أختي "قطرة ندى":

تحية أخوية و بعد،

فرحت بقراءة ردك ثانية هنا و تجاوبك أيضا السريع. أعلم جيدا طبيعة الظروف و لذلك مؤمن برسالتي في توفير الكتب بصرف النظر عن النتيجة التي يؤول إليها البحث. و عندما أقول لك أني فعلا تحت أمرك فأنا أعني كل حرف أقوله و سوف أفعل ما بطاقتي لتوفير أي كتاب ذي مادة لك و لا يقيد حركة البحث أي شيء أو عائق. الكره عامة قبح و الإنسان الذي يبحث عن الله يجب أن يضع نصب عينيه ما قاله النبي محمد عليه السلام: الله جميل يحب الجمال. و الجمال هو أني أبصر الجمال في كل شيء حولي و دون أي تقبيح. وأحب أن أقول لك لا داعي للتسرع بل خذي وقتك في القراءة و البحث و سيري مع قلبك حيث يرشدك دون أي إندفاع. الله موجود و تكلم في كل ما نراه حولنا؛ السموات تحدث بمجد الله و الفلك يخبر بعمل يديه. و ها هم فطاحل الإلحاد مثل أنطوني فلو Antony Flew يتراجعون عما سطروه من مجلدات عالية المستوى الأكاديمي و يندمون عن الدمار الذي تسببوا فيه بنشر الإلحاد في حين أن الحق تبين له أن الله موجود و بصرف النظر عن طبيعة و كيفية وجوده. أقترح عليك أن تستمري في صلاتك و عباداتك الإسلامية و تواظبي على مناجاة الله بكلام غير مفتعل و لا إنشائي و لكن بكلمات بسيطة من القلب. و أرحب بمراسلاتك لي مباشرة بصورة شخصية فقد أرسلت لك إيميل على بريدك الإلكتروني و عرفت نفسي فيه و لك أن تردي عليه، إن أحببت. بكل تأكيد أرحب بالمراسلة الشخصية معك و يشرفني صداقتك أختي المحترمة. الـ إيميل تبعي هو timothyabraham@hotmail.com
و ليوفقك الله في بحثك و قراءاتك، إنه رب الكون و يحب كل البشر من جميع أديانهم و أعراقهم و لا صدفة في كل ما أبصرت عينانا في هذا الكون.
و لا شكر على واجب يا أختي فنحن عندنا آية في مزامير داود عليه السلام تقول: آمنت لذلك تكلمت. لا نقدر أن نمنع أنفسنا من الكلام بمن انفعلنا بحبه لذاته سبحانه فهو رجاؤنا و به نحيا و نتحرك و نوجد.

أخوك:

إبراهيم

(f)