Array
انكي
انا احترم رأي العراقي الذي بقدر ما يلعن صدام و عهده ، و في نفس الوقت لا يوفر الاحتلال و اتباعه الذين دخلوا على ظهور الدبابات و عاثوا في البلاد فسادا .
يعني انا قرأت لك مرة ( اظن في اللادينيين ) انك تنعت العملية الانتخابية التي جرت في العراق تحت الاحتلال بالديمقراطية و الشرعية علما انها تمت تحت وصاية امريكية سيستانية و أتت بالظلاميين من كل المذاهب حتى لا اتهم بالطائفية الى سدة الحكم الشكلي .
اليس غريبا ان يبارك اللاديني هكذا ممارسة سياسية و هكذا سياسيين و ارجوك الا تقول لي ان الشعب اختار و هو سيد قراره لان المرجعية الكبرى التي اتشرف بحمل اسمها في المنتدى أفتت بالتصويت لقائمة دينية بعينها زيادة ان ظروف البلد الامنية لا تسمح اطلاقا بالاختيار الحر و النزيه .
يا عم احترت معك بقدر ما تعجبني كتاباتك في اللادينية و الالحاد بقدر ما تغيظني عندما تتناول الشأن السياسي في الشرق الاوسط .
الموضوعية و التفكير العاقل في مواضيعك عن الالحاد تنقلب سبحان الله الى تطرف و خبط عشوائي في السياسة .
ابوس ايدك خليك في اللادينية
[/quote]

هذه جاوبت عليها حتى مللت من الجواب.

المشكلة ان الانسان عندنا لايفهم الا بالتجربة، انت تطورك مرهون بتطور البقال والحمال والحرامي والحوزوي وكل المتعصبين الذين تراهم يسرون في الشوارع.

بدأت الحملة الانتخابية في العراق، فوجدت اصحاب لي يتحدثون فقال قائلهم نحن سننتخب قائمة الائتلاف الشيعية لان فيها الشهرستاني وهو عالم بالذرة في امريكا وصل من العلم مبلغ عظيم وعريق....الخ.

ضحكت وقلت لهم لو انه صار رئيس وزراء لتهدم العراق !

عندها غضبو مني وراح بعضهم يقول انني عفلقي والاخر يقول وهابي بينما الثالث يتهكم ويقول من انت حتى تقرن نفسك بهذا الرجل العظيم؟

ويمر الزمان ويصير الشهرستاني وزير للنفط ويفشل في ادارة الوزارة فشلاً ذريعاً وعندها وجدت اولئك الاصحاب فاذا هم يعضون اصابع الندم وهم يقولون لم نكن نعلم.

الفكرة ان العراقي تعلم من الخطأ، لم يكن ليقتنع بالكلام والتثقيف فقراءة كتاب لاتعلمك بقدر ما تعلمك تجربة حياتية شخصية.

الكثير من العراقيين ندموا على انتخابهم للقوائم الطائفية والقوائم الدينية وصار الكثير يفكرون بانتخاب التكنوقراط حالياً.

الشرعية تكتسب عبر القانون والحكومة التي تأتي عبر القانون هي حكومة شرعية ولكن هذا لايعني انها ليست فاسدة.

المهم، في هذا الموضوع هو ان الديموقراطية ليست كتاب تقرأه ليست نظرية بل هي مجموعة من الاجراءات والخبرات يكتسبها الشعب خلال سنوات طويلة من المعاناة والصراعات.

نعم الوضع في العراق صعب، ولكن المجتمع في حالة اعادة صنع، حتى بريطانيا وامريكا وكل الدول المتحضرة مرت بهذا، انه المخاض الذي سيخرج الانسان من الوصاية الى الشعور بالمسؤولية تجاه البلد والوطن.

بالنسبة لارائي في السياسية فما عليك سوى قرائة توقيعي.

انا احطم المفاهيم الفاسدة، ابدل الفشل بامر اخر غير الفشل، لقد فشلنا................فشلنا !!!!

ولابد ان ننقد ذاتنا.

صدقني يا سيستاني بعض الاحيان اسأل نفسي حين اتجول في بريطانيا، لماذا غلبونا؟ لماذا هم افضل منا؟

لابد ان نتغير نحن لكيما ننجح فمن غير المعقول ان نقول للعالم تغيرو حتى نصبح نحن افضل منكم.