{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #107
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
الــمــباراة

أسامةُ تلميذٌ في الصفّ الرابع‏

وأخته أسماءُ تلميذةً في الصفّ الثالث‏

أسامةُ ذكيٌّ ومجتهد .‏

أسماءُ ذكيّةٌ ومجتهدة .‏

أسامةْ يحبُّ أخته، وينافسها في كلّ شيء.‏

وأسماءَ تحبُّ أخاها، وتنافسه في كلِّ شيء .‏

تارةً يتباريانِ في الإملاء‏

وتارةً يتباريان في الرسم.‏

وتارة يتباريانِ في التعبير .‏

و..‏

مرّةً يفوزُ أسامةُ، فتهنّئهُ أسماء .‏

ومرّةً تفوزُ أسماءُ، فيهنّئها أسامة.‏

وكانت أمُّهما المعلّمةُ، تعجبُ بهما، وتشجّعهما على هذا التنافس البريء..‏

وفي هذا الصباح، استيقظ أفرادُ الأسرة ،‏

وشرعوا يستعدّون للذهاب إلى المدرسة، فقالت أسماءُ لأخيها:‏

-أنتَ بطيءٌ في ارتداءِ ثيابك، ولن أنتظركَ بعد اليوم .‏

-أنا أسرعُ منكِ في ارتداء الثياب .‏

-دائماً أنتهي قبلكَ وأنتظركَ.‏

-أستطيعُ أن أثبتَ لكِ، أنني أسرعُ منك .‏

-كيف؟!‏

-نجري مباراةً في ارتداء لباسنا المدرسيّ.‏

أعجبَ الاقتراحُ أسماءَ، فقالت متحمّسة:‏

-أنا موافقة‏

-ومَنِ الحكم؟‏

وتحمّستِ الأُمُّ للمباراة، فنظرَتْ إلى ساعتها، ثم رفعتْ رأسها، وقالت:‏

-أنا أحكمُ بينكما.‏

جلبَتْ أسماءُ لباسها المدرسي .‏

وجلبَ أسامةُ لباسه المدرسي .‏

مدّ أسامةُ يدَهُ، وقبل أنْ يلمسَ ثيابه، قالتِ الأْمُّ:‏

-أبعدْ يدَكَ، حتى أُعلنَ بدءَ المباراة .‏

رفع أسامةُ يده، مطيعاً أَمرَ الحَكَمْ‏

وقفَتْ أسماءُ، وأمامها لباسها .‏

ووقفَ أسامةُ، وأمامه لباسه .‏

أعلنتِ الأُمّ بَدْءَ المباراة، فسارعَ الاثنانِ إلى ثيابهما، يلبسانها بخفّةٍ ونشاط..‏

وعندما لبس أسامةُ صدارة المدرسي، أدخل الزرّ الأوّلَ، في العروة الثانية، وتابع التزرير، حتى بلغ الزرّ الأخير،
فلم يجدْ له عروة، ورأى صداره، طويلاً من جانب، قصيراً من الآخر!‏

أدركَ خطأَهُ سريعاً، وأخذ يفكّ الأزرارَ، وعندما فرغ منها، بدأ يزرّها ثانية،
ولكنه في هذه المرّة، تأكّدَ من صِحَّةِ البداية، فوصل إلى نهايةٍ صحيحة، ورأى طرفي الصدار متساويين.‏

وحينما رفع رأسه، وجد أُمّهُ وأخته، تنظرانِ إليه وتبسمان..‏

قالت أسماء:‏

لقد خسرْتَ المباراة!‏

قالت الأُمُّ:‏

أخوكِ ربح درساً نافعاً.‏

أيّ درسٍ تقصدين؟‏

الدرس الذي تعلّمه من الزرِّ الأوَّل .‏

أطرق الأخوانِ صامتين، يفكّرانِ في كلامِ الأُمّ، وعندما فهما ما تعنيه،
أشرق الفرحُ على الوجوه، وانطلق الجميعً إلى المدرسة مسرورين،
فقد أخذوا درساً قبل أنْ تفتح المدرسةُ أبوابها!‏

[صورة: 3_3_32.gif]

(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-11-2008, 12:00 AM بواسطة -ليلى-.)
02-10-2008, 11:58 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - بواسطة -ليلى- - 02-10-2008, 11:58 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  النفق (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 603 12-24-2013, 03:49 PM
آخر رد: رائد قاسم
  اشباح النهار ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 606 12-11-2013, 11:23 AM
آخر رد: رائد قاسم
  شقشقه ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 583 11-14-2013, 11:34 PM
آخر رد: رائد قاسم
  الرؤيا (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 669 03-28-2013, 02:48 PM
آخر رد: رائد قاسم
  قصاص قصة قصيرة حمادي بلخشين 0 918 12-02-2012, 01:42 PM
آخر رد: حمادي بلخشين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS