إقتباس
الذهبي يقصد أن البخاري قال حدثنا "عبد الله" بذكر الاسم الأول فقط دون أن يذكر اسم أبيه "صالح "

هنا يجب ان نقف عدة وقفات
1- لم فعل البخارى هذا ؟))

قلت : الزميل هنا يتساءل ، ولكن لا يسأل ليستفهم بل ليحكم في المسألة بجرأة عجيبة ، وسترى كيف يطلق أحكامه بسطحية مفرطة ، فإن من يحكم في هذه المسألة لمعرفة لماذا فعل البخاري رحمه الله ذلك ، عليه أن يجمع ويسبر جميع ما ورد عن عبد الله بن صالح في صحيح البخاري ، ولا يخرج بنتيجة إلا بعد أن يستعرض المرويات واحدة واحدة ، ثم يحللها تحليلًا دقيقًا فعندها يسمع القول منه وينفع التحكيم .

فإن الخروج بنتيجة في هذا المقام يحتاج إلى جهد ، وليس برمي الكلام هكذا على عواهنه ، فانظر إلى هذا الحافظ العلم أبا زرعة الرازي عندما أراد الحكم على حديث ابن وهب يقول: "نظرت في نحو ثمانين ألف حديث من حديث ابن وهب بمصر ، فلا أعلم أني رأيت حديثًا له لا أصل له".

فهل قام زميلنا بالاطلاع على جميع ما روي عن عبد الله في صحيح البخاري ؟

كل ما فعله الزميل أن ذهب إلى ميزان الإعتدال وبحث عن عبد الله بن صالح ليخرج لنا بالنتيجة التالية التي يريد أن يشوش بها على الإمام البخاري :

(( يجب ان ندرك ان هذا الراوي مجروح
...
لذا فمجرد اعتبار ان (امام الصنعة) يدلسه هكذا بشكل طبيعي مثلما تقول انت ( يوحنا ) فلا احسبنى ساقبل هذا منك
ولا احسبه مقبولا اصلا
لذا سماه الذهبي (يدلس ) مع ان هذا (طبيعي ) عندك عميدنا !)).


هكذا بكل هذه البساطة وبهذه الجرأة العجيبة حكم على البخاري بما حكم ، ولم يفصِّل مرماه أكثر من ذلك ، بل ترك الجو للقارئ يسبح في هذ التشكيك .

الراوي مجروح ، والبخاري - حسب زعم زميلنا - لا يمكن أن يدلسه هكذا بشكل طبيعي..

وهنا نقف ..
نقف لنعطي الزميل فرصة أن يجمع ويسبر جميع ما ورد عن عبد الله بن صالح في صحيح البخاري ، ثم ننتظر منه أن يضرب لنا أمثلة من هذه المرويات ليؤيد ويثبت بها ما يقوله ويزعمه .. أو يتراجع .

وحتى يأتينا الزميل بالجواب ، أود التعليق على ختام وقفته الأولى قائلًا :"لذا سماه الذهبي (يدلس ) مع ان هذا (طبيعي ) عندك عميدنا !" ..

فلقد عاد كعادته في إطلاق الخيال ثم غرزه كحقائق ..
(((لذا))) مرة أخرى !!
من قال لك إن الذهبي قال ما قال لأجل السبب الذي تذكر؟
هل وجدت في كتبه تصريحًا منه بذلك؟
أم شققت عن صدره ؟
أم أخبرك بنفسه ؟

والطريف أنك تقول "سماه الذهبي (يدلس) " ، وهذا عجب عجاب !!
هل بالفعل سمّى الذهبيُ البخاريَ (يدلس) ليصبح بعدها أخرج الإمام (يدلس) في صحيحه ؟
أم تقصد " قال الذهبي عنه (يدلس)" ؟
إن كان الأخير فإنه اختيار سيء جدًا للألفاظ ، بل من أسوئها .
ومن كان حاله في استخدام الألفاظ كالذي شاهدناه ، فالأولى له أن يقف سائلًا لا حاكمًا ومقررًا ، خصوصًا في موضوع يدور عن مقاصد الألفاظ .
-
بصراحة لو أردت أن أتتبع زلاتك ومغالطاتك فسيطول الكلام ويضيق المقام .


(( 2- هل مجرد الجهد هو ما يحل ( تدليس ) البخارى رواته ؟
----------------------------
قصة الذهلي شديدة الشهرة لمن له دراية ب ( البخارى )..))

أقول : نعم قصة خلاف البخاري مع الذهلي شديدة الشهرة ، وبالرغم من ذلك فإن البخاري رحمه الله لم يطعن بعدالة الإمام الذهلي ولم يمنعه من الرواية عنه ، وهذا إن دلّ فإنما يدل على شدة ورع الإمام البخاري رحمه الله ..


