برأيي، والرأي رأيي، لا مبرر لافتراض تورط سوريا وحزب الله في مقتل عماد مغنية.

فلو كان هناك مصلحة بزواله من الساحة لتم إخفاؤه كما تم إخفاء المئات من قبله في سجون سوريا. بل وإن إخفاءه عملية أسهل بكثير من قتله على المخابرات السورية، فهو كان متخفياً أصلاً حتى عن عيون أقوى مخابرات العالم.

ولو فرضنا صحة "دعاية" الثمن المزعوم الذي تريد سوريا أن تدفعه لإسرائيل، فلماذا لم تقدم سوريا هذا القربان لإسرائيل في لبنان كي تتهم به اسرائيل من هناك وتتهم به أيضاً جماعة 14 آذار وتنظف ساحتها من سمعة الضعف والهزيمة والاختراق وتبعد الشبهات عن نفسها وتضرب بذلك عشرين عصفور بحجر واحد؟

إن ساحة الافتراضات واسعة للغاية، وفي ظل غياب الدليل على صحة أو بطلان أي من السيناريوهات فإن الخيال يشطح بالجميع كل حسب انتمائه السياسي وحسبما يشتهي.

لن يعرف أحد كيف مات هذا الرجل إلا ربما بعد سنين عديدة عندما تزول جميع الأطراف المتورطة من ساحات السيطرة فيخرج من كان مطلعاً ويكشف الحقيقة.

وللعلم، طالما أن أصحاب المصلحة الوحيدون في مقتله هم أمريكا واسرائيل فهو ليس إرهابي بل مناضل مجيد.