بالصدفة تصفحت جريدة الشرق الأوسط وقلما أتصفح جرائد عربية وهالني ما قرأت من تصعيد لخبر "بسنت رشاد" صاحبة كتاب الجنس في حياة النبي.

ما مشكلة هؤلاء الناس؟ هل ادعى محمد لنفسه أن يكون إله؟ ألم يقل هو بنفسه إنه "بشر" و"قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ" ولم يحدث أبداً أنه ادعى الألوهية أو العصمة ولكنه عاش حياة طبيعية. ما سر الصعقة في ردود فعل الناس بمصر وكأن التيار الكهربائي صعقهم كلهم مرة واحدة!

ما المشكلة لو تحدث أحد عن حياته الجنسية في كتاب؟ كيف ينتقص هذا من قدره؟ ألم يتباهى هو بنفسه بقدراته الجنسية ولم يخجل منها؟ العربي يعتز بفحولته وهي ليست سر أو شيء يتوارى منه. ما المشكلة لو أن واحدة طبعت كتاب حول هذا الأمر؟ هل هذا يستحق تهديدها وأن ينعقد البرلمان المصري ويناقش كتابها؟ يا نهار إسود! برلمان مصر بأكملها ينعقد لمناقشة كتاب!! وليته انعقد لمناقشة كتب برتراند رسل مثلا!

ما سر انتشار البلطجة الإسلامية في مصر تحديداً؟ في سوريا تطبع عشرات الكتب والكتب ولا أحد يتظاهر. في سوريا طبعوا كتاب طرائق النيك وشبعنا من دسم هذا الكتاب وانشكحنا. لم يحدث أن أقام أحد الدنيا وأقعدها في سوريا أو جلسوا في البرلمان السوري يناقشون كتاب السيوطي "طرائق النيك". وهل يعيب الإنسان أن تكون له حياة جنسية ويتحدث عنها بشكل صريح وفي أريحية؟ ربما كان العرب الأوائل أصحاب أفق أرحب مما آل إليه أبناء العرب في هذا الزمان لربطهم الجنس بما هو قذر وهي نظرة غير عربية في الأساس ولكن واردة من الفلسفات الغنوصية لأن الأساس في الإسلام هو الفطرة لا الخروج على الفطرة.

لماذا الناس في مصر بـ.......ــايم؟ بصراحة لا أجد كلمة أخرى أفضل من هذا الوصف.

مصر في العد التنازلي بشكل محزن جداً.

البرلمان ينعقد! ولماذا؟ لمناقشة كتاب عن ممارسة محمد للسكس! فعلا عالم متخلفة.

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...p;issueno=10676

and

http://www.alarabiya.net/articles/2008/02/14/45651.html