ويقول الزميل :
((و عدد كبير من الروايات التى وجدتها في ( فتح البارى) هي للذهلى بسبب جزم ( الحاكم ) ولا يجد الحافظ ( ابن حجر ) الا التعقيب ب ( و الله اعلم ) كما تجد في ( الفتح 1 \ 237 )..))

زميلي العزيز
أنت تحاول بشتى الطرق أن تجد خطأ للبخاري أو لابن حجر أو لفلان من العلماء لتصيح بعدها "انظروا علم الحديث لا يمكن الاعتماد عليه " ثم تمضي بعدها إلى أن زعم جيروم دون دليل هو دليل بعينه ..

فلو فرضنا أن ابن حجر أو البخاري أوفلانًا أخطأ ، وأن البخاري أبهم راويًا أو عشرة أو أكثر ولم يهتد لمعرفتهم أحد ، لا ابن حجر ولا العيني ولا أحد من أهل المعمورة ، فما هي النتيجة ؟
هل هذا يعني أن علم الحديث باطل ؟؟

المشكلة أنك لا تفرق بين المنهج وتطبيق المنهج ، ولا تفرق بين القواعد وتطبيق القواعد ..
فالقاعدة إن كانت صحيحة لا يضرها إساءة أو خطأ في تطبيقها
والمنهج إن كان صحيحًا لا يضره من أخطأ في استخدامه

فأقصى ما يمكن أن تصل إليه أن الرواية الفلانية عند البخاري ضعيفة لجهالة الراوي ، وهذا لا ننكر حصوله ، بل هذا أمر واقع وحاصل ، فالبخاري انتقدت عليه أحاديث كثيرة في صحيحه ، وضعف بعض أهل العلم منها أحاديث ، وكل هذا طبيعي جدًا ..

ولكن للأسف فإن البعض عندما ينقاشون أهل السنة في صحيح البخاري يضعون في رؤوسهم أن أهل السنة يؤمنون بعصمة البخاري ورفعه إلى درجة لا يسأل عما يفعل ..

فأعتقد أن إجابتك عن كل إشكال تطرحه لن ننتهي منها ، فكلما أجبناك تستطيع أن تعمل محرك البحث من جديد وتأتينا بغيرها ، فوجب الحل من الجذور ..

والعجب كل العجب أيها الزميل أنكم عندما تحاكمون الإسلام تضعون أقسى ما يمكن أن تتخيله عقولكم من شروط لتحاكمونه ، بينما عند الحديث عن الكتاب المقدس يكفي أي خيال أو وهم أو أي كلام مرسل لجعله حقيقة دامغة لا تقبل النقاش !!!

فهنا أنت تعترض على راو واحد ذكره البخاري وحصل الخلاف في تحديده ، وبأن الجهد هنا لا يحل المشكلة ، مع أن البخاري ساق سنده كاملًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فمشكلتك في راو واحد ، بينما في نفس الوقت تستدل بتحقيق جيروم - من نهاية القرن الرابع أو بداية القرن الخامس - الذي يتكلم بلا سند ولا تعرف له برهانًا .
فيا ليته ذكر لنا لو سلسلة من أسماء كلها مبهمة ، بل لا يوجد سفر في كل الكتاب المقدس نعرف لكاتبه تلميذًا واحدًا يقول فيه إنه أخذ هذا السفر عن معلمه ، الأسفار يلفها الغموض من كل جانب ، وترى الزميل يؤمن بها أنها كلام الله ، مع أنه لو اشترط لها أضعف شرط يحاكم به الحديث لانهار الكتاب المقدس بأجمله من أساسه .

والغريب أن تقول عن رواية في البخاري :
(( نسخة حذفت الراوي
نسخة كتبت محمد
ثم ثلاثة اسماء
فهل كل هذا ( طبيعي ) حله هو مجرد ( الجهد ) ؟..))

بينما أنت عندك :
نسخ كثيرة جدًا ومهمة حذفت قصة الزانية
ونسخ وضعت القصة في يوحنا 7: 53 - 8: 12
ونسخ في نهاية يوحنا
ونسخ بعد لوقا 21
ونسخ في أماكن أخرى من يوحنا
وكل هذه النسخ لا يعرف عن ناسخيها شيئاً ، وكل هذا حله بسيط عند الزميل ...

وأنا لا أطرح هذه المقابلة من باب "لا تعايرني ولا أعايرك" ، بل من باب إظهار تناقض الزميل في أن أدنى ما يتشدد فيه هنا يهدم إيمانه بالجملة .

