على ذكر الطائفية التي جاء بها "الاحتلال" قبحه الله. لا باس بدرس تاريخي:

كان العراق تحت الاحتلال التركي الذي يتبنى المذهب الحنفي (طبعاً ليس حباً بابي حنيفة ولكن لانه جوز امامة الغير قرشي والاتراك العثمانيون لم يكونو قرشيين والعياذ بالله) وكانت هذه الدولة حينما تضطهد الشيعة تثور ثائرة الدولة الصفوية في ايران فتجهز الحملات لاحتلال العراق وبعد ان تحتله وتدخل بغداد تقوم بعمل المجازر بحق سنة بغداد ولابأس بتهديم مرقد ابي حنيفة، وعندها تتسامع السلطة التركية بهذه الجرائم فتسارع الى استصدار فتوى بهدر دم الشيعي الرافضي اللعين، ومن ثم تجهز حملة وتحتل بغداد وتقتل الشيعة.

وهكذا ظل العراق بيد دولة سنية تقتل الشيعة او دولة شيعية تقتل السنة، وكلا الدولتان لاعلاقة لهما بالعراق فاحداهما تركية والاخرى ايرانية. كانت الطائفية تأتي من الخارج.

ومن ثم قرر ابن عبد الوهاب ان الاسلام قد علاه الرسن (الصدأ) وقرر ان يجلي الحق ويظهر كلمة الله ولو كره الرافضة قبحهم الله بكل قباحته، ومنذ ذلك الزمن كان الوهابيون يجهزون الحملات التي لاهم لها سوى الهجوم على كربلاء وتهديم مرقد الحسين وقتل كل مقاوم، وقد نجحو بهذا مرتين على ما اذكر !

ففي كل مرة تأتي الطائفية من الخارج، مرة تركيا ومرة ايران ومرة السعودية والان جاءت الطائفية من كل حدب وصوب، ورجع جرابيع السلفية فتسببو بحرب اهلية بعد ان قتلو مرجع شيعي وفجرو اكثر من 200 مرقد شيعي وايضاً مرقد الامامين العسكريين الذي فجره سفلة من سوريا !

نعم اشتعلت الحرب الطائفية بسبب سفلة منحطين من ايران والسعودية وافغانستان وسوريا وبضع دول افريقية اخرى.

من عجائب الامور ان تجد البعض يتحدث عن التهجير، يعني يأتيك افغاني ويطردك من بيتك ويسكن فيه كما حدث في منطقة السيدية حينما طرد الافغانيون اهلها سنة وشيعة بلا تمييز ومن ثم تجد البعض يتباكى على المهجرين وعلى الاحتلال الذي تسبب بذلك !

لست ادري لماذا لايستطيع العربان ان يرو انهم هم السبب في مايجري لنا اما بصور مباشرة او بصورة غير مباشرة عن طريق فكرهم الاسلامي الذي نشر الخراب والموت والدمار.

اتمنى ان يأتي اليوم الذي نضع فيه قرآنكم على بعير ونرسله اليكم كما فعل الاتراك، عدا انني اتمنى ان يوضع على ظهر خنزير او جربوع او حمار اجرب اذا امكن.