يا سيدي كل هذه الامور خضنا بها مراراً.

Arrayالأول و قد رفضته. أما الثاني فأقول لك أخي الكريم إن القوة هي من صفات الله فهو القوي و صفة الشيء هي من ضمن كيانه و ليس كيان آخر له فنقول الذهب نفيس و لا يمكننا أن نفهم بحال من الأحوال أن هذا يعني أنه لدينا شيثين ذهب و نفاسة و إنما ذهب من صفاته النفاسة و عادة لا نقول نريد أن نشتري الذهب النفيس و إنما نقول نريد أن نشتري ذهبا فإن فصلنا في شأنه نذكر صفاته و يبقى شيء واحد لا إثنان ألا و هو الذهب و لو كانت صفاته لا تحصى.[/quote]

كلام غير دقيق، فالصفة قد تكون زائدة عن الذات وقد تكون عين الذات :grin:

مثلاً، صفة العالمية في الانسان زائدة على ذاته اذ ان الانسان قد يكون جاهلاً، ولكن صفة الزوجية في الاربعة هي عين ذاتها لانه لايمكن تصور زيادة بين الاربعة وبين الزوجية اذ انها لازمة لها حال تصور حد الاربعة.

وهناك من الفلاسفة من يرى ان القدرة هي عين ذات الاله وهذه ليست مشكلة فهذا لاينفع معك في حل الاشكال، فلا فرض القدرة كعين الذات ولافرضها كزائدة عن الذات سينفعك.

Arrayقوة الله هي من صفاته و ليست شيئا منفصلا عنه. و من جهة أخرى الله غالب على أمره متحكم بذاته و بصفاته لا بل أكثر من هذا متحكم بنفسه كلها حيث جاء في أحد الأحاديث القدسية " حرمت على نفسي الظلم" ربما تقول لي أنا لا أومن بصدق هذه الأحاديث فأقول لك نعم هذا من حقك و لكن مفهوم الخلق من العدم جاءت من هذا الإله الذي عرفناه من خلال هذه الأحاديث و الآيات القرآنية التي نؤمن بها و ربما من التوراة و الإنجيل أيضا و نحن هنا نناقش إحدى هذه المفاهيم التي لا يمكن أن نناقش كل منها منفصل عن الآخر فمن المنطق الإحاطة بكل مالدينا حول شيء ما قبل أن نضعه للدراسة.[/quote]

ولهذا السبب قلت ان الخلق من العدم هو من الامور التي يؤمن بها المتكلمون ولاشأن للفلاسفة بهذا الامر اذ ان الفيلسوف لاينطلق من نصوص مقدسة وانما ينطلق من بديهيات العقل.

فالسؤال الان هو هل تخالف الشرائع العقل ام تأتي منسجمة ومتفقة معه؟

1- ان كان الاول فبطل وسقط فرض الايمان عنا، لاننا لن نستطيع ان ندرك الشريعة الحقة ونتبعها اذ ان وسيلة التمييز عندنا صارت معطللة كون التمييز من وظائف العقل وقد فرضنا ان الشريعة تخالفه.

2- ان قيل تتفق معه فقد رجعنا للمناقشة الفلسفية والى استحالة الخلق من العدم.

Arrayو الذي أريد أن أصل إليه هو أن الله المتحكم بقوته قادر على أن يحول جزءا منها إلى مادة مباشرة دون مراحل أي قوة منفصلة ثم مادة.[/quote]

لست ادري هل تعي ما تقول ام لا؟
يعني انت تقول ان قوته ليست شيء اخر، ولكنها ليست هو، بل هي صفة، فهل نفهم من هذا ان الصفة ذات؟ ام ان هناك شيء اسمه الله وشيء اخر اسمه صفة؟

ثم انت بعد هذا جعلت لهذه الصفات التي لانعلم بالضبط هل هي الله نفسه ام هي غيره، جعلت لها اجزاء تنقسم اليها، فهو قادر على التحكم بقوته عن طريق ان يستخدم جزء منها لخلق العالم !

فهل عندك ان قوة الله تنقسم الى اجزاء معينة؟ :lol:
ثم ماذا تقصد بقولك ان الله المتحكم بقوته قادر...؟

فان كانت قوته صفته وكانت هذه القوة ليست بغيره فكيف جاز ان تحتاج لما يوجهها؟ اي كيف جاز عندك ان يكون بعضه محتاج للبعض الاخر وان تكون احدى صفاته محتاجة للاخرى؟ الم تعلم ان الحاجة دليل الامكان؟

Arrayبل مادة مباشرة و هذا الذي يقال له "كن فيكون" فتكون مادة خلقها الله بقوته و بقدرته و كانت قبلا عدم. فإن قلت لي بل من قوة الله فأقول لك هذا كان في ذات الله الذي يعلم ما بأنفسنا و لا نعلم ما بنفسه ونحن حين نفكر بشكل مادي مجرد ليس لنا إلا ما لمسناه و شاهدناه و لو تخيلنا مشهد خلق المادة الأولى فسنجد أن شيئا ظهر فجأة و لم يكن موجودا أليس هذا عدما قد صار مادة و لكن كيفية إيجاده هنا تكمن صفة الربوبية و ما افتراضنا لتحول بعض القوة الربانية الغير منفصلة عن الذات الإلهية إلا لتقريب هذا المفهوم إلى العقل و لا يعني ذلك أن هذا قد حصل بهذه الطريقة بالفعل. و الله العليم الذي لا يقف علمه عند حد لا يمكن لمثلنا أن يخمن عمله يقينا بل تخمين و مجرد تخمين لأن عقلنا بين المعقولات كجسمنا في هذا الكون و هذا الامتداد.[/quote]

لا تحاول ان تخدعنا، فانت قلت ان صفاته ليست بخارجة عنه، يعني انه اظهر العالم من ذاته :D اي يكون جزء منه قد انقلب عالم !!!!!!!! لا تحاول ان تلبسنا بجمل بعد جمل.

Arrayأما الثالث فالله لم يخلق قوته إنما هي موجودة بذاته أما باقي القوى فنعم.[/quote]

اه الان صارت القوة موجودة بذاتها !!!!!!!!!!!!
فتارة ليست هو وتارة ليست غيره وتارة هي واجب وجود بذاتها.