وأجيب عن قوله "فهل كل هذا ( طبيعي ) حله هو مجرد ( الجهد ) ؟" فأقول :
الأسماء المهملة في الروايات أي التي لم تتميز عمن يشترك معها في ذلك لها عدة حالات ، فقلت سابقًا عنها:
منها ما يدرك معرفته عن طريق الشهرة ، بأن الراوي إذ قال حدثنا فلان ، فهو فلان ، لكثرة ما يروي عنه ، أو عن طريق تتبع الأسانيد ، فقد يصرح بها في مكان فيذكر اسم الأب أو الكنية أو غيرها ، فيتوصلون لمعرفته ، وغيرها من الطرق ، كأن يصرح الراوي مرة باسم شيخه كاملًا ومرة يكتفي بالاسم الأول ، وهكذا ..

ولكن هل يوجد حالات لا يتوصل فيها المحدث إلى تمييز الراوي بعد استنفاذ السبل ؟؟
نعم يوجد ، وهذا يحصل كثيرًا لأهل العلم ، فتراه يقول ، فلان لم أعرفه ، أو لم يتبين لي من هو ، فما العمل في هذه الحالة ؟
هل يُرد الحديث المروي ؟
أقول : يُنْظَرُ أولًا إلى الحديث إن كان ورد من طرق أخرى ، فإن كان له طريق أخرى صحيحة من غير طريق الراوي المبهم الذي لم يتيمز فإن الإشكال يزول والحديث صحيح .

ولو فرضنا أن ليس له أي طريق أخرى بحيث لم توجد هذه الرواية إلا من طريق هذا الراوي المهمل ، وبعد الجهد والبحث والتقصي لم نعرف من هو هذا الراوي ، فإن الحديث عندئذ ضعيف .

ويقول الزميل "و لم لم ببذل البخارى بعض ( الجهد ) ليشير الي الراوي ؟" .
أقول : هذا لسؤال من الزميل لو طرحه على نفسه وعلمائه لكان أولى ، فإن الحاجة الملحة لمعرفة قانونية الأسفار أشد حاجة من إشارة البخاري إلى الراوي : فنتوجه له بالأسئلة :
لِمَ لم ببذل يوحنا تلميذ المسيح بعض ( الجهد ) ليضع لائحة بالأسفار المقدسة في العهدين بدلًا من هذا التخبط الذي أوقعكم فيه من بعده ؟وخصوصًا أن يوحنا كما تقرّون آخر من مات من الرسل ، فلا بد أن المملوء بالروح القدس كان يعرف الأسفار المقدسة.
ولِمَ لم ببذل كاتب إنجيل مرقس ( الجهد ) ليشير إلى اسمه ككاتب للإنجيل ؟
وقل مثل ذلك عن أناجيل متّى ولوقا ويوحنا وغيرهم من أصحاب الأسفار المبهمة أسمائهم .
ولِمَ لم ببذل كاتب مرقس بعض ( الجهد ) ليشير إلى اسم الذي ترك الثوب وهرب عريانًا ، بدلًا من تحميل الكنيسة القبطية المشقة لإثبات أنه مرقس ؟
ولِمَ لم يبذل بولكربوس وكلمندس الروماني واغناطيوس بعض الجهد ليخبرونا من كتب الأناجيل ؟
لِمَ لم ... لِمَ لم ... لِمَ لم ... لِمَ لم ... والقائمة تطول ...

فقبل أن يطرح الزميل السؤال على الآخرين عليه أن يطرحه على نفسه .

أما تحديد لماذا لم ببذل البخارى بعض ( الجهد ) ليشير الي الراوي ، فهناك احتمالات ، منها أن يكون من حدثهم البخاري من تلاميذه عارفين المقصود ، أو أن أهل عصره من المحدثين كانوا على معرفة بالمقصود فلا حاجة لذكر اسمه كاملًا ، ولكن فيما بعد عسر على المتأخرين معرفته ، وغير هذا من الاحتمالات.
ولكن الزميل يريد أن يسيح بخياله ليتهم البخاري ويطعن به على ظنون يظنها وأوهام يتوهمها.


ويقول:
((هل لكى يقلل البخارى من ( حجم ) الكتاب , يوقع العلماء - دونهم القراء - في مثل هذه ( افتراضات ) , بينما يصر ان يكتب في صحيحه ان سبب نزول اية ( كذا و كذا ) و ان ابن مسعود فعل ( كذا و كذا ) و ان هذه الاية نزلت في ........))

لكي يقلل من حجم الكتب ؟؟؟
عاد الزميل ليغوص في خبايا القلوب ، فأي كلام يخطر له يطرحه كمسلمات ويرميه بلا مبالات ..
يا ليت شعري كيف عرفت أن البخاري كانت غايته التقليل من حجم الكتاب !

يتبع إن شاء الله ..